سياسيون يؤكدون ضرورة التشبيك بين الدول للوصول لموقف موحد يفشل "صفقة القرن"

377128-01-08
377128-01-08
مؤيد أبو صبيح عمان - يؤكد محللون سياسيون ضرورة أن ترتقي الدول العربية والإسلامية بمواقفها من صفقة القرن إلى "الموقف الأردني" بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، واصفين إياه بـ"المشرف". ودعوا، في أحاديث لـ"الغد"، هذه الدول إلى "ضرورة التشبيك فيما بينها للوصول مع الأردن إلى موقف موحد يكون قادرا على افشال تلك الصفقة"، مقترحين الذهاب إلى الإدارة الأميركية وفتح حوار معها وتبصيرها بعواقب الصفقة على القضية الفلسطينية والمنطقة العربية ككل. وأشاروا إلى أن وقوف المملكة بوجه "الصفقة" يأتي في سياق الدفاع عن الأمن الوطني الأردني، وانطلاقا من واجبه القومي بإسناد الشعب الفلسطيني على أرضه. ويقول رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن الأردن إستطاع وحده لغاية الآن جر العالمين العربي والإٍسلامي خلفه للوقوف في وجه الصفقة المشبوهة، مطالبًا العالمين العربي والإسلامي بالذهاب للإدارة الأميركية والالتقاء معها وتبصيرها بعواقب هذه الصفقة التي قال عنها إنها "ستنال من الحقوق التاريخية والدينية لفلسطين". ويضيف أن الأردن يتحمل وحده الدفاع عن فلسطين، لافتا إلى الموقف الجريء والمشرف لجلالة الملك ضد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهته، يطالب مقرر لجنة الشؤون الخارجية النيابية قيس زيادين، الدول العربية والإسلامية بالارتقاء بمواقفها لصفقة القرن إلى "الموقف الأردني"، واصفا إياه بـ"المشرف". ويقول إن المطلوب من هذه الدول "التشبيك فيما بينها للوصول مع الأردن إلى موقف موحد يكون قادرا على افشال صفقة القرن التي تستهدف القدس واللاجئين والحقوق الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة". ويدعو زيادين إلى "تجاوز الخلافات أيا كانت، والتوحد خلف القضية الأبرز وهي إفشال مساعي ترامب التخريبية في المنطقة". من ناحيته، يقول المحلل السياسي حمادة فراعنة إن الأردن يقوم بواجبه نحو فلسطين لسببين، وهما، حماية لأمنه الوطني من خلال منع العدو الإسرائيلي من محاولة رمي القضية الفلسطينية إلى الحضن الأردني كما حدث في العام 1948، ولقد نجح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإعادة الملف الفلسطيني وعنوانه من المنفى إلى الوطن، وأصبحت القضية هناك على أرض فلسطين. ويتابع فراعنة الآن العدو الإسرائيلي من خلال ضم القدس وتوسيع المستوطنات وضم الغور، يسعى لإعادة رمي القضية الفلسطينية مجددا خارج وطنها إلى الحضن الأردني. ويشير إلى أن الإجراءات الأردنية الدفاعية الاستباقية تأتي لحماية أمنه الوطني بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ويوضح فراعنة أن المخططات الأميركية عبر صفقة القرن تسعى لشطب قضيتي القدس واللاجئين، وكلتاهما تشكلان طعنا بالموقف الأردني وبالمصالح الوطنية الأردنية والمس بحقوق الدولة الأردنية من اخلال إنهاء الوصاية الهاشمية على المقدسات، وشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم وعدم استعادة ممتلكاتهم. ويتابع أن البلدان العربية والإسلامية قدمت الدعم السياسي للأردن في أكثر من موقع، لكن الأردن يحتاج إلى المزيد من الدعم والإسناد. ويؤكد فراعنة أنه ورغم ذلك كله، فإن الأردن سيواصل التمسك بمواقفه لحماية أمنه الوطني ولدعم واسناد الشعب الفلسطيني وذلك بالتوازي مع مطالبة البلدان العربية والإسلامية إسناد مواقف الأردن ضد صفقة القرن.اضافة اعلان