رهاب النخاريب.. أعراضه وعلاجه

Untitled-1
Untitled-1

ليما علي عبد

عمان- يعرف رهاب النخاريب trypophobia بأنه حالة من الخوف والنفور من مجموعات الثقوب النمطية. فعندما يواجه المصاب هذه المجموعات، فهو يشعر بالخوف والاشمئزاز. تتضمن الأمثلة على هذه الثقوب الثقوب الموجودة في الفطر ومسامات الإنسان في الصور المكبرة. اضافة اعلان
أعراض رهاب النخاريب:
عادة ما يوصف رهاب النخاريب بأنه الخوف من الثقوب، ولكن يجدر التنويه إلى أن الخوف قد يتضمن المطبات أو أي نمط آخر من العناقيد المتشابهة. فعندما يرى المصاب هذه الأشكال، فهو يصاب بأعراض عديدة منها الآتي:
الخوف، الغثيان، الحكة، التعرق، الرجفة، ونوبات الهلع.
ويعد الخوف أكثر الأعراض شيوعا، أما الاشمئزاز فهو عادة ما يوصف بأنه شعور مثقل متصاحب مع هذا الرهاب. ويعد هذا الرهاب بصريا، فحتى رؤية صور لهذه الثقوب تكفي لجلب الشعور بالقلق والاشمئزاز.
المثيرات الشائعة لرهاب النخاريب
تتضمن المثيرات الشائعة لرهاب النخاريب ما يلي:
أقراص العسل، الفراولة، الرمان، الفقاقيع، البثور التي تتواجد على الجلد، عيون الحشرات، وبذور الفواكه.
علاج رهاب النخاريب
لا يوجد هناك علاج قد أظهر فعاليته بشكل خاص لعلاج رهاب النخاريب، غير أن العديد من علاجات الرهاب المحدد تستخدم للتخفيف من أعراض هذه الحالة، منها العلاجات الآتية:
العلاج بالتعريض: يتم من خلال هذا الأسلوب العلاجي تعريض المصاب لما يخافه بشكل تدريجي. فمع الوقت، يسبب هذا التعرض التقليل من أعراض الخوف. يبدأ الشخص من خلال هذا العلاج بتخيل ما يخافه، بعد ذلك ينظر إليه، وأخيرا يقترب منه في الحقيقة أو حتى يمسه.
العلاج المعرفي السلوكي: يتم أثناء العلاج المعرفي السلوكي العمل مع معالج نفسي لتغيير الأفكار المستبطنة لدى المصاب، والتي أدت لإصابته بالرهاب. وهذا يتضمن مناقشة الأفكار غير المنطقية واستبدالها بأفكار أكثر واقعية، وبعد ذلك إنشاء تغيرات على السلوك.
أساليب الاسترخاء: هناك أساليب متعددة لجلب الاسترخاء تعد فعالة أيضا للتخفيف من الشعور بالاشمئزاز والخوف والقلق المرتبطين برهاب النخاريب، من ضمنها التصور والتنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي. بإمكان مصابي رهاب النخاريب ممارسة التصور، على سبيل المثال، لتخيل منظر حقل من الورود مكان الحفر أو الثقوب عند رؤية شيء يحتوي عليها.
العلاج الدوائي: بإمكان الطبيب وصف الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للقلق للمصاب، خصوصا إن كان هذا المصاب يعاني أيضا من الاكتئاب أو القلق. تتضمن هذه الأدوية المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين ومجموعة البنزوديازبين وحاصرات البيتا. هذه الأدوية غالبا ما تستخدم بالإضافة إلى الأساليب العلاجية الأخرى للتقليل من الأعراض.
وأخيرا, تستلزم حالة رهاب النخاريب مزيدا من البحث لتحديد طبيعتها ومدى انتشارها وعلاجها. ولكن لحسن الحظ، فإن معظم مصابي هذه الحالة يشعرون بالتحسن عبر العلاج بالأساليب المذكورة أعلاه وأساليب مساعدة الذات.