طرق لزيادة مستويات الدوبامين طبيعيا

ليما علي عبد

عمان- يعد الدوبامين مادة كيميائية دماغية مهمة. هذه المادة لديها الكثير من الوظائف الحيوية، فهي تتدخل في التحفيز والذاكرة والانتباه وحتى في تنظيم حركة الجسم، بالإضافة إلى وظائف أخرى. فعندما ينطلق الدوبامين بكميات كبيرة في الدماغ، فهو يسبب شعورا بالسعادة والمكافأة لك، مما يحفزك على تكرار سلوكات معينة من شأنها أن تؤدي إلى زيادته. أما المستويات المنخفضة من الدوبامين فهي ترتبط بهبوط التحفيز وانخفاض الشغف لدى معظم الأشخاص. اضافة اعلان
هذا ما ذكره موقع www.healthline.com الذي أوضح أن الجهاز العصبي هو ما يقوم بتنظيم مستويات الدوبامين، غير أن هناك أمور طبيعية عديدة تستطيع زيادة مستوياته لدى الشخص، من ضمنها ما يلي:
تناول البروتين: يتكون البروتين من أحماض أمينية. وهناك 23 حمضا أمينيا مختلفا يستطيع الجسم تصنيع بعضها بينما عليه القيام بتناول بعض الأطعمة للحصول على بعضها الآخر. أحد هذه الأحماض الأمينية، والذي يعرف ب tyrosine، يلعب دورا جوهريا في إنتاج الدوبامين. فإنزيمات الجسم قادرة على تحويل هذا الحمض الأميني إلى دوبامين. لذلك، فالحصول على هذا الحمض الأميني يعد مهما لإنتاجه. ويذكر أن الtyrosine يصنع أيضا من حمض أميني آخر يعرف بال phenylalanine. يتواجد كل من tyrosine والphenylalanine بشكل طبيعي في الأطعمة الغنية بالبروتين. وقد وجدت الدراسات أن زيادة هذين الحمضين الأمينيين في النظام الغذائي يزيد من مستويات الدوبامين في الدماغ، مما يعزز التفكير العميق ويحسن الذاكرة، كما أن له فوائد أخرى.
التقليل من تناول الدهون المشبعة: وجدت بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن الدهون المشبعة، كتلك المتواجدة في دهون الحيوانات والزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم وزيت النخيل وزيت جوز الهند، قد تعطل إشارات الدوبامين في الدماغ عند تناولها بكميات كبيرة. ولكن إلى حد الآن، هذه الدراسات أجريت على الجرذان فقط، لكن النتائج مثيرة للاهتمام. وقد وجدت دراسة أن الجرذان الذين حصلوا على 50 % من سعراتهم الحرارية من الدهون المشبعة قد انخفضت إشارات الدوبامين في مناطق المكافأة في الدماغ لديهم، وذلك مقارنة بالحيوانات التي حصلت على نفس مقدار السعرات الحرارية من الدهون غير المشبعة.
ممارسة التمارين الرياضية: ينصح بممارسة التمارين الرياضية لتعزيز مستويات الإندورفين وتحسين المزاج. فقد ظهر تحسن على المزاج عند ممارسة 10 دقائق فقط من النشاطات الهوائية غير أن هذا التحسن يكون أعلى بعد 20 دقيقة على الأقل. وعلى الرغم من أن هذه التأثيرات ليست ناجمة بشكل كامل عن تغيرات مستويات الدوبامين، إلا أن الأبحاث التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز مستويات الدوبامين في الدماغ.