زيادة الإقبال على الجراحات التجميلية في السعودية

زيادة الإقبال على الجراحات التجميلية في السعودية
زيادة الإقبال على الجراحات التجميلية في السعودية

 الرياض- تحولت عمليات التجميل لدى الجنسين في الآونة الأخيرة إلى ظاهرة واسعة الانتشار، في العالم العربي بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص، حيث ازداد إقبال النساء والرجال على حد سواء، على عيادات ومراكز التجميل بالسعودية، ومن مختلف الفئات العمرية، بهدف إجراء الجراحات التجميلية.

اضافة اعلان

وحول انتشار الظاهرة في السعودية، تحدث الدكتور سمير أبو غوش، استشاري جراحة التجميل بمستشفى الجلدية والجراحة التجميلية بالرياض، فرأى أن سبب هذه الظاهرة يعود إلى زيادة الوعي والثقافة الخاصة بهذه العمليات، بخاصة مع التركيز الإعلامي المتنامي بموضوعات التجميل.

وأضاف في حديثه، الذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية، أن وسائل الإعلام على مختلف أنواعها، وبالذات الانترنت والقنوات الفضائية التي خصصت برامج خاصة بموضوعات الجمال وجراحة التجميل، ساهمت بشكل مباشر في زيادة الإقبال على إجراء مثل هذه العمليات.

وعن أكثر العمليات التجميلية المطلوبة من قبل الرجال بالسعودية، ذكر أبو غوش أن زراعة الشعر الطبيعي وشفط الدهون وتجميل الأنف تأتي بالدرجة الأولى وبهذا الترتيب من حيث الإقبال، فيما تعتبر عمليات شفط الدهون وتكبير الصدر وتجميل الأنف والشفاه من أكثر العمليات التي تلجأ إليها النساء.

وأضاف أبو غوش موضحا أن السعودية تواجه ارتفاعا متزايدا في نسبة معدلات السمنة مما زاد الطلب على عمليات تحسين شكل الجسم عن طريق شفط الدهون أو حقنها في مناطق أخرى، وهذا ما يضعها في طليعة العمليات المطلوبة لدى النساء والرجال، لإزالة الدهون الزائدة والمتراكمة في أماكن مثل البطن أو الأوراك أو الظهر أو الذقن.

بالنسبة للفئات العمرية، يبدو لأبو غوش أن الشباب أكثر إقبالا على عمليات تجميل الأنف والشفاه والخدود وشفط الدهون وزراعة الشعر وتكبير أو تصغير الصدر وتفتيح البشرة.

أما بالنسبة لكبار السن فإنهم يميلون إلى عمليات إزالة التجاعيد عن الوجه، غير أنه نصح بتجنب إجراء عمليات لمن تقل أعمارهم عن 17 سنة.

وعن الجانب النفسي قال: "إن عمليات التجميل تتم عادة لمعالجة حالات نفسية واجتماعية يتعرض لها المريض بسبب تشوه خلقي منذ الولادة أو إصابة في حادث ينتج عنه تشوه في احد مواقع الجسم خاصة الوجه، ما يؤدي إلى تأثر حالة المريض النفسية."

كما أشار إلى ضرورة التعاون مع طبيب نفسي في معظم المراكز المتخصصة لمعاينة بعض المرضى قبل إجراء العملية لمعرفة حالتهم النفسية وتهيئتهم قبل وبعد العملية لتقبل النتائج المتوقعة من الجراحة.

وقال إن هناك بعض النساء يتسرعن في الإقبال على عمليات التجميل بصورة ملفتة، بهدف الحصول على الشكل المثالي، دون توقع أي نتائج سلبية، وبالتالي فإن عدم حصولهن على النتيجة المطلوبة يؤدي إلى شعورهن بالإحباط ونتائج نفسية خطيرة.

أما عن الجانب الديني فقد ذكر بأن هناك العديد من الفتاوى التي صدرت في السعودية ودول الخليج والعالم الإسلامي تجيز إجراء عمليات التجميل لمعالجة التشوه العضوي سواء الناتج عن حادث أو تشوه خلقي لإزالة آثاره النفسية والاجتماعية.