تغريد الرشق
عمان– وصل رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي إلى عمان قبل ظهر اليوم في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، يقابل خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور.
وجرى لرئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق استقبال رسمي في مطار ماركا العسكري، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعدد من المسؤولين.
وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني العراقي، واستعرض العبادي حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
كما كان في الاستقبال السفير الأردني في بغداد محمد القرعان والسفير العراقي في عمان الدكتور جواد عباس.
وأكد السفير العراقي في تصريح إلى "الغد" أمس، على أهمية زيارة العبادي، واصفا إياها بـ"التاريخية باعتبارها الأولى لدولة عربية منذ توليه رئاسة الحكومة"، بعيد تعيينه رئيسا للحكومة العراقية، ما اعتبره "ذا مدلولات كبيرة على أهمية العلاقة الثنائية، والود والمصالح المشتركة بين البلدين".
وفيما ذكر عباس، أن أي رئيس وزارء عراقي، لا بد أن يزور الأردن أولا، قبيل زيارته لأي دولة عربية أخرى، اعتبر أن هذا يؤشر الى خصوصية العلاقة بين البلدين.
وبيّن السفير أن العبادي سيبحث مع المسؤولين الأردنيين "التحدي الكبير، الذي يواجه الدولتين، والمنطقة ككل، والذي يتمثل بإرهاب الدولة الإسلامية (داعش)"، كما سيبحث معهم العلاقات والقضايا الثنائية بين البلدين، "ومنها الاقتصادية وأنبوب النفط العراقي الأردني".
وأشار الى أن العبادي سيلتقي أيضا رئيس الوزراء عبدالله النسور، وعددا من المسؤولين الأردنيين.
محليا، رحب مصدر حكومي بزيارة العبادي الى المملكة، مؤكدا أهمية العلاقة بين الأردن والعراق الشقيق.
وأشار المصدر، لـ"الغد" قبيل أيام، الى أهمية استثمار الزيارة، لبحث ملفات ثنائية مختلفة، "لاسيما الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب".
ومن المتوقع أن يتم بحث عدد من الملفات خلال الزيارة اليوم، منها، الى جانب أنبوب النفط العراقي الأردني، التجارة البينية، وقطاع النقل والترانزيت، وأمن الطرق البرية، بما أن العراق هو الشريك التجاري الأكبر عربيا للأردن.
يذكر أن العبادي قام بزيارة الى طهران الأسبوع الماضي، في أول زيارة خارجية له، منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، وبعد أيام قليلة من اكتمال الحكومة العراقية، إثر موافقة البرلمان على تعيين وزيري الداخلية والدفاع.-(بترا)
