"طاولة العقبة" بحر من المواهب.. وغياب الرعاية والدعم

figuur-i
figuur-i

بلال الغلاييني

عمان – تعتبر مدينة العقبة من أهم المرتكزات لكرة الطاولة الأردنية، نظرا لما تتمع به من وجود الكثير من اللاعبين واللاعبات الذي اثبتوا جدارتهم وعلو كعبهم، وفي الحديث عن اللاعبين واللاعبات الذي تخرجوا من هذه المدرسة الغنية بالموهوبين، فإن التركيز على الفئات العمرية الصغيرة التي شقت طريقها نحو الإبداع والإنجاز، بعد أن حققت سلسلة من الإنجازات الثمينة سواء على مستوى البطولات المحلية، أو على المستوى العربي وغرب آسيا، بيد أن ما واجهته هذه المدينة من عدم الاهتمام والدعم اللازمين بدد من طموحاتها في مواصلة تقديم نخبة جديدة من اللاعبين واللاعبات، ورغم الكثير من المعيقات والصعاب، وخصوصا في ضم اللاعبين واللاعبات الموهوبين، واصل القائمون والمهتمون في المدينة دعم اللعبة رغم قلة الإمكانيات.اضافة اعلان
لقد أنجبت العقبة الكم الكبير من أصحاب المواهب، الذين بسطوا سيطرتهم على العديد من الألقاب المحلية، في الوقت الذي اتجهت فيه الترشيحات نحو هذه المواهب والتي سيكون لها شأن كبير في اللعبة، خصوصا وأن أعمار اللاعبين ما تزال صغيرة "وقت الإنجازات"، وهنا نتحدث عن اللاعبين واللاعبات بتول الرشدان وماسة الخوالدة وأسل الخوالدة وميرة سعيد وشهد الرشدان وسارة المومني وماريا الرشدان ولمى البايلة وأروى الشوبكي ومحمود بطاينة وأحمد الخطيب وجميل الجعافرة وعمر الخوالدة ومحمد سعايدة وشامل عاهد ومراد شامل ومؤمن الضمور وعمر الروسان وابراهيم سبايلة وأحمد عمايرة وعمر عمايرة، وجميع هؤلاء اللاعبين واللاعبات تدربوا على يد المدرب المتميز عدنان الديك، الذي لعب دورا بارزا في اكتشاف المواهب وتحقيق الانجازات الكبيرة لمدينة العقبة.
ومنذ مطلع التسعينيات بزغ فجر كرة الطاولة في مدينة العقبة، عندما تأهل الفريق الى الدرجة الأولى وما يزال متواجدا فيها، ويحرص على المشاركة في جميع البطولات المحلية، متغلبا على الظروف المالية وبعد المسافة بين ثغر الأردن الباسم والعاصمة عمان، حيث يكتسب هذا الفريق ولغاية الآن الدعم اللازم من ادارة النادي التي يرأسها رجب درويش، في الوقت الذي تميزت فيه لجنة العقبة لكرة الطاولة، بتنظيم البطولات والدعم الذي قدمته من خلال رئيسها الدكتور يوسف حجازين. العقبة التي ما تزال تحتضن لعبة كرة الطاولة تستحق الدعم، ويستحق الكثير من اللاعبين واللاعبات الذين ما يزالون يقدمون مواهبهم ويحققون الإنجازات العناية والإهتمام بهم كما يحظى غيرهم.