"زمزم" تبحث مبادئ حزبها مع أنصارها اليوم

اجتماع سابق لقيادات من "زمزم" في مقرها بعمان- (تصوير: محمد مغايضة)
اجتماع سابق لقيادات من "زمزم" في مقرها بعمان- (تصوير: محمد مغايضة)

هديل غبّون

عمان – تبدو دعوة المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" اليوم إلى لقاء موسع لمؤيدي المبادرة، لعرض مبادئ مشروع الحزب السياسي لها، أهم الخطوات العملية التي شرعت المبادرة للتأسيس لها منذ اشهارها في العاشر من أيار (مايو) 2013، تمهيدا لخوض معركة الانتخابات النيابية المقبلة باسم تيار سياسي جامع غير أيدولوجي. اضافة اعلان
اللقاء الذي سيكون تشاوريا بامتياز ويعقد في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب عصر اليوم، سيعرض أدبيات مشروع الحزب الذي قدم القائمون على المبادرة اخطارا رسميا فيه إلى لجنة شؤون الأحزاب قبل نحو ثلاثة أسابيع، وهي الخطوة المرتقبة التي كانت المبادرة تعمل لتثبيتها بعد مشاورات داخلية متواصلة على مدار نحو 3 أعوام.
وبموجب المادة 7 من قانون الأحزاب السياسية رقم 39 لسنة 2015، قدم 5 من أعضاء المبادرة اخطارا لرئيس لجنة شؤون الأحزاب للترويج لأفكار الحزب الذي من المرجح أن يحمل اسم المبادرة "زمزم".
وقال المنسق العام للمبادرة الدكتور ارحيل الغرايبة في تصريحات لـ"الغد" أمس، إن الاجتماع الذي يعقد اليوم هو "الأول من نوعه من أجل إطلاق فكرة الحزب بحضور الهيئة التأسيسية للحزب ومؤيدي المبادرة ممن يرغبون بالانخراط بالحزب لاحقا بعد الحصول على الترخيص الرسمي".
وبين الغرايبة، أن الهدف من الاجتماع، عرض مبادئ الحزب الجديد ومناقشتها مع المؤسسين وإضافة أية تعديلات مقترحة، بما يعزز مبدأ التشاركية والحوار.
وقال: "دعونا للاجتماع لتكون الانطلاقة قوية أولا، وثانيا لتكون ممثلة وشاملة لكل القطاعات والشرائح ومن مختلف المحافظات والجغرافيا، ونأمل من اللحظة الأولى أن يحظى الحزب بالتنوع والتعددية الواسعة الممثلة لكل مكونات المجتمع  والاتجاهات الفكرية".
وبهذا الاجتماع، تتطلع "زمزم" إلى ترسيخ مبادئها، مبادرة وحزبا، كإطار وطني واسع جامع يتخلص من المربعات الأيدولوجية، عبر إرساء معالم ثقافة جديدة نحو إيجاد حياة حزبية قائمة على البرامجية، بحسب الغرايبة، لافتا إلى أن الحضور يقتصر على مؤيدي الحزب والمهتمين، ولا حضور لشخصيات سياسية رسمية أو ضيوف. 
ويأتي تدشين الاجتماع، في الوقت الذي تسجل فيه أعداد الأحزاب السياسية المرخصة ارتفاعا متواصلا، حيث وصلت قبل أيام إلى 43.
وبحسب وثيقة مبادئ الحزب التي قدمت مع الاخطار إلى لجنة شؤون الأحزاب، تعرف "زمزم" حزبها على أنه "حزب مدني يستند إلى ثوابت الأمة في قيمه وتوجهاته"، وأنه "حزب وطني في منطلقاته وسياساته، وبرامجي في وسائله، وإنساني في رؤاه ، ومستقل يلتزم بالدستور ومنظومة التشريعات الأردنية".
ويؤكد الحزب في وثيقته التي حصلت "الغد" على نسخة منها، "عدم ارتباطه بأي جهة أو حزب أو جماعة داخلية او خارجية"، فيما يستند في مرجعياته، إلى "الإسلام كإطار حضاري للأمة بكل مكوناتها، وإلى المرجعية القيمية العليا التي تعد مصدرا لثقافة الأمة وهويتها الجامعة التي تستوعب المسلمين وغير المسلمين على درجة السواء، وكذلك الوحدة العربية والهوية الوطنية الأردنية".
وفي بند المنطلقات، "يؤكد الحزب على مفهوم المواطنة وكأساس معتمد للحقوق والواجبات واحترام التنوع، والتمسك بالهوية الأردنية الجامعة التي لا تناقض بينها وبين الهويات الفرعية".
ومن بين المنطلقات أيضا التي يتركز إليها مشروع الحزب، "العمل السلمي السياسي المتدرج الملتزم بالقانون، والتنافس الشريف بين الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، والديمقراطية التوافقية باعتبارها الطريق الأكثر مناسبة في التعامل مع المرحلة الانتقالية التي يمر بها المجتمع وبقية المجتمعات العربية، والتي تحقق القدر الأكبر من المشاركة الجماعية في عملية الإصلاح الوطني الشامل، إضافة إلى الانخراط الايجابي في العملية السياسية بعيدا عن المناكفة، والتناقض مع المشروع الصهيوني الاحتلالي والاستيطاني، باعتباره العدو الأول والخطر الذي يهدد الأمة وجميع الأقطار العربية".