صداع السعال يسبب ألما حادا ومفاجئا في‎ ‎‏الرأس

صداع السعال نوع نادر من الصداع يثير الحركات المجهدة - (ارشيفية)
صداع السعال نوع نادر من الصداع يثير الحركات المجهدة - (ارشيفية)

عمان - يعرف صداع السعال بأنه نوع نادر من الصداع يثيره السعال أو الحركات المجهدة الأخرى؛ كالعطاس والضحك والبكاء والغناء والانحناء وحتى الإخراج، إذ يؤدي ذلك إلى الإصابة بألم حاد ومفاجئ في‎‏ الرأس. اضافة اعلان
وبالرغم من أن هذا الصداع قد يصيب أي مكان من الرأس، إلا أنه عادة ما يصيب قمته أو خلفيته، وهذا بحسب موقعيwww.mayoclinic.com وwww.severe-headache-expert.com اللذين بينا أن الأطباء قاموا بتقسيم هذا النوع من الصداع إلى فئتين:
صداع السعال الأولي، والذي غالبا ما يكون غير مؤذ ويحدث مرات قليلة ويزول من تلقاء نفسه؛ أما الفئة الثانية، فهي تحمل اسم صداع السعال الثانوي، وتعد أكثر خطورة، ذلك بأنها تكون ناتجة عن مشاكل دماغية معينة يحتاج علاجها إلى التدخل الجراحي.
أعراضه
يبدأ ألم صداع السعال الأولي بشكل مفاجئ مع السعال، أو مع أي حركة مجهدة أخرى، أو بعدها مباشرة. وغالبا ما يستمر هذا الألم لعدة ثوان، إلا أنه أحيانا قد يستمر لمدة تصل إلى 30 دقيقة. وغالبا ما يصيب هذا الصداع جانبي الرأس، كما وأنه عادة ما يكون أشد في خلفيته.
ويذكر أنه قد يتبع بشعور بالثقل بالرأس قد يستمر لمدة ساعة إلى ساعتين قد يتأثر خلالها على الأسنان.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض صداع السعال الثانوي غالبا ما تتشابه مع أعراض صداع السعال الأولي، لكنها قد تستمر لمدة أطول. كما وقد تتصاحب مع الدوار والإغماء والشعور بعدم الثبات.
ويذكر أن مصابي هذا الصداع، بفئتيه، عليهم استشارة الطبيب فورا ليقوم بالفحوصات اللازمة ويباشر بالعلاج اللازم، وخصوصا إن ترافق الصداع مع عدم التوازن أو عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
أسبابه
بالرغم من أن أسباب صداع السعال الأولي ليست معروفة تماما، إلا أنه من المحتمل أن تلعب زيادة الضغط التي تحدث داخل الجمجمة نتيجة للسعال أو الحركات المجهدة الأخرى دورا في الإصابة بآلامه، والتي يصفها بعض المصابين بأنها حادة وتشبه الطعن أو الوخز.
أما عن صداع السعال الثانوي، فإن السبب وراء الإصابة به قد يقع ضمن ما يلي:
- وجود خلل ما في شكل الجمجمة.
- وجود خلل ما في المخيخ، وهو جزء من الدماغ له وظائف متعددة، من ضمنها المحافظة على التوازن.
- وجود ضعف في واحد أو أكثر من الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ.
- وجود ورم في الدماغ.
علاجه
عادة ما يقوم الطبيب بإعطاء المصاب بصداع السعال الأولي أحد الأدوية ليقوم باستخدامها بشكل يومي، وذلك للوقاية من حدوث نوبات هذا الصداع.
وتتضمن هذه الأدوية، والتي تمتلك خواص مخفضة لإنتاج السائل المخي الشوكي للتقليل من الضغط داخل الجمجمة، ما يلي:
- إندوميثاسين الذي يحمل الاسم التجاري إندوسين. ويقع هذا الدواء ضمن مجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- توبيراميت الذي يحمل الاسم التجاري توباماكس، وهو دواء مضاد للاختلاج، كما ويستخدم للوقاية من صداع الشقيقة وتقليل عدد نوباته.
-  أسيتازولامايد الذي يحمل الاسم التجاري داياموكس سيكويل، وهو دواء مدر للبول.
وفي حالات نادرة، قد يقوم الطبيب بعمل أو وصف إجراء طبي يسمى بالبزل القطني، والذي يتم من خلاله سحب مقدار من السائل المخي الشوكي لتقليل الضغط داخل الجمجمة، والذي قد يكون السبب في ما لدى المصاب من صداع.
أما عن صداع السعال الثانوي، فهو عادة ما يعالج جراحيا، وذلك لإصلاح السبب المستبطن المؤدي له.


ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]