في معرض رده على أسئلة الصحفيين عقب خسارة فريقه ريال مدريد أمام مضيفه شاختار الاوكراني 0-2 في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، أول من أمس، قال مدرب الريال، الفرنسي زين الدين زيدان ” لا على الإطلاق، لن أستقيل على الإطلاق، سنواصل.. لقد مررنا بأوقات عصيبة في الماضي، ستكون هناك دائما أوقات صعبة.. إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار”.
لكن عشاق الفريق “الملكي” لا يجدون مفرا من حدوث حالة “الطلاق” بين الريال وزيدان، نظرا لسلسلة من النتائج المخيبة للآمال على صعيدي “الليغا” و”دوري الأبطال”، وبالأرقام فإن “الميرنغي” لعب 15 مباراة رسمية منذ بداية الموسم الحالي، منها 10 مباريات في “الليغا” و5 مباريات أوروبية، ولم يحقق الفوز سوى في 7 مباريات مقابل 5 خسائر و3 حالات تعادل، بحيث أصبح رابعا في الدوري الاسباني برصيد 17 نقطة بعد أن فقد 13 نقطة في 10 مباريات، كما أصبح ثالثا في المجموعة الثانية بدوري الأبطال برصيد 7 نقاط من 5 مباريات، وبات مهددا بالخروج من دور المجموعات، فيما لم يسجل الفريق سوى 25 هدفا ودخل مرماه 21 هدفا في 15 مباراة.
إنها بالفعل أرقام مخيبة لحامل لقب “الليغا” وصاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب “التشامبيونزليغ” البالغة 13، ولا شك أن هذا الوضع مقلق للغاية لأنصار الفريق، الذين باتوا يتحسرون على تلك الأيام التي كان فيه كريستيانو رونالدو حاضرا بقوة في صفوف الفريق ويسجل معظم أهدافه، وبرزت قيمته التهديفية في ظل شح الأهداف وعدم وجود المهاجم القناص، حيث لم يستطع أي لاعب “بمن فيهم كريم بنزيمة” سد الفراغ بعد رحيل “الدون”، الذي سجل 74 هدفا في 96 مباراة مع فريق يوفنتوس على صعيد المسابقات الايطالية والاوروبية.
لم يستطع ريال مدريد سد الفراغ الهجومي الذي تركه رونالدو منذ رحيله، ورغم وفرة النجوم القديمة والجديدة، الا أن ذلك لم يساهم في تحقيق إضافة نوعية للريال، بل على العكس تماما بات الفريق يتعرض لهزة تلو الأخرى، ويتذوق مرارة الهزائم من الفرق القوية والضعيفة على حد سواء، بحيث فقد هيبته المحلية والقارية، نتيجة قرارات سيئة كثيرة اتخذها المدرب زين الدين زيدان، من حيث التعاقدات او الاستغناء عن لاعبين و”قتل” مواهب كثيرين فضلوا ويفضلون “الهجرة” بحثا عن فرص حقيقية للمشاركة.
ترى هل يكون حل مشكلة ريال مدريد برحيل المدرب زين الدين زيدان وإيجاد بديل للمدافع فاران، الذي بات بمثابة “نقمة” على “الميرنغي”؟.