أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه يشعر بالفخر بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ ينجح في تسجيل أهداف خلال خمس نسخ متتالية لكأس العالم.
وسجل رونالدو هدف السبق لمنتخب البرتغال في شباك غانا من ضربة جزاء في الدقيقة 65 من مباراة الفريقين بالجولة الأولى من المجموعة الثامنة لمونديال قطر، والتي انتهت بفوز البرتغال 3-2 أول من أمس.
وقال رونالدو (37 عاما): “كانت لحظة جميلة، خامس مشاركة لي في كأس العالم، فزنا، هذا كان مهما، الرقم القياسي العالمي شيء يجعلني أشعر بفخر شديد”.
وأضاف “أغلقنا الفصل الخاص بالأسبوع الحالي، لا مجال للراحة. ندرك أنه في هذه البطولات تكون المباراة الأولى حاسمة، لكن أيضا الرقم القياسي بأن أصبح أول لاعب يسجل في خمس بطولات لكأس العالم، شيء يجعلني في غاية الفخر، أنا سعيد للغاية بفوز الفريق في المباراة الصعبة”.
وأكد رونالدو: “الخطوة الأكثر أهمية هي فوزنا، لقد كان أسبوعا أنهى فصلًا، تم غلق الملف، والأن نريد أن نبدأ بخطى جيدة. لقد فزنا، لقد تمكنت من مساعدة الفريق والبقية لا تهم”.
ونجح رونالدو في هز الشباك خلال خمس نسخ متتالية بكأس العالم منذ أن افتتح سجله التهديفي في نسخة 2006 بتسجيله هدفا في شباك إيران في دور المجموعات.
وأحرز رونالدو هدفا واحدا في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ثم سجل هدفا أيضا في مونديال البرازيل 2014 قبل أن يتوهج في مونديال روسيا 2018 ويحرز أربعة أهداف.
وعزز رونالدو رقمه القياسي بصفته الهداف التاريخي للمنتخب البرتغالي، بتسجيله الهدف رقم 118 في مسيرته الدولية.
ولم يعد رونالدو مسجلا على قائمة أي ناد في الوقت الراهن بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الثلاثاء الماضي بالتراضي بين الطرفين.
ونجح الأسطورة البرازيلي بيليه والألمانيان اوفه زيلر وميروسلاف كلوزه في التسجيل خلال أربع نسخ متتالية من المونديال، لكن رونالدو تفوق عليهم جميعا بالتسجيل في خمس نسخ.
ورفع رونالدو رصيده من الأهداف خلال خمس مشاركات بكأس العالم إلى ثمانية أهداف، جاءت جميعها في دور المجموعات، ليصبح أكثر لاعب ينجح في هز الشباك في دور المجموعات للمونديال.
وجاء الهدف الأول لرونالدو في كأس العالم في شباك إيران خلال نسخة 2006 ثم سجل هدفا في شباك كوريا الشمالية في مونديال 2010 وبعدها سجل هدفا في شباك غانا في مونديال 2014 ثم أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك إسبانيا في مونديال روسيا 2018، وخلال النسخة ذاتها سجل هدفا في شباك المغرب.
وتلقى رونالدو إشادة مدربه فيرناندو سانتوس، الذي قال عنه “هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم، لا شك في ذلك، واحد من أفضل اللاعبين على الإطلاق”.
وأضاف “كريستيانو ظاهرة وأسطورة، مثل كثيرين جاءوا ورحلوا في كرة القدم.. خلال الـ50 عاما المقبلة سنواصل الحديث عنه”.
في الجهة المقابلة، انتقد أوتو أدو مدرب منتخب غانا، بقوة قرار احتساب ضربة جزاء للبرتغال.
وقال أدو “لعبنا الكرة ثم حدث احتكاك، لا أعرف ما الذي فعلوه، ما إذا كان حكم الفيديو نائما، حقيقة أنهم لم يراجعوا اللقطات أمر جنوني”.
وأضاف “كان قرارا خاطئا.. سألت ما إذا كان بإمكاني أن أتحدث قليلا مع الحكم بعد المباراة، لكن تم إبلاغي بأنه في اجتماع، وأن الأمر غير ممكن، كان سيصبح من الرائع لو منح بضع دقائق من وقته للمدرب”.
ورد سانتوس مدرب البرتغال بالقول “إذا كان الحكم الفيديو يعتقد أن هناك خطأ ما، كان سيتدخل، لكنه لم يفعل، أعتقد أنه ليس هناك شيء لمراجعته”.
إلى ذلك، دعا أدو، إلى إشراك المزيد من المنتخبات الأفريقية في نهائيات كأس العالم.
وصرح المدرب الغاني، المولود في ألمانيا: “البطولة لم تبدأ على مستو متكافئ. حصلت أفريقيا على عدد أقل من المقاعد وهذا غير عادل”.
وتمثل منتخبات غانا والسنغال وتونس والمغرب والكاميرون كرة القدم الأفريقية في النسخة الحالية من كأس العالم، في حين تأهل 13 منتخبا من أوروبا و6 من آسيا و4 من أميركا الجنوبية و4 من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف).
وبعد انتهاء منافسات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، تمكنت النستغال من تحقيق أول فوز لمنتخب افريقي بعد تخطيها قطر في الجولة الثانية أمس 3-1.
وقال أدو: “صحيح أن المنتخبات الأفريقية لم تفز حتى الآن، لكنها تواكب منافسيها. النتائج ليست جيدة ونحن بحاجة إلى التحسن”.
وأضاف أدو أنه مع وجود خمسة منتخبات أفريقية فقط في المونديال، فإن حظوظها في تحقيق أي انتصار في المسابقة يبدو أقل مما هي عليه بالنسبة للمنتخبات الأوروبية على سبيل المثال.
ومن المقرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبا بدلا من 32 في النسخة المقبلة للبطولة العام 2026، علما بأن القارة الأفريقية سوف تحصل على تسعة مقاعد مؤكدة في المسابقة، ويمكن أن تنال كذلك مقعدا إضافيا من خلال الملحق العالمي. -(إفي)
