صدور "مفارقات هوليوودية" للناقد محمود الزواوي

غلاف الكتاب- (الغد)
غلاف الكتاب- (الغد)

إسراء الردايدة

عمان- يقدم الجزء الثاني من كتاب "مفاراقات هوليوودية" جوانب وزاويا شخصيات خاصة في حياة عمالقة هوليوود ملقيا الضوء على مفارقات في حياتهم ومسيرتهم الفنية وسط قدر كبير من المعلومات لمحبي "السينفيلية".
يأتي هذا الكتاب للمؤلف والزميل الناقد السينمائي محمود الزواوي تكملة للجزء الأول الذي نشر في العام 2010، ويحمل في طياته تفاصيل دقيقة للعديد من المفارقات الهوليوودية المبنية على تجاربه ومعرفته العلمية والمعرفية في تاريخ هيوليوود.
الكتاب يقع في 304 صفحات ومن إصدارات الكتب الثقافية التي تقدمها مديرة الثقافة في أمانة عمان الكبرى، متضمنا نحو 60 مفارقة متنوعة.
ولعل أهم ما يميز الكتاب أنه يحوي معلومات خصبة وسلسة وعميقة تنقل القارئ من صفحة لأخرى في نهم لاكتشاف معالم السينما الأميركية، في عصرها الذهبي وأعظم الأفلام في تاريخها.
أيقونات كبيرة، عمالقة تتردد أسماؤهم في صفحات الكتاب، مستعرضا أعلى نجوم هوليوود أجرا، فيما خصص الزواوي لكل من جين فوندا ووودي آلن واليزابيث تايلور فصولا منفردة عن سماتهم وعبقريتهم السينمائية.
وللنساء حصة كبيرة من صحفات "مفارقات هوليوودية" في جزئه الثاني، من خلال تخصيص أبواب متعددة لأسماء مخرجات وممثلات وشخصيات سينمائية تركت أثرها في الجمهور على مدى السنين، فمثلا تناول الزواوي مسيرة المخرجة كاثرين بيغلو؛ حيث كانت أول امراة تنال الأوسكار عن فيلمها "خزانة الألم"، كما كتب عن الممثلتين بيتي ديفيس وجون كرفورد والعداء بينهما، كذلك تناول تأثير نجمات السينما على انتشار الأسماء والأزياء وعلى الجمهور مثل الممثلة أوردي هيبورن.
وبين صفحة وأخرى، هنالك معلومة جديدة وبعض منها يظهر مدى البحث الذي قام به الزواوي لتوفير هذا الكتاب، واضعا فيه معلومات هوليوودية مثيرة ذات مفارقات متعددة لنجوم ونجمات حفروا أسماءهم في الفن لأسابيع بجدارة وحتى بمحض الصدفة، فيما رحل آخرون بفعل الإدمان والمخدرات والعقاقير.
ويتناول الزواوي أفلاما متعددة أصلها روايات محللا كلا منها بشكل معمق، الى جانب تناول تاريخ أكثر الأفلام فوزا بجوائز الأوسكار وأصل هذه الجوائز وحقائق وأرقام عنها.
وفي مقدمة كتابه، يورد الزواوي أن استخدامه للمفارقات في كتابه كان بمثابة مدخل لنقل المعلومات المتنوعة والمتعلقة بعاصمة السينما، والتي لا تحظى بالاهتمام الكافي في وسائل الإعلام وحتى الكتب، ليطرح أفكارا رئيسية مرتبطة بشخصيات تمتد علاقاته مع الآخرين ليكون في النهاية مرجعا مفيدا للمعلومات السينمائية.
والمؤلف محمود الزواوي الحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير من جامعة جورج واشنطن وجامعة مريلاند الأميركية، يحمل في جعبته رصيدا خصبا من الكتب والمؤلفات التي تختص بهوليوود، منها "جوائز الأوسكار" وسلسلة من "روائع السينما أفضل فيلم أميركي" و"صناعة الأحلام-محاور السينما الأميركية"، بالإضافة لنشره العديد من المقالات عن السينما الأميركية في صحف ودوريات عربية ويحاضر حول السينما والإعلام ويعقد دورات تدريبية إعلامية.

اضافة اعلان

[email protected]