سياسيون: الأردن بات لاعبا رئيسا في منطقة تشهد غليانا

جانب من أحد أحياء عمان وتظهر به سارية العلم - (تصوير: محمد أبو غوش)
جانب من أحد أحياء عمان وتظهر به سارية العلم - (تصوير: محمد أبو غوش)

محمود الطراونة

عمان - يرى سياسيون وخبراء أن ذكرى الاستقلال هي المحطة الخالدة في أذهان الأردنيين، يستحضرون فيها بكل فخر تضحيات وجهود الهاشميين لإرساء دعائم الدولة الحديثة، وتعميق معاني الحرية والديمقراطية، حتى أصبح الأردن نموذجاً يحتذى في في الاصلاح.اضافة اعلان
وأكد هؤلاء في أحاديث لـ"الغد"، أن "الأردن استطاع الوقوف في وجه كافة التحديات حتى بات لاعبا رئيسيا بالمنطقة التي تشهد غليانا وتغييرات إقليمية ودولية"، مشيرين إلى أن المستقبل سيكون أفضل في ظل الخطط الاستراتيجية التي تنفذها المملكة للنهوض اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وصحيا.
وقال وزير الصحة الأسبق عبداللطيف وريكات، ان "الامن الذي يعيشه الاردن اصبح مثالا في المنطقة وان الربيع العربي نال من اشقائنا ولكن حكمة القائد جلالة الملك عبدالله الثاني جنبت الاردن بذور الفرقة وأصبح مدافعا شرسا عن حق الشعوب في الحياة"، مشيرا الى ان الاردن خطا خطوات كبيرة في مسيرة التقدم والإصلاح ولعب دورا رئيسا ومهما في الدفاع عن القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية وحماية المقدسات التي يرعاها الهاشميون.
وأضاف، "اليوم وبقيادة جلالة الملك، يشهد العالم والمنطقة للأردن قدرته على الوقوف بوجه التحديات فقد اصبح الاردن لاعبا رئيسا في المنطقة وله حضور قوي في العالم والإقليم بالرغم من المتغيرات الدولية وإلاقليمية"، مؤكدا ان الثقة بالمستقبل والتفاؤل يتجددان في ظل التحولات العميقة في الاقتصاد والاستثمار وإقرار رزمة القوانين والتشريعات التي تجذب الاستثمار وتعود بالفائدة والنفع على الأردن.
من جانبه قال وزير الزراعة الأسبق مازن الخصاونة، ان الأردن خطا خطوات ثابتة في مسيرة التقدم والازدهار على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا الى أن الاستقلال منارة تدفع لمزيد من النجاحات والإصلاحات التي يقودها الملك، "وهو ما تجسد في الأعوام الأخيرة على صعيد تعميق الديمقراطية ومجالس النواب والتعديلات الدستورية ومنظومة القوانين الاقتصادية وتعزيز مكافحة الفساد ومنظومة النزاهة الوطنية".
وأضاف، أن الأردن أنشأ في الاعوام الاخيرة المحكمة الدستورية وعدل منظومة القوانين الاصلاحية، وأنشأ كذلك الهيئة المستقلة للانتخاب وخطا بالديمقراطية خطوات واسعة.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الاسبق الدكتور سلامة النعيمات إن الأردن والأردنيين يرفلون الآن بنعيم الاستقلال، مبينا أن "الاستقلال يرتبط ارتباطا وثيقا بمنظومة الإصلاح بمفهومه الشامل لإيمان صانع القرار بأهميته وإنعكاسه على الأردنيين جميعا".
وشدد على أن عيد الاستقلال هذا العام يأتي مختلفا عن الأعوام السابقة لأن "الأردنيين لديهم قناعة بصون بلادهم وحمايتها من كل خطر خاصة خطر الارهاب"، معتبرا ان "قدرة الجيش العربي على حماية الحدود بفضل التوجيهات الرشيدة لجلالة الملك تمكنه من ان يكون قادرا على ردع اي تحد أمني".
وقال رئيس اتحاد نقابات العمال مازن المعايطة إن "الأردن بكل المقاييس والحسابات معجزة، وثبت في وسط الأعاصير وحافظ على استقلالنا وفق اطر الشفافية والحاكمية الرشيدة ومكافحة الفساد التي هي على سلم أولوياتنا".
وأشار إلى أن الأردنيين تحرروا من الخوف والهيمنة والتضييق ويتفيأون كأسرة واحدة هذه الأيام ظلال ذكرى وطنية خالدة، ذكرى الاستقلال، والمفهوم الهاشمي للاستقلال المتكامل".
وأشار إلى أن "الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني قدم نموذجا من العمل الجاد نحو حل القضايا التي تواجه الامة العربية فضلا عن عمل جلالته الدؤوب لتطوير مختلف النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية".
وأشار إلى ان عيد الاستقلال يأتي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى، ويلتف حولها الأردنيون كافة.