سكان في جرش: مدارس مستأجرة لا توفِّر شروط السلامة العامة رغم "كورونا"

صابرين الطعيمات

جرش – يطالب أولياء امور طلبة في مدارس مستأجرة بمحافظة جرش، بمراعاة شروط الصحة والسلامة العامة فيها، خاصة بعد ظهور مئات الإصابات بين معلمين وطلاب، مؤكدين ان هذه المدارس تفتقد لهذه الشروط.اضافة اعلان
وأكدوا أن العديد من المدارس المستأجرة أبنية قديمة، لا تتوفر فيها مرافق صحية مناسبة والتي تعد من أهم متطلبات الصحة العامة، خاصة في ظل ظروف الجائحة وتفاقم الحالة الوبائية في المملكة.
وتعاني العديد من المدارس في الأبنية المستأجرة في المحافظة سوء مرافقها وسوء بنيتها التحتية، لا سيما بلاطها ونوافذها وأبوابها، فضلا عن ضيق مساحة غرفها الصفية، لا سيما أنها أبنية قديمة ومستأجرة ولا تشملها أعمال الصيانة .
وأكدوا أن الابنية لا تتناسب مع البيئة التعليمية في ظل ظروف الجائحة، خاصة انها تخلو من الساحات الواسعة والغرف الصحية لحفظ الأطعمة في المقصف المدرسي، فيما خزانات المياه فيها متهالكة ولا يتم تنظيفها باستمرار، في الوقت الذي تشهد فيه انقطاعا لمياه الشرب.
وقالت امتياز عيسى وهي ولية أمر أحد الطلاب، ان المدرسة الاساسية التي يدرس فيها أحد أبنائها، ذات بناء قديم ومستأجر ويعاني سوء أوضاعه العامة، من حيث النظافة والمرافق الصحية والمقاعد والأبواب والنوافذ، مشيرة الى ان البيئة التعليمية فيه لا تتناسب مع الحالة الوبائية التي تمر بها المملكة حاليا.
واوضحت أن العشرات من اولياء الامور يمتنعون عن إرسال أولادهم إلى هذه المدارس بسبب مخاوف من كورونا، بعد ظهور إصابات جديدة بين الطلاب، في الوقت الذي يوجدون فيه داخل بيئة مدرسية غير أمنة صحيا، وتحتاج إلى المزيد من الإجراءات الصحية، التي تضمن سلامة الطلاب في ظل هذه الظروف الوبائية.
وأضاف ولي الأمر محمود الزعبي، أن البيئة المدرسية تساهم في سرعة انتقال الفيروس بين الطلاب والمعلمين، مؤكدا ضرورة ان يتم تأمين بيئة صفية وصحية آمنة تضمن سلامة الطلاب خلال اليوم الدراسي.
وقال ان العديد من المدارس المستأجرة ما زالت قديمة ولا تتوفر فيها بيئة تعليمية أمنة في ظل ظروف الجائحة.
وبين أن العديد من أولياء الأمور يمتنعون عن إرسال أبنائهم إلى التعليم الوجاهي في المدارس بسبب الأبنية المدرسية القديمة وغير المجهزة بمرافق السلامة العامة.
وطالب الزعبي، أن يتم عمل صيانة دورية للمدارس المستأجرة، والتأكد من جاهزيتها صحيا، سيما أن مدة الوباء قد تطول، وبالتالي فمن الضروري أن تكون المرافق الصحية والبيئة التعليمية مناسبة للطلاب للحد من تجدد ظهور الإصابات، والاضطرار إلى تعطيل الطلاب والتحول للتعليم عن البعد وفق البروتوكول الطبي المعمول به.
إلى ذلك أكد مدير تربية جرش الدكتور فيصل الهواري أن عدد الإصابات بين الطلاب والمعلمين في محافظة جرش ضمن المعقول، وضمن العدد المسموح به في قطاع التعليم، مشيرا الى انها وصلت إلى 30 إصابة بين الطلاب و60 إصابة بين المعلمين.
وبين أن مديرية التربية تتعامل مع الإصابات والمخالطين وفق البروتوكول الطبي المعتمد وقد تم تجهيز الغرف الصفية والمدارس بكل الإجراءات الطبية المعمول بها عالميا، مؤكدا انه تم التركيز على الابنية المستأجرة والتاكد من توفر الشروط الصحية في مختلف مرافقها، ومناسبتها للبيئة التعليمية في ظل ظروف الجائحة.
وطمأن الهواري أولياء الأمور، بأن الإجراءات الصحية متبعة في مختلف المدارس، مشيرا الى ان الرعاية الصحية تشمل كل الطلاب الذين تتم متابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة.
وقال انه تم توزيع الدوام للطلبة على فترتين، مع الحرص على تباعدهم بين المقاعد واستغلال الغرف الفارغة، مشيرا الى ان العديد من الأهالي وقعوا على تعهدات بمتابعة تعليم أبنائهم عن بعد، مما وفر بيئة صحية ملائمة للطلاب الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة واختاروا التعليم الوجاهي.