رئيس بلدية الجفر: تفجيرات الفوسفات وعمليات غسل" الفسفوریك" تقض مضاجع السكان

lou79jvu
lou79jvu
حسين كريشان معان – أكد رئيس بلدية الجفر فواز مليحان النواصرة، أن استمرار المشاكل البيئية العديدة والمتفاقمة في منطقة قضاء الجفر لا يمكن تجاهلها، وأنها تهدد سكان المنطقة، مشيرا إلى الظروف الصعبة الناتجة عن هذه المشاكل سببها صناعة الفوسفات. ودق النواصره في لقاء لـ " الغد " ناقوس الخطر، حين ربط أبرز ما تعانية المنطقة منذ سنوات جراء هذه الصناعات التي تخلف مشاكل بیئیة ناجمة عن كثرة التفجیرات، التي تقوم بها مناجم فوسفات " الشیدیة " القريبة من المنطقة، وما تخلفه من اهتزازات تؤثر سلبا على حیاة المواطنین، وتهدد سلامتهم، بالاضافة الى عمليات سل مادة " الفسفوریك" الخطرة، التي تنفذها الشركة الهندیة للكیماویات، ما يخلف میاها سامة تلوث المیاه الجوفیة، الى جانب تسمم عدد من المواشي والإبل العائدة لأصحاب المنطقة وتسبب بنفوقها. وقال أن البركة التي تستخدمها شركة الكيماويات لأغراض عمليات الغسیل لـ "الفسفوريك " مكشوفة، وغیر مغطاة وعلى امتداد مساحة 2كم، وتشكل مكرهة صحیة لانبعاث الروائح الكریهة في أرجاء المنطقة، ما يهدد حياة السكان، الى جانب عملیات الحفر المستمرة في مساحات واسعة من المنطقة، أدت إلى القضاء الفعلي على الغطاء النباتي والثروة الحیوانیة وتشویه طبیعة الأرض الجغرافیة، مطالبا الجهات الحكومية المختصة بتنفيذ إجراءات فورية لإيجاد حلول نهائية لمواجهة الوضع البيئي المتأزم في الجفر. وأضاف أن المجلس البلدي يسعى لتعزيز دوره التنموي من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات والوزارات والشركات العاملة في المنطقة، من أجل إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة في قضاء الجفر، داعيا الشركات العاملة في المنطقة والجهات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها المجتمعية، من خلال دعم وتوجيه الاستثمارات الصناعية والزراعية إلى المنطقة من اجل إحياء المنطقة وتوفير فرص عمل لأبنائها، التي تعاني تزايد أعداد المتعطلين عن العمل في القضاء. وأشار أن البلدية بصدد تنفيذ فتح وتعبيد شوارع بخلطات إسفلتية في المنطقة بقيمة 360 ألف دينار، الى جانب توسعة حدود الجفر والتوسع في حدود التنظيم، من خلال الدعم التي تلقته البلدية من قبل منظمة ستز الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولفت أنه تم التعاون مع مديرية أشغال محافظة معان بتوسعة الشارع الرئيسي في منطقة الجفر، ليصبح بمسربين بكلفة تقدر بـ " 200" ألف دينار، مبينا أن البلدية عملت على فتح وتعبيد وعمل خلطات إسفلتية لشوارع المنطقة بكلفة 100 ألف دينار . وبين أن البلدية تعتزم تحديث أسطول السيارات والمركبات لديها، ورفد البلدية بضاغطة نفايات وصهريج نضح ومركبة إدارية ، مشيرا إلى أن البلدية عملت على توفير 180 حاوية نفايات بالتعاون مع مديرية الشؤون البلدية وتنظيف أودية الجفر من الأنقاض وعمل سواتر ترابية للمكبات والأودية بالحفر وعمل مروى للمياه لخدمة مربي المواشي بالتعاون مع زراعة معان وتنفيذ حملات رش لمكافحة الآفات الحشرية. ووصف النواصرة موازنة بلدية الجفر البالغة 700 ألف دينار، بأنها لاتصلح لمجلس قروي، حيث تستنزف رواتب الموظفين منها 60 %، والباقي توزع على المشاريع الخدمية لابناء المنطقة، وهي تقف حائلا أمام التوسع في تقديم الخدمة الفضلى للمواطنين، مبينا أن البلدية تستعد للتحضير والتجهيز لإطلاق احتفالية مهرجان الجفر الثاني، لإحياء التراث وسباق الهجن والخيل، والذي سيقام أواخر شهر آذار(مارس) القادم.اضافة اعلان