7 إصابات بين صفوف القوات الإسرائيلية بعملية ‘‘طعن‘‘ بالقدس المحتلة

جنود الاحتلال يتموضعون أمام مركز أمني لهم في القدس المحتلة أمس. - (ا ف ب)
جنود الاحتلال يتموضعون أمام مركز أمني لهم في القدس المحتلة أمس. - (ا ف ب)

 نادية سعد الدين

عمان - أصيب سبعة عناصر بين صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي بجراح، معظمها بليغة، في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في القدس المحتلة، الليلة قبل الماضية، وذلك على وقّع الهدّنة الهشّة التي تم التوصل إليها مؤخراً في قطاع غزة، واستئناف "مسيرات العودة وكسّر الحصار"، اليوم، لزخمّها الجماهيريّ في الأراضي المحتلة. اضافة اعلان
فيما بحثت القيادة الفلسطينية عدوان الاحتلال الأخير ضدّ قطاع غزة، وذلك خلال اجتماعها، أمس في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي أدان هذا "العدوان الإجرامي"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائجه وتداعياته.
وفي الأثناء؛ أعلنت المواقع الإسرائيلية الإلكترونية عن إصابة سبعة من عناصر شرطة الاحتلال، في عملية الطعن التي نفذها شاب فلسطيني داخل مركز أمني في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر الفلسطينية بالقدس المحتلة، حيث "تم نقلهم للمشافي للعلاج"، بحسبها وأضافت تلك المواقع، نقلاً عن مصادر في شرطة الاحتلال، إن "الشاب الفلسطيني تمكن من الدخول إلى المحطة الأمنية بعدما تسلق السياج المحيط بها"، منوهة إلى قيامها "بإطلاق الرصاص باتجاهه".
فيما أفادت الأنباء الفلسطينية بأن "قوة من جيش الاحتلال داهمت منزل منفذ اعتداء الطعن، ويدعى عبد الرحمن علي أبو جمل، في قرية جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة، وفتشت منزله واعتقلت بعض أفراد عائلته".
كما تعرضت نقطة عسكرية إسرائيلية عند أحد مداخل مستوطنة "بساغوت"، المقامة على أراضي مدينة البيرة، شمال القدس المحتلة، تعرضت لإطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين بدون وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
تزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال بشّن حملة واسعّة من المداهمات والاعتقالات في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، حيث أسفّرت عن اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والاعتداء على ساكنيها.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، برفقة طواقم تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية، لاستهداف أراض في حي وادي الربابة بسلوان، والذي يشكل دوماً هدفاً إسرائيلياً للمشاريع الاستيطانية ومصادرة الأراضي.
ووفرّت قوات الاحتلال الحماية الأمنية والعسكرية المشدّدة لاقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة"، تزامناً مع انتشار عناصرها داخل باحات المسجد لتأمين تلك الاقتحامات العدوانيّة.
وسمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، مع أداء صلواتهم التلمودية المزعومة قرب "باب الرحمة"، المنطقة الشرقية من المسجد.
على صعيد متصل؛ قال الرئيس عباس، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد أمس، إن "هدفنا تجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال"، مديناً العدوان الإجرامي الإسرائيلي ضدّ قطاع غزه.
وأعرب، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة العليا المكلفة بتنفيذ متابعة قرارات المجلس المركزي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عن شكره لجميع الدول والأطراف التي "استجابت لطلباتنا وسعت معنا لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، بخاصة جمهورية مصر العربية."
وأكد أن "صفقة القرن والاحتلال والاستيطان "الابرتهايد" إلى زوال وفشل، إذ تقود حتمية التاريخ إلى شواطئ الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967، تثبيتاً للعهد والميثاق."
وقال أبو مازن إن "الطريق اليوم سالك لإزالة أسباب الإنقسام وتحقيق المصالحة، عبر التنفيذ الأمين والدقيق لاتفاق القاهرة 12/10/2017 بشكل شمولي، وبما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية، وتستند إلى العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع".
وأضاف إن "الوحدة الوطنية تعدّ الأساس"، بما يتطلب "التعالي عن الخاص لصالح العام، والانعتاق من التعصب التنظيمي، ووضع استقلال فلسطين والقدس فوق أي اعتبار، بحيث تكون نقطة الارتكاز لجميع أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد أهمية "صمود أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال، سواء أكان على أرض دولة فلسطين، أم في مواطن اللجوء والمنافي، وبخاصة في سورية ولبنان".
واعتبر أن "هذه الذكرى تشكل مصدر فخر واعتزاز سياسي وثقافي وتاريخي للشعب الفلسطيني، حيث تلخص إرادته وطروحاتهِ الوطنية في انجاز استقلاله، وارتكازاً على حقوقه غير القابلة للتصرف، حقهِ في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وحق العودة".
واستذكر الرئيس عباس الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد القائد الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "على الدرب ولن يحيد عنها لتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة".