سوق الندى في وسط البلد وجهة شرائية للعائلات بأسعار بمتناول اليد

منتجات التي تباع في سوق الندى - (الغد)
منتجات التي تباع في سوق الندى - (الغد)

تغريد السعايدة

عمان- يحتضن سوق الندى بوسط البلد العديد من المحلات التجارية التي تبيع أصنافا مختلفة من المنتجات المنزلية والمتفرقات. ويستقبل السوق المئات من الزبائن القادمين من مختلف مناطق المملكة، وخاصة من الأماكن القريبة من العاصمة عمان.اضافة اعلان
وفي أحد المحلات الصغيرة، يجلس حيدر العيسى وأمامه عشرات العلب الكرتونية التي وضع فيها المنتجات “المستوردة” في معظمها، تنوعت بأشكالها وألوانها، ويستقبل زبائنه الذين جاؤوا لاختيار ما يلزمهم.
ويقول العيسى إن موقع سوق الندى كان في السابق عبارة عن مشاغل خياطة وكراجات صغيرة، إلى أن تحولت بعد فترة من الوقت إلى محلات تجارية تباع فيها أصناف مختلفة من المنتجات، أصبحت فيما بعد منتجات مستوردة في أغلبها من الصين، نظراً لتنوعها وانخفاض أسعارها، وفي متناول يد الجميع.
وأكد العيسى أن زبائن المحل لديه، وحتى السوق على العموم، هم من مختلف مناطق المملكة، ومنهم من خارج الأردن كذلك، وقال إن محله يحتوي على أصناف مختلفة يطلبها الزبائن للاستخدام المنزلي، ويبيع كذلك هدايا أعياد الميلاد، التي يُقبل عليها الأهل لشرائها بأسعار رخيصة في الحفلات والمناسبات.
وفي سوق الندى الذي يتجاوز عمره العشرين عاماً تقريباً، وقفت الأربعينية احترام وشقيقتها تقلبان “العلب الكرتونية” خارج أحد المحلات للبحث عن بعض المعروضات التي يمكن استخدامها كأدوات منزلية، وتعد الأسعار بالمحلات في سوق الندى رخيصة جداً مقارنة بغيرها من المحلات، كونها تشتري كميات وبسعر الجملة.
وتقول احترام إنها اعتادت المجيء من صويلح بين الحين والآخر لشراء ما تحتاجه للبيت بكميات تكفيها لفترة طويلة، وعادةً ما تكون أدوات منزلية وللمطبخ، وبعض قطع الزينة والتحف الفنية الصغيرة ورخيصة الثمن.
وتعتقد احترام أن سوق الندى مكان مناسب لمن يرغب في الحصول على منتجات أسعارها رخيصة تشجع على ذلك، وعادةً ما تُقبل ربات البيوت على ذلك، لحجم الاستهلاك الكبير للأدوات المنزلية والمطبخ؛ إذ ابتاعت خلال تسوقها لذلك اليوم مجموعة من الأواني البلاستيكية، وبعض المناشف الصغيرة لاستعمال المطبخ، عدا عن بعض المكياجات “المقلدة للماركات العالمية” في أغلبها.
وفي محلات أخرى كذلك، يقف الباعة ينتظرون الزبائن، والذين هم على الأغلب سيدات وتجار محال من خارج السوق؛ إذ يقبلون على شراء منتجات يبيعونها في محالهم، ويأتون لشرائها بكميات كبيرة وتباع عادةً بسعر “الجملة”، كما يبين التاجر سعيد مقبل.
ويقول مقبل إنه يأتي باستمرار لشراء الإكسسوارات والهدايا والألعاب وأدوات الزينة، والتي يبيعها في محله، مبيناً أنه زبون لسوق الندى منذ ما يقارب العشر سنوات، منذ افتتح محله التجاري، ويجد في سوق الندى كل ما يحتاجه.
ويقول مقبل إنه يأتي كل شهر تقريباً، وعادةً ما يكون الإقبال على بعض الأصناف “موسمياً”، ومثال على ذلك اقتراب بداية العام الدراسي؛ إذ يأتي لشراء كل ما يحتاجه الأهالي لأبنائهم الطلبة، من قرطاسية وحقائب مدرسية، وأحذية كذلك، وبعض الملابس، لذلك يجد هنا ضالته من تلك المنتجات، التي تتسم بانخفاض الأسعار وتشهد إقبالاً من الأهالي.
ومن المواسم الأخرى التي يصبح فيها السوق مزدحماً بالزبائن، مواسم الحج والعمرة، فهي كما يبين العيسى تصبح ساحة تسوق كبيرة، فقد أصبح الناس يشترون ما يحتاجونه من هدايا الحج والعمرة من سوق الندى، ومن الأمثلة على ذلك “المسابح، ألعاب للأطفال، المسواك، الحجابات للسيدات، سجادات الصلاة على اختلاف أنواعها، الأكواب الزجاجية الصغيرة التي يقدم فيها ماء زمزم”.
وتزداد حركة التسوق كذلك في أيام العُطل، كما يبين العيسى؛ اذ تأتي السيدات وربات البيوت على الأغلب في أيام العطل لشراء مستلزمات المدرسة لأبنائهن، بالإضافة لشراء الإكسسورات للفتيات.
ومن ناحية أخرى، يوجد في السوق كميات متنوعة وكبيرة من مستلزمات هدايا “الولادة”، والتي تتنوع في أشكالها وألوانها الزاهية، وأسعارها في متناول اليد، وتأتي السيدات اللواتي ينتظرن “طفلاً”، لاختيار هداياهن “للمباركة” بقدوم الطفل.
وتجد هذه التجارة رواجاً كبيراً بين الزبائن في سوق الندى؛ إذ إن الهدايا عادةً في المحلات خارج السوق، تكون أسعارها مرتفعة الثمن، وتأتي السيدات إلى سوق الندى للبحث عما يناسبهن.
الى ذلك، ترتاد أم مازن السوق لتشري لطفليها الألعاب، وتقول “الألعاب المتينة في الأسواق مرتفة الثمن، لذلك أتيت إلى هنا لأشتري لابني “سيارة بالريموت” بما يناسبني من الأسعار”.
ويبقى سوق الندى كغيره من أسواق وسط البلد، التي أصبحت وجهة عائلات لشراء ما تحتاجه، وبحثاً عن “الأقل سعراً” أحياناً للعائلات متوسطة الدخل؛ حيث تمتاز معظم محلات وأسواق وسط البلد بهذه الميزة، عدا عن الإمكانية في التنقل بين الأسواق المتنوعة في عرض منتجاتها.