رم: نشاط ملحوظ لحركة الزوار في المخيمات السياحية قبيل رمضان

احمد الرواشدة

العقبة - شهدت المخيمات السياحية في منطقة وادي رم نشاطا سياحيا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة قبل حلول شهر رمضان المبارك، بحسب مدير محمية وادي مصالح النعيماتاضافة اعلان
وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام.
وبين النعيمات ان عدد زوار موقع وادي رم الخميس الماضي بلغ (1462) شخصا منهم (77) من جنسيات أجنبية، مشيراً أن عدد التخييم في الموقع بلغ (1456).
ويقول، إن السياحة الصحراوية أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني خاصة في ظل جائحة كورونا التي ضربت مفاصل القطاع السياحي، مضيفا أن الرحلات الأخيرة أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد، والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام، مبينا ان الجهات المعنية قامت بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات.
وبين النعيمات، ان لجنة شكلت من قبل الحاكم الإداري بهدف إجراء تفتيش ليلي للتأكد من التزام أصحاب المخيمات والزوار بالشروط الصحية وأوامر الدفاع والكشف على المخيمات السياحية في منطقة رم والديسة للتأكد من مدى التزامهم بأوامر الدفاع والتعليمات والبلاغات الصادرة بموجبها، مشيرا انه تبين ان هناك التزاما من كافة المخيمات السياحية باستثناء 6 أشخاص غير ملتزمين وتم تحرير بحقهم مخالفات.
وقال رياض سرحان، أحد موظفي مخيم سياحي، إن منطقة وادي رم شهدت إقبالا متزايدا من الزوار المحليين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك للاستمتاع بطقس مختلف عن باقي محافظات المملكة، مؤكدا ان رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية خاصة في ظل جائحة كورونا.
وبين ان المنطقة تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص للقادمين من المحافظات الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب الزوار.
وبين الزائر محمد عبد المهدي انه فضل اختيار منطقة وادي رم لقضاء يومي الخميس والجمعة قبل حلول شهر رمضان المبارك للاستمتاع بالهدوء ومشاهدة الجبال الارجوانية التي تسقط عليها اشعة الشمس الذهبية في هدوء لافت قل مثيله في جميع انحاء العالم، مؤكدا ان اطفاله كانوا يلهون بالرمال والكثبان التي تميز المنطقة وتعطيها علامة 100 %.
من جانبه قال السائح جان الينك من إحدى الجنسيات الأوروبية، ان ما يميز منطقة رم السياحية هو الهدوء في وسط الطبيعة الصحراوية الخلابة، مؤكدا انه جاء لينام تحت النجوم بعيدا عن صخب الفنادق والمدن المكتظة، مبينا انه التقط أعداد كبيرة من الصور لمناظر مختلفة في رم يوزعها على أصدقائه في بلده والعالم.
وقال محمد الحمايدة، انه يتردد على رم بحثا عن سياحة هادئة واجواء مريحة، لاسيما في ظل الحظر وجائحة كورونا، مثمنا دور السلطات المحلية في مراقبة السياح والزوار للالتزام بمعايير الصحة والسلامة العامة من فيروس كورونا.
وساهمت سياحة المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا)، في إيجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة.