زهور وستائر تمنح منزلك فخامة وأناقة ودفئا

زهور وستائر تمنح منزلك فخامة وأناقة ودفئا
زهور وستائر تمنح منزلك فخامة وأناقة ودفئا
 

عمان -الغد- باقة من الورود، مجموعة من الشموع، شال من الحرير المشغول أو المطبوع برسومات هندية بارعة، وغيرها من اللمسات التي يستخدمها مصممو الديكور، باتت من أساسيات مكونات الجمال في تزيين غرف المنزل بما تضفيه على الأجواء من فخامة تمتزج بالبساطة في ذات الوقت.

اضافة اعلان

توزيع إكسسوارات الديكور في المنزل، بات أحد فنون التنسيق التي من الممكن لكل ربة بيت اتقانها في حال اتباعها بعض الخطوات البسيطة. في البداية عليك تحديد طراز ديكور البيت، حتى تسهل عليك عملية اختيار قطع الإكسسوار بما يتناسب مع قطع الأثاث وألوان الحائط ونوعية المفروشات.

خبير الديكور المصري هشام مظهر، أكد في حديثه لـ «الشرق الأوسط»، أن استخدام الأساليب التي تعبر عن الأصالة الشرقية تعتبر من مستحدثات ديكور المنازل حاليا. مشيراً إلى أن أكثر ما يبرز تلك النوعية من الديكورات هي الإكسسوارات، وذلك لسببين، أولهما أنها تعد أسهل طريقة لتوصيل فكرة الديكور التي يريد المصمم إبرازها بمرونة وأناقة ومن دون الحاجة إلى عناء وتكاليف التصميمات الضخمة. أما السبب الثاني، فيتمثل في أن لكل بلد من بلدان العالم مجموعة من القطع الفولكلورية التي تتميز بها، وهو ما يمنح صاحب البيت فرصة انتقاء إكسسوارات متنوعة ما بين الطراز الأفريقي والآسيوي والأوروبي والشرقي. وتأتي الشموع في مقدمة تلك الإكسسوارات التي لا تكتفي بمنح المكان الجمال فقط، لكن تمنحه أيضاً الدفء. ويزيد تأثيرها، النظري والحسي، إذا ما كانت من تلك النوعية التي ينبعث من شعلتها بعض الروائح العطرة التي تريح الأعصاب وتحسن المزاج. ومن الممكن التنسيق بين أحجام وألوان مختلفة من الشموع.

اللوحات تمثل هي الأخرى أحد العناصر المهمة، كما يقول مظهر، إلا أن الأساس فيها هو مراعاة التناسب بين مساحة الحائط التي سيتم استغلالها وبين مساحة اللوحة. ومن الممكن الاستعانة بأكثر من لوحة صغيرة والتنسيق في ما بينها والمزج، كأن تستعمل لوحة تمثل الزهور إلى جانب أخرى تمثل بعض المناطق الأثرية، أو الطبيعة وغيرها. ويتنوع استخدام اللوحات حسب المكان الذي توضع فيه والديكور الخاص به، فبعض الأماكن تتطلب أن توضع فيها لوحات تجريدية، أو لوحات لمناظر طبيعية، أو لوحات تشخيصية. المهم انه، يجب عند الاعتماد على اللوحات الفنية، أن نقلل من توزيع الزهور في الأركان، لأن ذلك يعتبر زخما لا يتوافق مع البساطة.

الوسائد هي الأخرى عنصر من عناصر الإكسسوار الشرقي، فهي تمنح الغرفة الكثير من الدفء والحميمية، ويلاحظ ضرورة التنسيق في ما بين ألوانها التي يفضل فيها الألوان الحارة، كالأحمر والأزرق والأخضر الداكن والبرتقالي. كما يراعى توزيعها حسب الحجم وتدرج اللون. ويكمل جمال الوسائد استخدام قطع الأقمشة والأغطية ذات الألوان المزركشة الدافئة التي من الممكن فردها على الأرائك والمقاعد، خاصة إذا كانت خامتها من التل أو القطيفة الناعمة المطرزة بخيوط السيرما المميزة أو من القماش المقصب. ويبرر مظهر استخدام الأغطية كقطع من الإكسسوارات بأنها، تعتبر من القطع الفولكلورية وثيقة الصلة بالتراث الشرقي.

من بين القواعد الرئيسية التي يجب مراعاتها في توزيع الإكسسوارات أيضا، تجنب توزيع الصغير منها في الغرف الواسعة أو العكس. لأنها عندما تكون صغيرة في مساحة كبيرة تضيع ولا تحدث أي تأثير بصري وجمالي يذكر. يمكن في المقابل اختيارها بأحجام كبيرة وغير معتادة نسبيا، مع مراعاة ترك فراغ حولها.

ولا يمكن الحديث عن التفاصيل من دون الحديث عن الستائر، التي تعتبر من أساسيات ديكور أي منزل وعنصر رئيسي في إظهار روعته مهما كان أسلوبه. في الماضي كان ديكور الستارة يعتمد بشكل كبير على اختيار القماش والألوان وتناسقها مع ما يحيط بها من ديكور، لكنه اليوم يعتمد بالإضافة إلى هذا إلى طريقة وضعها وتصميمها حسب حجم النافذة. كما تختلف أشكال المقابض الحائطية باختلاف المكان الذي تعلق فيه.

ففي الصالونات والمجالس الكبيرة تفضل المقابض النحاسية الدائرية أو ذات الشكل المربع، بينما يفضل استخدام الأشكال البسيطة في غرف النوم والمعيشة. ـ في غرفة النوم يستحب نثر عدد من الوسائد لما تمنحه لمفرش السرير من جاذبية.. ويمكن لاستكمال جمال الإكسسوار الخاص بغرفة النوم وضع سجادة صغيرة في الوسط بلون يتماشى مع مفرش السرير ولون الحائط والستائر. ـ المرايا عنصر آخر لا يجب تجاهله أو استسهاله، فهي لا تضفي على المكان تميزا، بل يمكن ان تضيف انطباعا باتساعه أيضا، لكن من المهم اختيارها بشكل مبتكر لها.