سبب وجيه لتناول الشوكولاتة في الأعياد

سبب وجيه لتناول الشوكولاتة في الأعياد
سبب وجيه لتناول الشوكولاتة في الأعياد

 ترجمة: لما سميح الحسيني

إليكم دراسة ذاع صيتها للغاية في موسم الأعياد؛ فقد قام باحثون(من الجنسية السويسرية طبعاً!) باختبار تأثير الشوكولاته السوداء والبيضاء على المدخنين. وكانت النتيجة مذهلة، إذ بوسعنا تناول الشوكولاته في الأعياد شرط أن تكون سوداء!

اضافة اعلان

ونفذ عشرون مدخناً مهمة"لذيذة" لصالح الدكتور روبيرتو كورتي، الأستاذ والباحث في جامعة زيوريخ، فقد تناول عشرة منهم أربعين غراماً من الشوكولاته السوداء، بينما تناول العشرة الآخرون نفس الكمية من الشوكولاته البيضاء؛ علماً بأنهم امتنعوا قبل 24 ساعة من يوم الاختبار، عن تناول الأغذية التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة مثل: الشاي والتفاح والبصل إلخ...

وكان الهدف من تلك الوليمة اكتشاف تأثير هذين النوعين من الحلويات على "مدمني" السجائر.

وللمرة الثانية، برزت فوائد الشوكولاته السوداء وعدم فاعلية البيضاء منها: فقد سهل النوع الأول، بعد ساعتين من تناوله، جريان الدم في الشرايين، وخفف بالتالي من فرصة تصلبها، واستمر هذا التأثير مدة ثماني ساعات؛ كما وخففت الحلوى السوداء نشاط صفائح الدم إلى النصف، ما أضعف فرص إصابة المدخنين بتجلط الدم. أما الشوكولاته البيضاء، فقد كان تأثيرها معدوماً.

وقد ثمن الباحثون"نبتة" الكاكاو التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، فهي ما تجعل الشوكولاته السوداء صحية. ويرى الدكتور روبرتو كورتي، أن المضادات للأكسدة الموجودة في الشوكولاته السوداء، تفوق بكثير تلك الموجودة في الأغذية الأخرى والمشروبات كالنبيذ والشاي الأخضر.

ويرى الدكتور جيفري بلومبرغ، الأستاذ في جامعة تافت في بوسطن، في دراسة ثانية "أنه يمكن إدخال الشوكولاته في حمية غذائية تهدف إلى الحفاظ على صحة القلب، شرط الإقلال من تناول الوجبات الخفيفة والحلوى أو الفاكهة بعد الطعام، وذلك لعدم استهلاك كمية مفرطة من السعرات الحرارية. إذاً، لا يمكننا ابتلاع الشوكولاته السوداء إلى ما لا نهاية.

وبالتالي، فإن الاقتراح على المدخنين بتناول الشوكولاته للحفاظ على صحة شرايينهم ليس بالنصيحة الموفقة على الإطلاق، ولعل الحل الأنسب هو أن نطلب منهم التوقف عن"تعاطي" السجائر!

ولكن بالعودة إلى الأعياد، لا مانع من تناول الشوكولاته السوداء إذ لا تقتصر فوائدها على مجابهة أكسدة الدم، فاستهلاك كمية معتدلة منها، يخفف من توتر الأوعية الدموية حسبما قال الدكتور بلومبرغ في نهاية بحثه.

ودمتم بخير.

بقلم: كليمانس لاميران- عن صحيفة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الأسبوعية الفرنسية