"شؤون القدس": التلفريك الإسرائيلي اعتداء على مدينة القدس

عمان- وصفت اللجنة الملكية لشؤون القدس، مصادقة المجلس الوزاري للإسكان الإسرائيلي على مشروع إنشاء قطار تلفريك يربط القدس الشرقية بالغربية، بنحو 63 مليون دولار أميركي بأنه "يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية". وأوضحت، في بيان أمس، أن الأهداف الاستيطانية التهويدية للمشروع تأتي في سياق دعم الحكومة الإسرائيلية لجمعية (العاد) الاستيطانية، والتي تقوم بمعظم مشاريع الاستيطان في القدس وفلسطين والأراضي العربية المحتلة. وأكدت اللجنة أن هذا المشروع "اعتداء سافر على مدينة القدس ومعالمها وخصائصها الثقافية والتاريخية والجغرافية والروحية، ومحاولة لفصل روح المكان والمنظر الثقافي العام عن أرض مدينة القدس، ويضفي الصبغة اليهودية على المكان في محاولة لتغيير المنظر العام للمدينة المباركة والأفق الذي يعلوها". وأشارت إلى أن المشروع الذي يأتي بذريعة توفير وسيلة نقل عامة للسياح والمصلين باتجاه حائط البراق وساحات المسجد الأقصى المبارك، يواجه معارضة من جمعيات البيئة والثقافة العالمية وبعض المهتمين العالميين. كما "أن هناك إسرائيليين يرون في المشروع "تعديا على معالم وجمالية وطبيعة المدينة وهويتها، ويؤكدون أن لهذا المشروع آثارا اقتصادية سلبية كبيرة على المجتمع الفلسطيني، بسبب عدم الاستفادة من مرور الكثيرين بالمتاجر العربية، كما يفوت عليهم المرور بالمعالم والمواقع التراثية والتاريخية والثقافية والاقتصادية عبر الطرقات في محيط المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمدينة المقدسة، لاستبدال الطرق المعتادة بالتلفريك الذي يصل لوجهة مستخدميه بحوالي أربع دقائق". وأشار البيان إلى أن المسلسل الإسرائيلي اليومي من الانتهاكات والإجراءات التهويدية في مدينة القدس، دليل قاطع على أن الفهم الإسرائيلي اليميني للسلام، لا يضع ضمن أولوياته الحفاظ على الوضع القائم الذي يوفر حق احترام المواقع الدينية، وما يتصل بها من شعائر أبسط مقوماتها الشعور بالأمان، لدى من يؤديها من المسلمين والمسيحيين على حد سواء. ودعا أمين عام اللجنة عبدالله كنعان، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الكبرى المنادية بالحرية والديمقراطية، والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، للتصدي للموضوع وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. ودعا كنعان "اليونسكو" لإيقاف هذا المشروع لخطورته على مدينة القدس وتشويهه لجمالها وهويتها وتراثها الإنساني، ولا يجوز أن تقف الجمعية العامة ومجلس الأمن والدول الكبرى متفرجة على هذا الانتهاك الخطر الذي يهدد آمال السلام. وأكد حق الأردن بالحفاظ على مدينة القدس ومعالمها ومقدساتها انطلاقا من الوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ووقوفنا جميعا صفا واحدا خلف صاحب الوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني.-(بترا)اضافة اعلان