سميحة أيوب: "الأرض البور" أعادتني إلى التلفزيون

   عمان-الغد بعد غياب استمر ثلاث سنوات عن المسلسلات الاجتماعية، نجح المخرج باسم محفوظ عبدالرحمن في اعادة سميحة أيوب إلى التليفزيون لتقدم شخصية "نجاة"، السيدة القوية العنيدة، من خلال حلقات "زهرة في الأرض البور" .  تأليف فتحية العسال، تقول سميحة أيوب  في حوار اجرته معها صحيفة البيان الاماراتية إنها منذ مسلسل "أميرة في عابدين"، لم تقدم عملا اجتماعيا بل اتجهت الى الدراما التاريخية التي احتفت بها وقدمتها في أعمال ضخمة كان آخرها "سيف الدولة الحمداني" مع المخرج ممدوح مراد حتى اتصل بها المسؤولون عن الانتاج الدرامي في قطاع الانتاج.

اضافة اعلان

    وعرضوا عليها العمل مع فتحية العسال وباسم محفوظ عبدالرحمن فرحبت وقرأت السيناريو ثم تعاقدت على بدء التصوير فورا دون أن تتحدث عن أية شروط مالية كما يفعل غيرها على حد تعبيرها!

ـ وما هي حكايتك مع «نجاة» في الأرض البور؟ 

ـ نجاة ست بيت قوية وعنيدة كانت متزوجة من دبلوماسي ثم اختطفه الموت فشعرت بفراغ كبير، فقررت أن تشترك مع بعض أصدقائها من سيدات المجتمع في العمل الاجتماعي، ولكن فجأة تلتقي عن طريق الصدفة بخطيبها السابق الذي رفضته أسرتها عندما تقدم للزواج منها، وهما في سن الشباب وفرقت بينهما الأيام حيث تأخذ الأحداث الدرامية أبعادا جديدة مثيرة.

ـ وأين سميحة أيوب ممثلة ومخرجة المسرح؟ 

ـ بعد عرض "ليلة الحنة" الذي قمت ببطولته واخراجه جاءتني 4 عروض أخرى رفضتها جميعا بسبب هبوط مستواها الفني، فالبناء الدرامي كان ضعيفا ومفككا وعبارة عن لوحات أشبه بالمنولوجات الفكاهية فقلت لهم هذا إفلاس، ولا يمكن أن يندرج تحت مسمى العروض المسرحية الجادة وتوقفت عن الإخراج ولكنني كممثلة لم أبتعد عن المسرح وشاركت في بطولة «الناس اللي في الثالث» و«عز الظهر» لأسامة أنور عكاشة وهي أعمال متميزة جدا توافرت فيها كل عناصر الفرجة من متعة وفن وفكر وأعادت كبار النجوم الى المسرح القومي.

    وخلال الفترة المقبلة سوف أقدم عرضا من تراث المسرح العالمي مع المخرج نبيل منيب الذي تحمس لعودتي مرة أخرى للمسرح للقومي واختارني لبطولة «الأشجار تموت واقفة» تأليف الكاتب الأسباني الخندروكسونا.

ـ لماذا ابتعدت عن مسرح التليفزيون؟

ـ مسرح التليفزيون شهد انطلاقة كبرى ثم عاد مرة أخرى الى مرحلة الجمود خاصة بعد استقالة المخرج عصام السيد الذي كان يتولى مسؤولية الإشراف على إدارته وقدم مجموعة من العروض القوية كان أهمها «يا غولة عينك حمرا» و«ليلة الحنة» و«الجميلة والأندال» و«نازلين المحطة الجاية» و«مرايا الحب» و«أبوالفوارس» و«زهرة الحب».

ـ ومتى تنتهي مقاطعتك للعمل السينمائي؟

ـ لن أنهي مقاطعتي للسينما لأنني لم أقع في غرامها وهربت من الوقوع في شراكها رغم أنني قدمت مجموعة من الأفلام الجيدة في بدء حياتي ثم وجدت نفسي مشدودة الى خشبة المسرح، إذ أصبح ملعبي الرئيسي الى أن سعى مخرجو الفيديو نحوي للاستفادة من قدراتي الفنية ومثلت حتى الآن بطولة أكثر من 150 مسلسلا تليفزيونيا إلى جانب مئات الأعمال الإذاعية . 

ـ ولماذا توقفت عن الإنتاج الخاص؟

ـ بعد مشواري الطويل مع الانتاج شعرت بضرورة أن أتفرغ للتمثيل فقط، وكفى ما تحملته من معاناة في التعامل مع لغة الأرقام لكنني في الوقت نفسه سعيدة بكل ما تحملت مسؤولية انتاجه سواء كان في الدراما الإذاعية أو التليفزيونية إذ حققت رصيدا من الأعمال المتميزة تحتفظ به المكتبة المرئية والمسموعة في أكثر من قطر عربي شقيق في منطقة الخليج.

ـ قصة حياتك التي صدرت في مجلد ضخم أحدثت دويا كبيرا بين الأوساط الفنية فلماذا رفضت تقديمها في حلقات تليفزيونية؟

ـ اكتفيت بأن أسجل مذكراتي في سطور مقروءة لتكون شاهدة على العصر ويحتفظ بها الهواة والدارسون للفن، وربما أفكر في المستقبل بتقديمها في حلقات تليفزيونية تهتم بالجوانب الفنية فقط بعيدا عن حياتي الشخصية!

ـ إذا طلبت منك اختيار عنوان لهذا الحوار ماذا تقولين؟

ـ أقول الأرض البور أعادتني للفيديو والأشجار صعدت بي الى المسرح!