سويمة: سكان يزدحمون للفحص بلا شروط وقائية والإصابات تتجاوز الـ 120

1
1

حابس العدوان

سويمة– فيما تخطى عدد الإصابات في منطقة سويمة بلواء الشونة الجنوبية حاجز 120 إصابة، يعتقد عدد من السكان ان إجراءات اخذ العينات كان لها دور كبير في انتشار الوباء في المنطقة، سيما بعد إغلاق المنطقة قبل أيام والطلب من الأهالي مراجعة مركز صحي البلدة لأخذ العينات اللازمة لإجراء فحص الفيروس، الأمر الذي دفع سكانا إلى الازدحام أمام المركز، وسط غياب التقيد بأي من الإجراءات الوقائية او أي جهات تنظيمية.اضافة اعلان
يأتي ذلك فيما يؤكد محافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا، انه جرى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحد من العدوى، مشيرا الى انه سيتم زيادة عدد فرق الاستقصاء الوبائي لأخذ العينات من المواطنين والمخالطين، وبين الحجايا ان عدد الفحوصات التي أجريت إلى الآن زادت على 3 آلاف عينة.
ويعزو محمد صالح ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا ببلدة سويمة إلى الإجراءات غير السليمة التي اتبعتها فرق الاستقصاء الوبائي لأخذ العينات من السكان، قائلا "كان من المفترض بالفرق أخذ العينات من المنازل بدلا من إجبار المواطنين على الذهاب للمركز وبشكل جماعي".
ويؤكد ان عدد مراجعي المركز خلال اليومين الأولين تجاوز 500 شخص، من نساء ورجال وشيوخ واطفال في مشهد لا يمت للإجراءات الوقائية المفروضة بأي صلة، ما زاد من الاختلاط بين السكان الذين ثبتت إصابة بعضهم، محملا الجهات الصحية المسؤولة عن ارتفاع نسب الإصابة بين السكان.
وبلغ عدد الإصابات في بلدة سويمة لغاية صباح أمس الثلاثاء 120 حالة، مشكلة النسبة الأكبر في اللواء بما يقارب من 65 % من مجمل الإصابات المسجلة في اللواء والبالغ عددها 170 اصابة.
ويشير رئيس بلدة سويمة محمد طلاق الجعارات إلى أن عدد الإصابات ارتفع خلال 4 أيام الماضية، بعد قرار الجهات المعنية اخذ العينات من المواطنين في المركز الصحي، لافتا إلى ان هذا القرار غير المدروس سمح بالاختلاط بشكل أكبر، ما أسهم في ازدياد أعداد المصابين.
ويؤكد انه وفي اليوم الأول لسحب العينات تجمهر المئات من ابناء البلدة على باب المركز الصحي، وانتظروا لساعات لحين وصول المواد اللازمة لاخذ العينات والتي لم تكف 20 % من المتواجدين، مضيفا أن المشهد تكرر في اليوم التالي وعلى مدى أربعة أيام متتالية بشكل أقل.
ويقول "كان على الجهات المعنية بملف فيروس كورونا، العمل على زيادة فرق الاستقصاء الوبائي وأخذ العينات من المنازل، خاصة بعد اغلاق المنطقة من قبل الأجهزة الأمنية عن بقية مناطق اللواء، لضمان الالتزام بالشروط الصحية المعمول بها بما فيها منع الاختلاط والتباعد"، موضحا ان الوضع الحالي في البلدة سيئ للغاية جراء الخوف والرعب من عدم القدرة على السيطرة على الوضع الويائي.
وكان محافظ البلقاء قد قرر قبل 5 ايام اغلاق منطقة سويمة وعزلها عن بقية مناطق اللواء بعد ارتفاع عدد الاصابات فيها ونقل جميع المصابين إلى منطقة الحجر الصحي في البحر الميت.
ويشدد عضو مجلس المحافظة عن منطقة سويمة المحامي مناور الجعارات، على ضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة للكوادر الطبية وفرق الاستقصاء الوبائي، والعمل على أخذ عينات من جميع الاهالي، وفق معايير صحية تضمن عدم انتقال العدوى بين الأهالي، لافتا إلى ان الاجراءات السابقة تعرض حياة المواطنين للخطر، في ظل ارتفاع عدد الحالات بشكل يومي.
ويلفت إلى ان ارتفاع عدد الحالات مرده ارتفاع عدد العينات المأخوذة من الاهالي خلال الايام الماضية، والتي شكلت بمجملها 25 % من عدد السكان البالغ 3 آلاف نسمة تقريبا، ما يعني ان التوسع في اخذ العينات سيكشف المزيد من الاصابات، مشددا على ضرورة زيادة فرق الاستقصاء الوبائي للكشف عن المصابين واتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة بشكل عاجل للحد من انتشار الوباء.
ويبين أن اقتصار عمل المركز الصحي على اخذ العينات تسبب باشكالية كبيرة للأهالي، الذين يحتاجون لرعاية صحية خاصة ذوي الامراض المزمنة والحالات الطارئة، والتي تضطر إلى مراجعة مراكز صحية في مناطق اخرى، ما قد يؤدي إلى انتشار الوباء في مناطق لم تظهر فيها اصابات إلى الآن، مشددا على ضرورة إعادة فتح المركز أمام المراجعين مع ضرورة التقيد بالاجراءات الصحية اللازمة.