ريشة وعدسة العمايرة تجسدان البيئتين الأردنية والتونسية

عزيزة علي

عمان- مزج الفنان التشكيلي محمد لطفي العمايرة، من خلال معرضه الذي أقيم أول من أمس، تحت عنوان "المرأة تحت أنياب الذئاب"، ما بين البيئتين التونسية والأردنية، في مجموعة من اللوحات الفنية التي قام برسمها من البيئة الأردنية الى جانب صور التقطها بعدسته لأماكن تراثية وسياحية وتاريخية في تونس.اضافة اعلان
افتتح المعرض أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة د. أحمد راشد، مندوبا عن وزير الثقافة والشباب د. محمد أبو رمان، بحضور المستشار الثقافي التونسي حسام، في قاعة فخر النساء بالمركز الثقافي الملكي.
اشتمل "المرأة تحت أنياب الذئاب" الذي أقامته جمعية أصدقاء بلدية السلط للثقافة، على عشر لوحات فنية تشكيلية، مستوحاة من الطبيعة الأردنية، ومجموعة من الصور التي حملت بسمات تونس الخضراء.
يهدف هذا المعرض لإيجاد فرص روح التعاون والتبادل الثقافي ومعرفة التراث بين الأردن وتونس في إطار فني وإبراز الهوية في البلدين.
وثمن د. أحمد راشد، هذه المبادرة في إطار التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين، مؤكدا دعم الوزارة لهذه الفعاليات التي تنظمها الهيئات الثقافية المحلية بالشراكة مع الدول العربية الشقيقة.
تجول راشد برفقة المستشار التونسي في أروقة المعرض وسط شرح للصور المستوحاة من طبيعة تونس الخلابة التي أظهرت مناطق مختلفة وتاريخها العمراني ومدنها عبر حقبات زمنية مرت بها، والتي مزجت بين العراقة والأصالة والعصرنة، كما بينت الصور اللباس الفلكلوري التونسي والأدوات التي يستخدمها الشعب التونسي في حياته اليومية بطريقة تقليدية.
ومن جهته، أعرب المستشار الثقافي التونسي عن امتنانه وفرحته وشكره على تنظيم هذا المعرض وتخصيصه لإبراز جمال الحضارة والتراث العربي التونسي بطريقة فنية، ودعم وزارة الثقافة لهذا المعرض، مشيرا إلى أن هناك برامج ثقافية وفنية مشتركة يتم التنسيق بشأنها في إطار التعاون والتبادل المعرفي الثقافي.
ويذكر أن محمد لطفي عمايرة، هو فنان ومصور فوتوغرافي صدر له كتاب مصور بعنوان "السلط تاريخ وحضارة"، ووثق من خلاله الموروث المكاني والاجتماعي لمدينة السلط، ويضم كتابه صورا عدة، مثل: أول مجلس بلدي بالسلط تأسس العام 1887، مبان قديمة وزخارف حجرية، مدخل المدينة، مجسم أمام البلدية، فن العمارة في حي الجدعة، واجهات معمارية بأساليب من الحفر، منارات بطراز معماري، مباني وطرق حي الخضر، شرفات البيوت، جمال الطبيعة، متحف السلط التاريخي، مرتفعات وورود في بيئة السلط، لعب الترفيه الشعبية لرجالات السلط، أبواب خشبية، سوق الحمام، سوق الخياطين، بالإضافة الى صور لأدراج السلط التي تصل بين مناطق وشوارع المدينة.