زيارة الأمير وليام للقدس الشرقية تثير غضب الاحتلال

الأمير وليام (ارشيفية)
الأمير وليام (ارشيفية)

برهوم جرايسي

الناصرة- اعتبرت مصادر رسمية إسرائيلية أمس الثلاثاء، أن مسار زيارة الأمير البريطاني وليام إلى القدس، تدل على ان بريطانيا تؤكد على أن القدس الشرقية هي مدينة فلسطينية، إذ أن الأمير سيزور القدس على مرحلتين منفصلتين، وفي يومين مختلفين، ليؤكد على فلسطينية القدس. في حين يستمر الجدل الإسرائيلي، حول تبعات الغاء مباراة الارجنتين في كرة القدس، في القدس المحتلة.اضافة اعلان
وقد ابرزت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس، مسار جولة الأمير وليام من فلسطين، وحسب ما هو مخطط، فإن الأمير وليان سيصل الى البلاد يوم 20 الشهر الحالي، وسيبيت في القدس في فندق الملك داود (الشطر الغربي)، وهو الفندق حيث نزلت القيادة البريطانية في عهد الانتداب وفجرته عناصر عصابة الايتسل الصهيونية الارهابية. وفي اليوم التالي، سيبدأ الأمير زيارته الى متحف المحرقة اليهودية، حيث سيضع اكليلا من الزهور. وفي ختام الزيارة يسافر وليم لعقد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منزله وبعد ذلك يلتقي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين. وفي ختام الزيارة في القدس الغربية يسافر الأمير إلى يافا، حيث سيلتقي مندوبين من "مركز بيرس للسلام" ومنظمة "بوابة المساواة"، وحسب ما أعلن فإنه سيحضر مباراة كرة القدم التي يشارك فيها اطفال يهود وعرب.
ومن تل أبيب سيسافر الأمير وليام الى رام الله، وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ابو مازن، في مقره الرسمي. وبعد ذلك يشارك في مناسبات ثقافية وطعام فلسطيني. تفاصيل عن هذه المناسبات تبقى قيد السر، لاعتبارات امنية ايضا. وفي ذات المساء يلقي الأمير خطابا في حفل يقيمه القنصل البريطاني في القدس. وفي اليوم التالي، سينطلق من رام الله، إلى القدس الشرقية، المحتلة منذ العام 1967، حيث سيزور جبل الزيتون، ويطلع على البلدة القديمة ويسمع شروحات عن تاريخ القدس.
وبعد ذلك، وما يزال هذا في اطار الزيارة الى السلطة الفلسطينية، سيزور قبر جدة جدته، الاميرة اليس، المدفونة في كنيسة مريم المجدلانية. وافاد قصر كنزنغتون بانه في ذات اليوم سيزور الامير مواقع اخرى لم يكشف النقاب عن هويتها حتى أمس، ولكن يدور الحديث عن مواقع ترتبط بالأديان الثلاثة في البلدة القديمة، من بينها كنيسة القيامة.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصدر في وزارة الخارجية البريطانية قوله لها، إن "القدس الشرقية ليست أرضا اسرائيلية". وقالت الصحيفة، "في الاشهر الاخيرة وقع صراع خلف كواليس الزيارة، سعت فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء الى استضافة وليم في البلدة القديمة. ويبدو اليوم ان القصر الملكي، الذي امتنع حتى الان عن زيارات رسمية الى اسرائيل بسبب النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، قد حسم في صالح السلطة الفلسطينية".
وتتواصل في إسرائيل تبعات قرار الأرجنتين الغاء مباراة منتخبها لكرة القدم مع المنتخب الإسرائيلي كونها ستجري في القدس المحتلة. وكما يبدو بات في إسرائيل قرار خفي حتى الآن، هو عدم الإصرار على اجراء مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجين" في القدس المحتلة في العام المقبل.
وحسب ما نشر في الصحافة الإسرائيلية، فإن نتنياهو أجرى بحث مع وزير المالية، ووزير الاتصالات، والمستشار القضائي للحكومة، وتقرر اسناد مهمة تنظيم المسابقة إلى سلطة البث الرسمية. وقد تم تغييب وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف عن هذا البحث، ما فسرّته الصحافة الإسرائيلية، بأنه استبعاد لها من دائرة القرار، لأنها هي من أصرت على نقل المباراة مع الأرجنتين، من مدينة حيفا إلى القدس، وارفقت قرارها بخطاب سياسي، وكأن المباراة تلك تأتي ضمن احتفالات إسرائيل بالذكرى الـ 70 لقيامها.