"رومانيا البرية".. جمال الطبيعة المنسية

مشهد من فيلم "رومانيا البرية"- (الغد)
مشهد من فيلم "رومانيا البرية"- (الغد)

إسراء الردايدة

عمان- في فيلم "رومانيا البرية" لمخرجه توم بارتون هامفريس، يظهر بعد آخر لجمهورية رومانيا الاشتراكية، من خلال المشاهد والصور المذهلة التي تنتقل بنا على مدى 90 دقيقة.اضافة اعلان
الفيلم الوثائقي الذي افتتح الدورة 30 لمهرجان الفيلم الأوروبي، أول من أمس، في مركز الحسين الثقافي، وبرعاية الأميرة ريم علي، وحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، اندريا فونتانا، وعدد من السفراء من دول الاتحاد، تم إنتاجه ليعكس ما لا يعرفه العالم عن رومانيا.
يتنقل الفيلم في البرية عبر مراقبتها، من قمم جبال فغارس وصولا لدلتا نهر الدانوب، في الفصول الأربعة، ليكتشف الطبيعة البرية والحيوانات التي تعيش هنالك بدءا من الدببة والذئاب والوشق. وتتجول الكاميرا بين المشي في الأدغال والقمم الثلجية والأنهار والبحيرات في الغابات الشاسعة؛ حيث تتواجد نباتات لا يعرف اسمها، وتظهر التنوع الهائل للحياة البرية، بطريقة تخطف الأبصار.
فالمخرج همفاريس يتنقل بين الأرض والجو ببجعاته؛ حيث تهب الرياح بقوة في سفوح الجبال والمنحدرات، في عالم يعكس التعايش والتكيف، وفي الوقت ذاته أهمية ذلك وأثره البيئي وسط التغيرات المناخية والانفجارات السكانية. ويمر الفيلم بمساحات شاسعة كانت وما تزال موطنا سريا لحكايات وأساطير تروى حتى اليوم، وتذكر بالكثير الذي نسيه ساكنوها.
وتحمل الدورة 30 من المهرجان "السنة الأجمل على الإطلاق"، وتستمر حتى 29 من الشهر الحالي، لتشكل جسرا لتبادل الثقافة وبناء العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والأردن.
يذكر أن المهرجان بتنظيم من بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي (EUNIC)، وبالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وأمانة عمان الكبرى، وصندوق الحكايا، وشركاء آخرين، فيما تنتقل عروض (19) فيلما مشاركا بين مركز الحسين ومسرح الرينبو بواقع عرضين في اليوم.
وتحمل الأفلام تصنيفا عمريا للأفلام المشاركة، فضلا عن ترجمة جميعها للعربية، من بلجيكا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هنجاريا، إيرلندا، إيطاليا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفينيا، إسباينا، السويد والمملكة المتحدة، فيما البلد الضيف هو جورجيا، لتطرق باب القضايا الإنسانية الاجتماعية المعاصرة.