سلوكيات الأمريكيين في تدن

 واشنطن - حياة الأمريكيين  السريعة الإيقاع والنمط التي تسيطر عليها أحدث التقنيات تقضي على السلوكيات المهذبة التي أضحت من السمات المفقودة وفق ما كشف أحدث استطلاع أجري هناك.

اضافة اعلان

وأضحت نوبات الغضب التي تنتاب مستخدمي الطرق في ساعات الذروة الصباحية بجانب رنين الهواتف المحمولة التي لا تعترف بالصمت والتمرد على نمط الأسرة التقليدي وخروج الجميع عن حدود اللياقة المعهودة التي لم يفلت حتى البيت الأبيض من براثنها أصبحت من السمات المميزة للأمريكيين.

   وقال الخبير في قواعد التشريفات "الاتيكيت" بيتر بوست إن جيل الآباء الفردي  Single parent الذي حل محل "العائلة النووية" التقليدية لا يملك من الوقت ما يتيح له تعليم الأبناء قواعد السلوك.

وانعكس إيقاع  الحياة السريعة على الأمريكيين الذين أظهرت أحدث الاستطلاعات تدني عام في سلوكهم، وأجمع قرابة 70 في المائة من المشاركين في مسح أجرته وكالة الأسوشيتد برس على أن الشعب الأمريكي أصبح أكثر فظاظة عن ما كان عليه الحال قبيل 20 أو 30 عاماً مضت.

   وأظهر البحث أن سوء السلوك سمة غالبة في مناطق الحضر والريف على حد سواء، إلا أن سكان المدن تفوقوا وبتقدير 74 في المائة في رداءة السلوكيات عن نظرائهم في القرى الذين أحرزوا معدل 67 في المائة.

وقالت بيغي نيوفيلد، مؤسس ورئيس "بيرسونال بيست" Personal Best إن أجيال الستينيات والسبعينيات - وهم في طور الأبوة وتنشئة أجيال جديدة  -لا يعيرون أهمية للسلوكيات.

وأجمعت نسبة عالية من المشاركين في المسح، بلغت 93 في المائة، أن اللوم يقع على عاتق أولياء الأمور لفشلهم في تنشئة الأطفال بطرق سليمة.

ووافقت نيوفيلد رأي الغالبية بقولها "الآباء هم الملومون .. ووسائل الإعلام أيضاً."

وتتحمل وسائل الإعلام بجانب هوليوود مسؤولية "تمجيد" سلوكيات بعض المشاهير الفظة و"البذيئة" في كثير من الأحيان.

وتتحسر نورم ديميرز، إحدى المشاركات في المسح، على أفلام الأيام الخوالي قائلة "أنها ليست بمستوى العروض القديمة.. والناس يقلدونها.. كيف يمكن لنا أن نغير ذلك."

   وأدلى الكثير من المشاركين في المسح بدلوهم عن تدني الأخلاقيات،  إلا أن القليل منهم فقط أعترف بما ساهم به بدوره في هذا الشأن.

وأعترف 18 في المائة فقط من المشاركين برفعهم أصبعهم في شارة بذيئة أثناء القيادة، وتدنى المعدل إلى 8 في المائة فقط بين من اعترف بتحدثهم بصورة عال ومزعج خلال التحادث بالهاتف النقال.

وأقر 37 في المائة من المشاركين في البحث والبالغ  عددهم 1001 شخصاً باستخدامهم عبارات "بذيئة" في العلن.