سوق الخضار واللحوم بالعقبة: عشوائية بالتنظيم وتدن بمستوى النظافة - فيديو

أحمد الرواشدة

العقبة – جدد مواطنون شكواهم مما يعانيه سوق الخضار واللحوم الرئيسي في مدينة العقبة من اهمال وعشوائية في توزيع المحلات، وانتشار عشرات العربات الصغيرة وانبعاث الروائح الكريهة.
ويقول مواطنون، إن السوق مضى على انشائه أكثر من 55 عاماً، عندما كان عدد سكان مدينة العقبة لا يتجاوز عدة آلاف من العاملين في ميناءها البحري.
ويضيف هؤلاء أن السوق أصبح يشكل تلوثا بصرياً للمدينة لم يعد يطاق، في ظل انتشار المحلات بشكل عشوائي وانبعاث الروائح الكريهة التي تتمثل برائحة المياه العادمة، التي تسري من تحت المحلات التجارية بقنوات تصريف مليئة بالجرذان والقوارض.
ويشير أصحاب المحلات، ان ساحة السوق تمتلئ في موسم الشتاء بالمياه الآسنة مشكلة مستنقعا، تعيق الحركة وتدفع السكان والزوار إلى الابتعاد عن المكان الذي يمثل في مدخله سراديب بطريقة عشوائية غير منظمة.
ويبين المواطن محمد الشراري، أن السوق يعاني من انتشار مخلفات المحلات، من قشور الخضار والفواكه الملقاة على الأرصفة، بالإضافة إلى الروائح المنبعثة من محلات بيع الاسماك واللحوم، إلى جانب ارتفاع أصوات الباعة، ما يخلق جوا منفرا للمتسوقين، في الوقت الذي يشكل فيه السوق العصب التجاري للمدينة، معبرا عن تذمره من عشوائية توزيع المحلات وتجمع المياه فيه، والحفر الموجودة في شارعه الوحيد، والتي اصبحت صيدا للسيارات التي تزور السوق.
وطالب الشراري بإيلاء السوق العناية والاهتمام الكافي، سيما وانه يتمتع بموقع مميز، ويرتاده العديد من السياح والزوار، مشيراً انه يرتاد السوق بشكل يومي ولم يلاحظ فيه حدوث أي تطور منذ عدة سنوات، حيث بقي على ما هو عليه من الاهمال والتهميش.
وأكد المواطن محمد عز الدين، أن مخرج السوق الحالي اصبح يمثل ظاهرة سيئة للازدحام والفوضى والعشوائية في ظل قيام معظم السيارات بالوقوف أمام مخرج السوق لتناول السائق بعض الخضار والفواكة المعروضة أو دخول الفرن المجاور، مطالباً ايلاء السوق الرعاية والاهتمام من قبل الجهات المعنية، كونه يقع في قلب المركز التجاري للعقبة ويؤمه آلاف المواطنين يوميا، إضافة إلى مئات السياح والزوار باعتباره منطقة جاذبة تتوسط المدينة.
وطالب الزائر محمد أبو هلالة بتكثيف الرقابة الصحية على أماكن بيع اللحوم، وعدم مراعاة بعض العاملين فيها لشروط السلامة العامة، كارتداء القفازات أو أغطية الرأس، إضافة إلى وضع حل جذري للسلع والمنتوجات التي تباع في السوق كالأحذية والالبسة وغيرها، والتي ليس لها علاقة اصلاً بسوق الخضار، بالإضافة الى وجود مراقبين للأسعار.
ويعاني السوق حسب تجار من انقطاع التيار الكهربائي بين الحين والآخر، وخاصة في فصل الصيف ما يؤدي إلى توقف ثلاجات المحلات عن العمل، مسببة إتلاف البضاعة وخسائر تثقل كاهل التاجر.
من جهته قال مصدر مسؤول في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إن السلطة تولي سوق الخضار واللحوم في الوسط التجاري عناية خاصة من ناحية النظافة والرقابة، مقرا بأن السوق بوضعه الحالي غير مهيئ لاستيعاب الزخم السكني المتزايد في مدينة العقبة.
لكنه أشار إلى أن هناك خطة لنقل السوق، مضيفاً أن مكتب خدمة الجمهور في سلطة العقبة وهو تابع لمركز خدمات المدينة، يتلقى الشكوى والملاحظات حول هذا السوق وغيره من المشاكل المتعلقة في مدينة العقبة ويعمل على ايصالها إلى المسؤولين كل حسب اختصاصه لحلها فوراً.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان