صراع ثلاثي منتظر على اللقب.. وغياب الرعاية يقلق الأندية

لاعبون من فريقي الفيصلي والرمثا يتنافسان على الكرة في لقاء سابق - (الغد)
لاعبون من فريقي الفيصلي والرمثا يتنافسان على الكرة في لقاء سابق - (الغد)
تيسير محمود العميري عمان - يعتقد كثيرون أن الصراع على لقب دوري المحترفين لكرة القدم سيكون مشتعلا في موسم 2020، وأن المنافسة الحقيقية ستكون بين ثلاثة فرق هي: الفيصلي الساعي للمحافظة على اللقب ونيله للمرة 35 منذ إنطلاق المسابقة في العام 1944، والوحدات الراغب في انتزاعه والتتويج به للمرة 17 آخرها الموسم قبل الماضي، والرمثا الذي كان الفريق الوحيد الذي يخرج كأس الدوري من العاصمة عمان إلى شمال المملكة في موسمين متتاليين “1981، 1982”، ومنذ 38 عاما لم يعرف الفريق طريقه إلى منصة التتويج كبطل. وتنطلق منافسات الدوري بعد أسبوع من الآن، وتحديدا عند الساعة 4 مساء يوم الخميس 5 آذار (مارس) المقبل على ستاد عمان، في مباراة تجمع بين فريقي السلط ومعان. وعلى غير العادة يبدأ دوري المحترفين متأخرا عن موعده المعتاد لأكثر من ستة أشهر، وتتواصل منافسات مرحلة الذهاب حتى يوم الجمعة 22 أيار (مايو) المقبل، ما يعني أن 66 مباراة خلال 11 جولة ستقام خلال 79 يوما. وتستريح الفرق اعتبارا من يوم السبت 23 أيار (مايو) المقبل لمدة 41 يوما والتي تشهد فترة القيد الثانية من 1-30 حزيران (يونيو) المقبل، على أن تنطلق مرحلة الاياب من الدوري اعتبارا من يوم الخميس 2 تموز (يوليو) المقبل وحتى يوم السبت 24 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بحيث تقام 66 مباراة أخرى خلال 115 يوما، وهو الأمر الذي يؤكد إقامة 132 مباراة بالدوري خلال 235 يوما، لوجود استحقاقات كثيرة سواء للمنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ولفريقي الفيصلي والجزيرة بكأس الاتحاد الآسيوي، حيث ستتوقف بطولة الدوري في عدة محطات. احتمال كسر القواعد ورغم أن المؤشرات الحالية تمنح فرق الوحدات والفيصلي والرمثا الأفضلية التنافسية على لقب الدوري، الا أن ثمة مؤشرات تفسح المجال لفريق مثل شباب الأردن لاقتحام حلبة المنافسة، وهو الفريق الذي تجرأ في الألفية الثانية على كسر احتكار الفيصلي والوحدات للقب منذ أن توج به فريق عمان العام 1984، حيث نال شباب الأردن اللقب في الموسمين 2005 و2012. ويبدو فريق الصريح “مفاجأة الدرع” مرشحا إلى جانب فريق أو فريقين آخرين للعب دور “الحصان الأسود”، فيما يُنظر لفريق الجزيرة على أنه غير قادر بسبب هجرة نجومه على الاستمرار بالمنافسة على اللقب أو الوصافة حتى. ويرى كثيرون أن بقية الفرق يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في تحديد مسار اللقب، وليس اقتصار الأمر على المواجهات المباشرة التي تجمع بين فرق الفيصلي والرمثا والوحدات معا، وإن كانت تلك المواجهات الثلاث ذهابا ومثلها إيابا، ستكون ذات تأثير كبير في المسار التنافسي. 3 قمم موزعة بشكل مثالي وشاءت الاقدار أن تتوزع تلك المواجهات بشكل دقيق بين جولات الدوري، بحيث تبرز قمة الفيصلي والرمثا في الجولة الأولى، والتي تحددت عند الساعة 6.30 مساء يوم الجمعة 6 آذار (مارس) المقبل على ستاد عمان، فيما تقام قمة الوحدات والرمثا في الجولة الخامسة عند الساعة 7.30 مساء يوم الجمعة 10 نيسان (إبريل) المقبل، ويختتم فريقا الوحدات والفيصلي الجولة 11 بلقاء “الديربي” عند الساعة 11 مساء يوم الخميس 21 أيار (مايو) المقبل على ستاد عمان، خلال سهرة رمضانية منتظرة تسبق عطلة عيد الفطر السعيد. مشوار متباين للمتنافسين ويبدو مشوار الفيصلي صعبا في البداية حيث يخوض أول مباراتين مع فريقي الرمثا وشباب الأردن، ثم يواجه فرق الحسين إربد وسحاب والجزيرة والصريح وشباب العقبة والأهلي والسلط ومعان، ويختتم مبارياته بمواجهة الوحدات. من جانبه يبدأ الوحدات مشواره بشكل أكثر سهولة أمام فرق الأهلي والسلط ومعان وشباب العقبة، قبل أن يواجه الرمثا وشباب الأردن تباعا، ثم يلاقي الحسين إربد وسحاب والجزيرة والصريح وصولا إلى مواجهة الفيصلي. الرمثا وكما هو معروف يبدأ مشواره بلقاء قوي مع الفيصلي، ثم ينتقل لمواجهة الأهلي والسلط ومعان قبل لقاء الوحدات في الجولة الخامسة، ويلتقي شباب العقبة وشباب الأردن، وتشهد الجولة الثامنة “ديربي الشمال” بلقاء الحسين إربد، ثم يلتقي سحاب والجزيرة والصريح. مصاعب مالية وهدف آسيوي وتشكل المصاعب المالية قلقا كبيرا للأندية جميعا على حد سواء، في ظل غياب الإعلان عن راع رسمي لدوري المحترفين بعد إنتهاء عقد رعاية مجموعة المناصير الذي استمر نحو عشرة أعوام، بحيث تتساءل الأندية عن قيمة الدخل الذي يمكن أن تحصل عليه من اتحاد الكرة، بخلاف حقوق الرعاية التلفزيونية وريع المباريات وجوائز البطولات، ما يشير إلى احتمال إرتفاع وتيرة المشاكل والشكاوى من قبل اللاعبين والتي ربما تمهد الطريق لسلسلة كبيرة من حالات فسخ العقود طبقا لتعليمات “الفيفا”، في حال فشل النادي بشكل غير قانوني في دفع راتب اللاعب لمدة شهرين على الأقل بتواريخ استحقاقها، في الوقت الذي يتردد وجود إنفاق كبير من قبل بعض الأندية قد يصل إلى مليون دينار، سعيا منها للتتويج بلقب الدوري، والذي سيسمح للبطل بالمشاركة مباشرة في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة العام 2021.اضافة اعلان