رواية "نهارات نيسان الباردة" ترسم تاريخ شخصيات فلسطينية

الغلاف - (من المصدر)
الغلاف - (من المصدر)
عزيزة علي عمان- صدر عن دار يافا للنشر والتوزيع رواية بعنوان "نهارات نيسان الباردة- الحكاية الفلسطينية منذ نابليون بونبارت وحتى اللجوء الأول" للروائي أحمد الغماز، وهذه هي الرواية الثانية للغماز بعد رواية "رسائل ماريا السبع". تتحدث الرواية بحسب المؤلف وهو مدرب التنمية البشرية، عن النكبة الفلسطينية منذ نابليون بونابرت وحتى اللجوء الأول، مستعرضة ذلك التاريخ المخفي عن جذور النكبة من خلال حدث رومانسي بين لاجئة تدرس الفن التشكيلي في باريس وحبيبها الصحفي الغائب بلوحات فنية. كما رسمت الرواية الشخصيات الفلسطينية التاريخية التي أضناها اللجوء، جاءت أحداثها ضمن تقنية الاسترجاع وتداخل الزمن، حيث تحدثت الشخصيات عن نفسها من خلال "الحكي"، كل شخصية تمثل رواية على نمط الرواية الجديدة. من أجواء الرواية "لن يستطيع هذا الليل أن يفترس أحلامي البسيطة، لا أتوقع ولا أنتظر شيئاً كبيرا ، كل ما في الأمر، شاطئ هادئ وشعرك الفاحم حين تردينه بيدك اليسرى، طاولة خشبية عليها فنجانين قهوة وصوتك الذي يشبه قطع الكريستال المنثور، هذه كل أحلامي اليومية حين تهجم الذاكرة دفعة واحدة وحين تصيرين مثل عصفورة لاجئة تعود لبيتها الذي بنته بمحاذة كروم العنب في أرضها التي تعانق بحر حيفا صباحاً قبل أن تتحول لمستعمرة زخرون يعقوب، لاحقاً سأذكرك في صباحات الصحراء الجافة والخالية من كل شيء سوى دفقات الحنين المتلاحقة". يسألكِ النادل عن قهوتك كيف هي؟ وتجيبينه بكلمتين، كما يشربها، وتضحكين لطمس معالم المساء الحار بنسمة باردة يحققها حضورك الندي، ثم تعودين صغيرة في مدرسة وكالة الغوث، تضع إصبعها الصغير على خريطة فلسطين الطبيعية وتشير الى الجليل: هنا أرضي، لا تغادرك الذاكرة ربما، تسكنك، تعبث بك، لماذا رغم كل تلك السنين ما زال وجهكِ الطفولي يشرق كلما راودك الحنين الشرس؟".اضافة اعلان