سياسيون: الدول العربية مطالبة بإسناد الموقف الأردني نصرة للقدس

زايد الدخيل

عمان- أكد سياسيون أن الخطوة الملكية بإلغاء الزيارة المقررة الى رومانيا، تعد رسالة صريحة واضحة المعالم والهدف، بأن قضية القدس ومقدساتها لا تقبل المساومة في الأجندة الملكية ومواقف الأردن الثابتة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتجاه القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية، وقضية الأردن الأولى.اضافة اعلان
واعتبر هؤلاء في تصريحات لـ"الغد" أمس، أن الموقف الملكي "يأتي تأكيداً على أن عزيمة الملك مازالت قوية في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تفرضها دول وجهات عديدة على الاردن، للموافقة على ما يسمى بصفقة القرن، والتخلي عن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس".
في هذا السياق، يرى نائب رئيس الوزراء الأسبق العين توفيق كريشان، ان الغاء الزيارة الملكية الى رومانيا "ليس بالامر الغريب على جلالته ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية، وانتصاره للقدس"، حيث يؤكد الغاء الزيارة "رفض الاردن لتحسين العلاقات مع اي جهة كانت، تحاول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وبين كريشان أن إلغاء الزيارة "يعد ترجمة صريحة لتصريحات جلالته التي ادلى بها خلال زيارته يوم الاربعاء الماضي لمحافظة الزرقاء، والتي اكد فيها على انه لن يرضخ للضغوطات وأن أقواله تتحول الى افعال، ولن يتراجع عن موقفه مهما كلف الامر".
واعلن الديوان الملكي الهاشمي أمس، أن جلالة الملك عبدالله الثاني قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ امس الاثنين، وذلك نصرة للقدس في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، الأحد، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.
من جهته؛ اكد وزير الخارجية الأسبق كامل ابو جابر ان الغاء الزيارة الملكية الى رومانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي "تعد بمثابة رسالة صريحة واضحة المعالم والهدف، بأن قضية القدس ومقدساتها لا تقبل المساومة في الاجندة الملكية ومواقف الأردن الثابتة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتجاه القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية، وقضية الأردن الأولى".
ودعا أبو جابر الدول العربية الى أن تحذو حذو المملكة، في موقفها من قرار رومانيا لنقل سفارة بلادها لدى الاحتلال الى القدس المحتلة.
من جانبه، أكد الوزير الاسبق مجحم الخريشا، أن الموقف الملكي ياتي تأكيداً على ان عزيمة الملك مازالت قوية في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تفرضها دول وجهات عديدة على الاردن، للموافقة على ما يسمى بصفقة القرن، والتخلي عن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
واعتبر الخريشا الموقف الملكي المتمثل بالغاء الزيارة رغم اهميتها لما تمثله رومانيا حاليا، خاصة وانها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي والذي يمثل ثقلا سياسيا في العالم، "يشكل قوة ضغط على رومانيا لتغيير موقفها من قرار نقل السفارة خاصة وان الاتحاد الاوروبي سبق له وان اعلن رفضه للقرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن من تل ابيب الى القدس".