شخصيات أوروبية: خطة ترامب مشروطة بإقامة دولة فلسطينية

هآرتس

نوعا لنداو

اضافة اعلان

رؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقون في أوروبا، شغل بعضهم مناصب رفيعة المستوى في الأمم المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي، طلبوا من الاتحاد الأوروبي تأكيد تأييده لحل الدولتين بشأن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وهذا قبل نشر خطة السلام للرئيس ترامب. وقد دعوا إلى عدم تأييد الخطة إذا لم تحترم هذا المبدأ والقانون الدولي. ومن بين الـ 37 شخصية التي وقعت على الرسالة التي وصلت إلى "هآرتس"، فان رئيس حكومة فرنسا السابق جان مارك آرو ووزراء خارجية بريطانيا السابقين ديفيد مالفند وجاك سترو، ووزير خارجية المانيا السابق زغمار غبريئيل، المسؤول عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد سابقا خافيير سولانا ورؤساء دول ووزراء سابقين آخرين.
"أيها الزملاء المحترمون، نحن نتوجه اليكم في لحظة حاسمة في الشرق الاوسط وفي أوروبا"، كتبت الشخصيات الرفيعة السابقة في توجهها. "بالشراكة مع إدارات أميركية سابقة فان أوروبا دفعت قدما بحل عادل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار حل الدولتين… للأسف الشديد، الإدارة الأميركية الحالية تخلت عن السياسة الأميركية القديمة وأبعدت نفسها عن المعايير القانونية الدولية. حتى الآن اعترفت فقط بادعاءات طرف واحد على القدس واظهرت اللامبالاة المقلقة على توسع الاستيطان الإسرائيلي. الولايات المتحدة الأميركية اوقفت تمويل الأونروا ومخططات اخرى تفيد الفلسطينيين".
في ظل الغياب المؤسف هذا لالتزام واضح بحلم الدولتين"، أشار الموقعون، "إدارة ترامب أعلنت بأنها قريبة من الانتهاء ومن عرض خطة جديدة لانهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. رغم عدم اليقين بخصوص هل ومتى ستنشر فمن الأمر المهم أن تكون أوروبا يقظة وتعمل بصورة استراتيجية".
في هذا التوجه جاء ايضا "نحن نؤمن أن أوروبا يجب أن تتبنى وتدفع إلى الأمام بخطة تحترم المبادئ الاساسية للقانون الدولي. ومبادئ الاتحاد الأوروبي لحل النزاع التي صودق عليها في السابق والتي تعبر عن تفهمنا المشترك بأن سلاما قابلا للحياة يقتضي اقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في حدود 1967 مع تبادل متفق عليه للاراضي بالحد الأدنى ومتساو وتكون القدس عاصمة الدولتين، مع ترتيبات أمنية تستجيب لمخاوف الطرفين وتحترم سيادتهما مع حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين".
الزعماء يؤكدون أن "أوروبا يجب عليها رفض كل خطة لا تتفق مع هذه المعايير"، وهم يشرحون أنه رغم أنهم يفهمون الاحباط في واشنطن ازاء فشل خطط السلام الأميركية في السابق، فان كل خطة تقلص استقلال الفلسطينيين الى دولة بدون سيادة وتواصل جغرافي، ستفشل. وستضر بالجهود المستقبلية. الموقعون يعتقدون أنه من الأفضل أن تعمل أوروبا إلى جانب أميركا، لكن في وضع تتضرر فيه المصالح والقيم الأوروبية فان أوروبا يجب أن تسير في مسار خاص بها. اثناء الانتظار لخطة ترامب، هم يعتقدون أن على أوروبا أن تعيد تأكيد التزامها بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها في السابق على قاعدة حل الدولتين، وحتى تعزيزها.
الموقعون أضافوا بأنه مؤخرا تبذل جهود لتقييد عمل منظمات المجتمع المدني الإسرائيلية والفلسطينية، لذلك "من المهم أكثر من أي وقت آخر" دعمها. "في إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية المحتلة ينزلقون إلى واقع دولة واحدة بدون حقوق متساوية. هذا لا يمكن أن يستمر. بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين وبالنسبة لنا في أوروبا". إذا تم تفويت هذه الفرصة، حذروا، ستكون هناك نتائج سلبية بعيدة المدى.
جزء من قائمة الموقعين على الرسالة
رئيسة ايرلندا ورئيسة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السابقة ماري روبنسون؛ رئيس حكومة فرنسا السابق جان مارك آرو، ووزير خارجية فرنسا السابق هيوبرت فدرين؛ رئيس حكومة بلجيكا السابق جي فاركوفشتات، ووزارء خارجية بلجيكا السابقين كارل ديغوخت وفيلي غلاس وفرانك فان دينبروك ولويس ميشل؛ رئيس حكومة السويد السابق كارل بلداد ووزيرة الخارجية السابقة لينا هل – فالن. وزير خارجية هولندا السابق يوزياس فان ارتسن، وزير خارجية الشيك السابق لوغمير زاورلك وغيرهم.