زعيتر وعلي يعلنان تحول رواية "زمن الخيول البيضاء" إلى مسلسل تلفزيوني

زعيتر وعلي يعلنان تحول رواية "زمن الخيول البيضاء" إلى مسلسل تلفزيوني
زعيتر وعلي يعلنان تحول رواية "زمن الخيول البيضاء" إلى مسلسل تلفزيوني

 محمد جميل خضر

عمان- البدء بتصوير رواية إبراهيم نصر الله "زمن الخيول البيضاء" في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام، هذا ما كشفه المخرج السوري حاتم علي في مؤتمر صحافي حضره قبل أيام في فندق الرويال في عمان إلى جانب عدد من الإعلاميين، مالك الشركة المنتجة للعمل، شركة طارق زعيتر وشركاه، المنتج طارق زعيتر، ومدير الشركة التنفيذي محمد زعيتر، ومدير إنتاج العمل، الهادي قرنيط، والمستشار الإعلامي للشركة الكاتب الزميل مهند صلاحات، وكذلك الروائي إبراهيم نصر الله والسيناريست الشاعر الزميل غازي الذيبة.

اضافة اعلان

وقال حاتم علي في المؤتمر في تصريخ خاص للغد: "أصعب ما في هذا العمل سيكون هو الاعتماد على رواية في عمل درامي، لكنه في الوقت نفسه يشكل اضافة للدراما التلفزيونية، خاصة ان هذه الدراما في الفترات الاخيرة وقعت بالعديد من المشكلات والمطبات الكثيرة، مثل تكرار المواضيع، والتبسيط الذي افقدها في عديد من الأحيان أهميتها وعمقها".

ورأى علي مخرج "التغريبة الفلسطينية" أن الاتكاء على العمل الروائي والرواية العربية بما تملكه من مخزون هائل من المواضيع غير المطروقة، سيشكل نقلة وارتقاء في العمل الدرامي العربي، ومخرجا لتلك الدراما من مأزقها الذي وقعت به من تكرار للمواضيع، وتسطيح لها.

وحول حجم العمل قال علي: "إن تحويل هذا العالم الروائي، لن يكون صعبا فقط وانما مكلفا من الناحية الانتاجية، بناء قرى بتفاصيلها وشوارعها، القدس وحواريها وشوارعها وعماراتها، المستعمرات وتفاصيلها، وصول المستوطنين عبر البواخر في الموانئ، المعارك المختلفة، وخاصة أن العمل يمر بثلاث فترات زمنية متتالية، بدءاً من الوجود العثماني، مروراً بالاستعمار بالانجليزي، وصولا للاستيطان الصهيوني، اظن أن خلق كل هذا العالم ببيئته الجغرافية، والاكسسوار والديكور، سيكون واحدا من الاختيارات الكثيرة التي ستطرح للنقاش".

ومن ناحيته قال محمد زعيتر المدير التنفيذي لشركة طارق زعيتر وشركاه التي سبق لها أن أنتجت مسلسل "باب الحارة" بجزأيه الأول والثاني وعددا آخر من الأعمال التلفزيونية: "إن أهمية هذا العمل تنطلق من كونها رواية فلسطينية إنسانية، وهو ما جعلهم يضعونها على قائمة إنتاجاتهم في العام المقبل، لتكون أحد أعمال رمضان 2009، وسيبث العمل بحسب زعيتر في 30 حلقة تلفزيونية، على الشاشات العربية متزامنة مع إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية".

وأشار زعيتر: إلى أن هذه الرواية التي ترصد جزءاً مهماً من تاريخ الشعب الفلسطيني السابق للاحتلال البريطاني والصهيوني، تشكل واحدة من أهم الروايات التي عالجت الواقع الفلسطيني في ثلاث حقب زمنية "العثمانية، البريطانية، الإسرائيلية"، وتعاملت مع الجوانب الإنسانية في هذه القضية التي صبغها الدم بوصفها قضية إنسانية خالصة، وبرؤية تُظهر تفاصيل الحياة الفلسطينية بكل عاداتها وتقاليدها وتراثها وروح الإنسان الفلسطيني النبيلة.

ومن ناحيته قال الروائي والشاعر إبراهيم نصر الله بالإشارة إلى أن تحويل "زمن الخيول البيضاء" إلى عمل تلفزيوني يعني الكثير له، ليس ككاتب للرواية فقط، بل كمشاهد متطلع لرؤية أعمال نوعية. مضيفاً: إلى أن "وجود هذه الرواية بين يدي منتج كبير ذي خبرة واسعة وحساسية بالغة في تعامله مع ما ينتجه، ووجودها بين يدي فنانين كبار، يجعلني على يقين بأن هذا النوع المختلف سيتحقق بصورة مبهرة".

وحول الرسالة التي سيحملها العمل قال نصر الله: "أعرف أن الإمكانيات الكبيرة التي ستؤمّن لهذا العمل ستكون غير عادية، وغير محدودة، لأننا مؤمنون بضرورة تقديم عمل يليق بالقضية الفلسطينية وتاريخها العظيم المليء بالتضحيات، وهو بهذا رسالة إنسانية وطنية، كما أننا مؤمنون بأن المستوى الفني سيكون في أبهى صوره وسط أجواء المنافسة الحارة التي يعيشها الإنتاج التلفزيوني في هذه السنوات".