السلوكيات الاجتماعية في جلها يبدو أنها تخضع لحكم العادة والتواتر والتنميط دون مراجعة أو قياس لمدى معقوليتها أو منطقيتها، حيث تصل إلى حد من التغلغل تصبح معه من الثوابت التي يندر التفكير في زحزحتها أو إحداث تغيير جوهري فيها.القصة التالية ليست فنتازيا من نسج الخيال، بل هي حدثت بحذافيرها وتعكس مدى سيطرة النمط والمعتقد حول قضايا بعينها على الشخص الذي يسلم زمام أمره لما تراكم لديه من صور وتصورات لا يمت بعضها للواقع بصلة.استوقفنا موظف تفتيش في المطار أثناء مغادرتي لبيروت مع مديرتي الإنجليزية منذ حوالي 13 سنة، صمت قليلاً… تنهد… توجه بناظريه إلى مرافقتي ضارباً عني صفحاً فمثلي من...