سرطان الرئة أكثر قتلا للنساء في أستراليا من سرطان الثدي

سيدني- تفوق سرطان الرئة على سرطان الثدي بين الأورام التي تقتل النساء في أستراليا مع ظهوره بين الإناث اللائي بدأن التدخين في عقدي السبعينيات والثمانينيات مع حصولهن على حقوق متساوية مع الرجال.

اضافة اعلان

وقال تقرير نشره المعهد الاسترالي للصحة والرعاية أمس إن أكثر من 50 امرأة استرالية خسرن معركتهن ضد سرطان الرئة أسبوعيا في 2005، وإن العدد سيرتفع إلى حوالي 65 حالة وفاة بين الإناث أسبوعيا في 2010.

وأضاف التقرير أنه مع التغيرات التي طرأت على المجتمع في السبعينيات والثمانينيات وتمتع المرأة بحريات مماثلة للرجل أقبلت النساء على تدخين السجائر بمعدل متزايد، فيما بدأت حملة مناهضة التدخين تؤتي أثرها في الرجال وتراجعت معدلات التدخين بينهم.

وقال التقرير إنه نتيجة لذلك، فإن من المتوقع أن تنمو معدلات سرطان الرئة بين النساء بواقع 0.4 في المائة سنويا حتى 2010، في حين من المتوقع أن تتراجع بنسبة 1.1 في المائة بين الرجال.

وقالت كيلاي ليندورف مديرة السياسات بوحدة مكافحة التدخين التابعة للحكومة "في الماضي استهدفت صناعة التبع المدخنات بإعلانات توحي بأن التدخين فاتن أو مساير للعصر".

وأضافت قائلة "مما يؤسف له فإن هذه الحملات النشطة لتجنيد إناث مدخنات ترجمت الآن إلى وفيات أعلى بسرطان الرئة".

وللمرة الاولى جرى تشخيص أكثر من 100 ألف اصابة جديدة بالسرطان في استراليا في 2005، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى أكثر من 3 آلاف حالة إضافية سنويا في الفترة من 2006 إلى 2010 فيما يرجع بشكل أساسي إلى زيادة عدد المسنين بين سكان استراليا.

وشخصت اصابة 44356 امرأة بالسرطان في 2005. وكان سرطان الثدي الشكل الاكثر شيوعا للمرض في النساء، حيث شكل حوالي 25 في المائة من إجمالي حالات السرطان التي جرى تشخيصها، لكن معدلات الوفاة بسرطان الثدي تراجعت بسبب برنامج قومي لفحص الثدي.

وقال ايان اولفير الرئيس التنفيذي لمجلس الأورام في أستراليا "الشيء المؤلم هو أنه في حين هناك القليل الذي يمكن عمله للوقاية من سرطان الثدي فإن سرطان الرئة يمكن الوقاية منه بشكل كامل من خلال السيطرة على التدخين".