صلة بين سوء التغذية والخداج

 

واشنطن- يقول بحث جديد إن النساء اللاتي يرغبن في أن يحملن يجب أن يحرصن على أن يتغذين بطريقة صحية قبل الحمل لتقليل خطر الولادة المبكرة.

اضافة اعلان

وقد خلص علماء إلى أنه حتى أقل نقص في تغذية الأم في وقت الحمل قد يؤدي إلى ولادة قبل الموعد(خداج).

وكان الخداج يربط بضعف التطور الجسدي والعقلي، وذلك لأن الأطفال الخدج لديهم فرصة أقل كي تتطور أعضاؤهم ورئاهم استعدادا للحياة خارج الرحم.

ويعتقد الباحثون، من كندا ونيوزيلندا وأستراليا، أن خلاصة البحث قد تلقي الضوء من جديد على 40% من حالات الخداج التي ليس لها تفسير حتى الآن.

وقد أجري البحث الجديد على أغنام، غذي نصفها بطريقة جيدة قبل التزاوج وأثناء الحمل.

أما النصف الثاني فكانت تغذيته ناقصة قبل التزاوج وأثناء الجزء الأول من الحمل، قبل أن تترك لتناول ما تريد في المراحل المتأخرة.

وقد قُدِّر نقص التغذية بحيث تفقد الأغنام 15% من أوزانها - وهو ما يعرف بأنه حصر غذائي قليل إلى متوسط.

وفي المتوسط، ولدت النعاج التي كانت تغذيتها ناقصة قبل موعدها بأسبوع.

وخلص الباحثون إلى أن نقص العناصر الغذائية ربما سرّع نمو الغدد الكظرية لدى الحملان. ويعتقد أن الغدد الكظرية تعطي إشارة البدء للولادة عن طريق حفز انطلاق بعض الهرمونات في الدم.

ويعتبر الخداج السبب الأول للمرض والوفاة بين الأطفال حديثي الولادة. وقد صار أكثر شيوعا في المجتمعات الغربية الغنية في العقد الماضي.

ويعتقد باحثون إن السبب في ذلك ربما يرجع إلى أن النساء يتبعن نظاما غذائيا في الفترة السابقة للحمل، خوفا من عدم القدرة على فقدان الوزن لاحقا.

وقال البروفيسور جون تشاليس، من جامعة تورنتو: "النساء يحتجن إلى التفكير في نظام الغذاء المناسب وتناول الطعام قبل أن يعرفن إن كن حوامل، لأن التغذية الجيدة بعد الحمل ربما لا تعوض نقص الغذاء قبله."

وقال د. فرانك بلومفيلد من جامعة أوكلاند:"إذا استطعت أن تخفض معدلات الخداج ولو بنسبة صغيرة، فبإمكانك تحسين صحة كثير من النساء على المدى الطويل."  ويرجح باحثون أن حوالي 40% من النساء في عمر الإنجاب في بريطانيا لا يتناولن غذاء جيدا ومتوازنا.