"سلة أعياد الميلاد" أفكار ابداعية متنوعة في منتدى الرواد

جانب من المعرض - (من المصدر)
جانب من المعرض - (من المصدر)

منى أبو صبح

عمان- منتوجات ومشغولات يدوية وإكسسوارات منزلية وملابس صوفية، ولوحات وتحف فنية ومأكولات متنوعة، وغيرها العديد هي معروضات بازار “سلة أعياد الميلاد” الذي افتتحه الدكتور فهد البياري مندوبا عن أمين عمان يوم السبت الموافق 3/12 في منتدى الرواد. هذه الأفكار الإبداعية المتنوعة صيغت بأنامل السيدات المشاركات في البازار سواء من قبل الجمعيات أم بشكل فردي.. كل منهن برعت بإنتاج المميز وإبهار الزوار بالمنتجات الجديدة.اضافة اعلان
بسمة نجمة المشاركة في البازار عرضت أعمالا فنية غاية في الجمال والروعة، منها تحف زجاجية رسمت عليها بالألوان الزجاجية الخاصة الثابتة، إلى جانب تفننها بصنع إكسسوارات للفتيات بأشكال وأحجام مختلفة.
وقدمت ديمة رأفت العديد من الحلويات الشهية، مثل “الكب كيك” بنكهات مختلفة، الحلوى الخالية من الغلوتين، والخاصة لمرضى السكري.
وتميز ركن الخزفيات في البازار الذي قدمته ايلين بنيان المختصصة بتعليم الرسم على الزجاج والزجاج والسيراميك في مركز “درب”، وتقول عنه: “نسعى في المركز لترويج الفن التراثي خصوصا للطلاب، إلى جانب دعم السيدات في المناطق الأقل حظا ، فقد قمنا بتنظيم العديد من الدورات في عمان والمحافظات لتعليم السيدات هذه الحرف اليدوية لتتمكن من فتح مشاريع إنتاجية خاصة بهن”. تنوعت الخزفيات التي قدمتها بنيان، منها الأطباق بأحجامها المختلفة، المناظر المختلفة، الصواني، التعليقات.. بألوان متعددة تناغمت مع بعضها البعض.
إحدى الطاولات في أروقة البازار ضمت مجموعة مميزة من الإكسسوارات المشغولة يدويا، وبرز الإبداع فيها من خلال تناغم الألوان، واختزال القطعة الواحدة لأصالة الماضي وعبق الحاضر، كما تضمنت مجموعة من الشموع والمناظر الجميلة المزينة بالخرز والأحجار، إلى جانب التعليقات والبراويز التي تسر الناظر إليها.
في حين صنعت أنامل زاهرة حرم قوالب الشوكلاتة المزينة بالمكسرات المتنوعة، وما يميز هذه القوالب أنها تحتوي على نكهات طبيعية مثل، الشوكولا (بالمستكة والياسمين والزنجبيل، بالبرتقال، بالتوت البري، بالبنفسج والنرجس، الفراولة، التوت البري...).
تقول حرم عن منتجاتها: “هذه الشوكولا مستوحاة من التراث الأردني، والشعب الأردني متذوق.. هذه المنتجات صحية كونها خالية من النكهات الصناعية.. تدخل الفرح على القلوب..تكسر الخمول وتنعش الذاكرة والشرايين”.
بألوان مفعمة بالحياة حاكت أنامل نبيلة البيطار مشغولات الكروشيه من اللفحات والطواقي، حقائب الصغار، الألعاب، ملابس الصغار، تعليقات متنوعة للكريسماس، مجموعة السنتر بيس التي تضم حافظة المناديل، مرابط  تزين أدوات السفرة، مناظر تزين السفرة.
من جهتها قدمت نظمية الفاخوري العديد من الحلويات الشعبية مثل القزحة، المقروطة، الحلبة.. التي امتازت بمذاقها الشهي الذي جذب غالبية الزائرين إليها.
كما احتوى البازار على مشغولات يدوية خاصة بأعياد الميلاد قدمتها ستيا سانجيان منها، الأغطية بأحجام مختلفة يزينها سانتا كلوز.. شجرة عيد الميلاد.. الجرس.. النجمة بألوان مفعمة بالحيوية والبهجة. وعبرت السيدات المشاركات في البازار عن إعجابهن وسعادتهن بتنظيم هذا البازار، كونه فرصة تتيح لهن عرض أعمالهن ومنتجاتهن المتنوعة المميزة المغايرة عن المتوفرة في الأسواق.
رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار هيفاء البشير في حديثها “للغد” قالت: “جمعية الأسرة البيضاء تأسست سنة 1970 بهدف مساعدة مستشفيات الحكومة من بعد إنساني ودعم التمريض ورعاية السادة كبار السن”.
تضيف، “اهتممنا كثيرا برعاية كبار السن وعليه كان إقامة دار ضيافة للمسنين العام 1971، وقد وضع حجر الأساس جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وفي العام 1979 أقيم أول دار رعاية (دار الضيافة) في الجويدة”، مبينة، 37 عاما وهي تستقبل الكبار من الأردنيين والضيوف في الأردن وترعاهم في المأكل والملبس والعلاج على مدار 24 ساعة كل ما يحتاجونه. لافتة، عبر هذه السنين دخل بضعة آلاف من المتوحدين الذين لا يوجد من يرعاهم ومنحدري الصحة والفقراء، حيث يمكثون إلى نهاية العمر، فكانت الجمعية يد العون لهم في كل حركاتهم اليومية.
موضحة، “عام 2005 عملت الجمعية على تأسيس ناد نهاري لرعاية كبار السن الذين يعيشون مع أسرهم، يقدم لهم برامج حميمية مفيدة تملأ حياتهم، ومن هذه الأنشطة إقامة البازارات منها بازار سلة أعياد الميلاد.
تقول: “أقيم هذا البازار إعدادا لعيد الكريسماس شارك فيه ما يقارب 30 هيئة من الجمعيات والنساء أصحاب المهن، الهدف منه تشجيع المرأة على العمل والإنتاج، ومساعدة الجمعيات في تسويق بضائعهم وإسناد العمل الخيري التطوعي”.
ما يميز هذا البازار وفق البشير، مشاركة جمعيات أهلية خيرية وأعمال نسائية خاصة ومشاركة جمعيات الأرمن المتواجة في عمان، لافتة، والحقيقة لمشاركة هذه الجمعيات نكهة جميلة من حيث التمازج والتعاون والتآلف بين مكونات هذا المجتمع.
مشيرة، اشتمل البازار على معروضات مختلفة كلها من صنع السيدات الأردنيات من كافة المنابت والأصول، والحقيقة أن يعلو كل ذلك شعور المحبة والعمل والبناء المنجز بأيدي نشميات الأردن.