سهام "الغزاة" تصيب "غزلان الرمثا" وتعلن هبوطها لـ"المظاليم"

عاطف البزور

إربد - "ذكريات شمالية"… زاوية نطل بها على قرائنا الأعزاء تراعي المتغيرات والمستجدات التي نمر بها، ونافذة على المسيرة الرياضية في شمال المملكة نستذكر من خلالها لحظات الفرح والحزن التي عاشتها جماهير الرياضة في شمال الوطن الحبيب.اضافة اعلان
لم يكن يوم الجمعة العاشر من نيسان (إبريل) من العام 2008 يوما عاديا في تاريخ نادي الرمثا، ففي ذلك اليوم تعرض فريق الرمثا لخسارة أمام جاره ورفيق دربه فريق الحسين، شكلت صدمة كبيرة في الشارع الكروي بشكل عام والرمثاوي بشكل خاص، وعكست بشكل واضح تراجع مستوى الكرة الرمثاوية وتواضعها، ووقف الجمهور الرمثاوي الذي ذرف الدموع حزنا على فريقه، غير مصدق أن الرمثا أصبح خارج دائرة الدوري الممتاز، وغرق فعلا وبات أحد فرق دوري الدرجة الاولى "المظاليم"، بعدما سقطت عنه الهالة التي قادته الى إحراز الالقاب الكبيرة في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
ففي الأسبوع الأخير من منافسات الدوري الممتاز "المحترفين حاليا" للموسم 2007-2008، أصاب فريق الحسين شقيقه الرمثا بمقتل ودفع به للهبوط الى دوري "المظاليم"، إثر تغلبه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت على ستاد الحسن، ليقف رصيد الرمثا عند 12 نقطة في المركز التاسع قبل الأخير، فكان هبوطه قاسيا علما بأنه توج بطلا مرتين مطلع الثمانينيات.
وسجل العراقي علي صلاح وعمر عثامنة أهداف الحسين، فيما أحرز علاء الشقران هدف الرمثا الوحيد.
ذلك الموسم كان صعبا وحزينا وكئيبا، فالهبوط أبعد الرمثا عن واجهة الكرة الأردنية، لكنه لم يبعده عن قلوب محبيه وعشاقه سواء في مدينة الرمثا أو خارجها، الذين لم يتركوه حتى في هذه الاوقات الصعبة، فلم تطل غيبة الفريق طويلا ليعود في العام التالي مباشرة إلى موقعه الطبيعي بين الكبار ويفرض نفسه رقما صعبا متحصنا بمسيرة عطاء حافلة بالإنجازات والالقاب على مدار 30 عاما، كان خلالها أحد اركان الكرة الأردنية والدوري الممتاز ومن ثم دوري المحترفين الحالي.