ربط المعدة وتحزيمها وسيلتان فعالتان عند فشل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة

ينصح باستشارة طبيب متخصص في أمراض السمنة وآخر في الغدد واختصاصي التغذية قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية ربط المعدة-(أرشيفية)
ينصح باستشارة طبيب متخصص في أمراض السمنة وآخر في الغدد واختصاصي التغذية قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية ربط المعدة-(أرشيفية)

عمان- لا تعد عملية ربط المعدة، في الغالب، الطريقة الجراحية المُثلى لإنقاص الوزن لجميع المرضى، فهي ليست نظاماً غذائياً عادياً بل وسيلة يلجأ إليها الأطباء بعد استنفاد كافة السبل المؤدية إلى إنقاص الوزن مثل الحمية الغذائية والرياضة وغيرهما.اضافة اعلان
ومن الضروري توفر المعايير والشروط التالية في المريض حتى يمكن اعتباره حالة مناسبة لإجراء جراحة ربط المعدة:
- ألاّ تقل كتلة الجسم لديه عن 40 % (كتلة الجسم هي نسبة الوزن بالكيلوغرام الى مربع الطول بالمتر)، ويُفهم من ذلك أن العملية الجراحية لربط المعدة يجب الا تُجرى إلا لمن يُعانون سمنة مفرطة، تنذر بمضاعفات خطيرة مثل؛ السكري والضغط وأمراض القلب والتوقف المفاجئ للتنفس أثناء النوم.
- يجب ألا يكون المريض مصابا بقصور في الكلية أو الكبد.
- ألا يقل عمر المريض عن 18 ولا يزيد على 60 سنة.
- أن يكون المريض قد استنفد كافة السبل المؤدية إلى إنقاص الوزن بالطرق الأخرى وفشل، مثل اتباع حمية تحت إشراف مختص مع ممارسة الرياضة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدم الدقة في اختيار المريض المناسب لعمليات ربط المعدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل: نقص الكالسيوم، هشاشة العظام، نقص الفيتامينات فقر الدم، التهاب المعدة، فضلا عن الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات، إلى جانب ترهل الجلد والوجه، المغص الحاد، الانسداد المعوي.
لذا يجب استشارة طبيب متخصص في أمراض السمنة وطبيب الغدد واختصاصي التغذية قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحة ربط المعدة حتى يتم التأكد بصورة قاطعة من نتائجها، وفي حالة اختيار المريض المناسب لجراحة ربط المعدة وعمل كافة الفحوصات اللازمة للتأكد من ذلك فإن نتائج الجراحة تكون ممتازة، إذ لا تعد العملية الجراحية معقدة من الناحية الفنية ويمكن إجراؤها بالمنظار.
ولا تعد عملية ربط المعدة صعبة بالنسبة للجرّاح صاحب الخبرة في هذا المجال لكن الاختيار الدقيق للمريض المناسب يبقى هو العامل الحاسم في نجاح العملية، لذا يُنصح بمراجعة جرّاح مختص للتأكد من صلاحية الشخص لهذه العملية.
أما حزام المعدة القابل للتغيير فهو أحد أنواع جراحات السمنة، ويذكر أن هذه العملية أصبحت أكثر انتشارا وأقل خطورة وتتطلب في غالبية الأحيان ساعة واحدة من التخدير العام وليلة واحدة في المستشفى، ويتم تركيب الحزام من خلال فتحات صغيرة بالمنظار الجراحي ولا يتفاعل الحزام مع الجسم ويوضع الحزام حول أعلى جزء من المعدة ليحولها إلى شكل الساعة الرملية بمعدة صغيرة (جيب صغير) أعلى الحزام، وبالتالي فمن الممكن الرجوع فيها وإزالة الحزام، يستطيع الطبيب بعد العملية أن يتحكم بمقدار الطعام الذي يمر عبر الجزء العلوي المتصل بالمعدة والجزء المتبقي منها وذلك حسب كمية الوزن المراد تخفيضه من قبل المريض؛ حيث إن الجزء العلوي من المعدة يتطلب كمية قليلة من الطعام ما يعطي شعوراً فورياً بالشبع يمنع المريض من تناول المزيد من الطعام.
ويمكن نفخ وتهوية العوامة أو البالونة الداخلية بالحزام حسب حالة المريض ودرجة نقصان الوزن المطلوبة، كما يمكن تعديل نفخ العوامة بحقن محلول ملح في الصمام الخاص الذي يوضع تحت عضلات البطن من دون تدخل جراحي، ومن ثم يمكن التحكم في حجم المعدة، فإذا وصل المريض إلى الوزن المثالي يخفف الطبيب من نفخ البالونة فيستطيع أن يأكل أكلاً إضافياً، لذلك يسمى حزام المعدة المتغير "Adjustable gastric banding"، ويوجد في الأسواق أنواع عديدة من حلقات ربط المعدة تتراوح أسعارها بين 500 - 2000 دولار تبعاً لجودتها.
ويخسر الشخص عادة في هذه العملية خمسين بالمائة من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد عملية ربط المعدة، لكن على المريض أن يتبع طريقة جديدة في الحياة ونمطا غذائيا صحيا تحت إشراف الطبيب أو اختصاصي التغذية.
وتتضمن الآثار الجانبية الممكنة بعد عملية جراحة تحزيم المعدة: النزف، تقرح المعدة، انزلاق حلقة الرباط، الالتهاب، ومن التحديات التي تحيط بتحزيم المعدة خطر التخدير العام في المريض البدين، إلا أن جميع هذه الاختلاطات نادرة الحدوث أي أقل من  %2 خصوصا لدى استعمال الحلقات المتطورة، ويمكن علاج جميع تلك الآثار بعملية بالمنظار من دون الحاجة إلى فتح البطن.
الدكتور خالد موفق خزنة كاتبة
اختصاصي جهاز هضمي
www.medicsindex.com