القاهرة - قال حسن شحاتة مدرب منتخب مصر لكرة القدم حامل لقب كأس الامم الافريقية لكرة القدم يوم اول من امس الاثنين ان وجود العديد من اللاعبين الذين يلعبون في الدوري المحلي ضمن تشكيلة "الفراعنة" في غانا لم يكن مزية لفريقه.
وقاد شحاتة فريقا تتكون غالبيته من لاعبين محليين بالاضافة الى خمسة محترفين خارج مصر للفوز بكأس امم افريقيا الأخيرة في غانا للمرة السادسة في تاريخ الفراعنة.
وبعكس آراء خبراء ومحللين يرى شحاتة ان اللاعبين المصريين الذين يلعبون في اندية محلية "يفتقدون مبادئ الاحتراف الأساسية."
وقال المدرب المصري البالغ من العمر58 عاما والذي قاد الفراعنة للفوز بكأس امم افريقيا مرتين متتاليتين في2006 و2008 أمام ورشة عمل لمدربي المنتخبات الافريقية من أجل تحليل أداء الفرق في البطولة الأخيرة في غانا "لا يوجد احتراف حقيقي في مصر.. والفضل فيما تحقق في غانا يعود الى المجهود الكبير الذي بذله الجهاز الفني في فترة الاعداد النهائية قبل البطولة من أجل تهيئة اللاعبين ذهنيا ونفسيا وبدنيا".
ورأى محللون ان وجود أغلب لاعبي منتخب مصر في الدوري المحلي وراء انتصار مصر في كأس امم افريقيا وتقديم الفريق عروضا رائعة اتسمت بالسلاسة في التمرير على طريقة منتخبات اميركا الجنوبية بالاضافة الى الصلابة الدفاعية التي تميز كرة القدم الايطالية.
وقال ريتشارد كونولي وهو خبير في كرة القدم في تحليله لأداء مصر في كأس امم افريقيا لهيئة الاذاعة البريطانية(بي.بي.سي) "لاعبو مصر أثبتوا أنهم لا يحتاجون لأن يذهبوا لاوروبا ليصبحوا لاعبين رائعين ويكفي النظر إلى أداء لاعب مثل حسني عبد ربه(لاعب الاسماعيلي) في وسط الملعب خلال مباريات البطولة التي أداها بشكل مميز".
وفاز عبد ربه(24 عاما) بلقب أفضل لاعب في البطولة.
وتابع شحاتة "اللاعبون في مصر لا يعيشون حياة المحترفين والروتين اليومي للاعب غير منتظم سواء في مواعيد تناول الطعام أو النوم أو التدريب وهذا يؤدي الى تذبذب مستواه بين مباراة وأخرى."
ورغم ذلك الا ان شحاتة يفضل ان يبقى اللاعبون في مصر حتى يتمكن من استدعائهم بسهولة الى معسكرات الفريق اذا لم يحترفوا في اندية اوروبية قوية.
وقال "بعد تجربتي في2006 و2008 أفضل أن يكون اللاعبون أمام عيني دائما في المعسكرات لكن في نفس الوقت لا مانع من الاحتراف في اوروبا لكن في اندية قوية وان يشاركوا مع فرقهم بصورة منتظمة."
وأضاف "اللعب في اندية اوروبية كبيرة سيعوض ما ينقص لاعبي مصر وسيكون بديلا لوجودهم في معسكرات طويلة."
