رحم الله الجوهري

المستوى الضعيف الذي ظهر عليه فريقا الفيصلي والوحدات في هذا الموسم الكروي، لا يوحي بالإطمئنان أو التفاؤل كثيرا، والذي نبديه دائما عندما يلتقيان، نظرا لمستواهما وجماهيريتهما، خاصة وأن الغالبية العظمى من لاعبي منتخبي النشامى من الوحدات والفيصلي، ولذلك أصبح الأمر مقلقا خاصة وأن المنتخب الوطني عليه استحقاق مهم في بطولة كأس آسيا للأمم، التي ستقام في دولة الإمارات مطلع العام المقبل، حيث لمنتخب النشامى بصمات إيجابية على هذه البطولة.

اضافة اعلان

ضعف كبير واضح في أداء الفريقين وربما في معظم فرق الأندية الأخرى المحترفة، لا بد من الاهتمام به وبأسبابه ومعالجة هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، من خلال لجنة من خبراء اللعبة لتدارك هذا الأمر قدر الإمكان رغم ضيق الوقت، مبتعدين عن الدخول في موضوع التجاوزات التي حصلت من بعض اللاعبين أو خارج أسوار الملعب.

أما الأمر الثاني فهو خيبة الأمل التي مني بها منتخب الناشئين تحت 16 سنة خلال مشاركته في نهائيات هذه الفئة التي اختتمت مؤخرا في ماليزيا، من دون أن ننسى أن منتخب اليمن لهذه الفئة تفوق عليه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد رغم ظروف المنتخب اليمني وأوضاع بلاده المتأزمة وغير المستقرة.

هذه الأمور تطرح أكثر من تساؤل لماذا حصل هذا الأمر على مستوى الأندية والفئات العمرية الواعدة رغم ما قدم لها من إمكانات ودعم واحتكاك.

لقد جعلتني هذه الحالة أستذكر بالخير المدرب الراحل والقدير محمود الجوهري بحكمته وحنكته وخبراته التدريبية العملية، التي نهضت بكرتنا الأردنية بشكل واضح عندما كان مديرا فنيا متألقا رحمه الله يهتم بالصغار إلى جانب الكبار ويخلق رابطا عمليا بين كل الفئات العمرية، ما يتطلب البحث عن مثل هذه القيادات القادرة على النهوض باللعبة وتطوير مستواها واستقرارها وعودتها لتكون في المقدمة عربيا وآسيويا على مستوى الأندية والمنتخبات.