طريق وادي اليتم بالعقبة: العتمة تحوله إلى مصيدة للأرواح

أحمد الرواشدة

العقبة – جدد مواطنون وسائقون مطالبهم بإضاءة الطريق الحيوي الواصل من وادي اليتم الى مدينة العقبة والذي تسلكه آلاف السيارات يومياً، خاصة سيارات الشحن في طريقها الى موانئ العقبة، مشيرين الى ان العتمة التي تلفه ليلا حولته الى مصيدة للحوادث والارواح.اضافة اعلان
ويشكل الطريق حالة نادرة في مدينة العقبة بعدم الاهتمام منذ اكثر من ثلاث سنوات بعد تراشق الاتهامات بالمسؤولية بين سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ومديرية اشغال العقبة، فالأولى تؤكد ان الطرق الصحراوية الخارجية مسؤولية وزارة الاشغال والاخيرة تشير الى اتفاقيات موقعة مع السلطة لإنارة هذا الطريق لكنها غير مفعلة من جانب السلطة.
ومنذ أكثر من سنة والطريق الواصل من منطقة وادي اليتم الى مدينة العقبة، الذي يعد من أهم الشوارع الرئيسة في محافظة العقبة، يعاني من افتقاره للإنارة الليلية، مما يشكل خطورة بالغة وكبيرة على مرتاديه ويحوله الى مصيدة حوادث، خاصة من قبل سيارات الشحن.
ووقعت العديد من الحوادث المميتة على الشارع في الفترة الأخيرة، لاسيما وأنه يعد المنفذ الوحيد لمدينة العقبة لسيارات الشحن، التي تقصد ميناء العقبة لتحميل البضائع الى عمان والمحافظات الأخرى.
ويصعب على الطريق الذي تحيطه الجبال نزولاً الى المدينة البحرية القيادة الآمنة نتيجة العتمة الشديدة، مما يؤدي الى حوادث سير قد تكون قاتلة، خاصة وان تعرجاته شديدة ومنحدرة بشكل كبير، مما يزيد خطورة الطريق.
وبين سائقون ومواطنون، ان الطريق يقع ضمن اختصاص سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتي من واجبها تطوير المدينة والاهتمام بكافة الجوانب، مشيرين الى انها اخفقت في جعل الطريق بوابة العقبة بأبهى صورة بعكس المدن الاخرى والمدن الاقتصادية السياحية.
ويشير المواطن أيوب ابو العلق، إلى أنه وبعد التدقيق الأمني في نقطة وادي اليتم نزولا الى العقبة يتفاجأ السائق بغياب الإنارة والعتمة الشديدة التي لا يستطيع القيادة في ظروفها، خاصة بمحاذاة سيارات الشحن الضخمة التي تكون محملة ببضائع للتصدير، لاسيما مادة الفوسفات المتطايرة نتيجة سرعة مركبة الشحن.
ويقول المواطن احمد النعيمات، إن المنفذ الوحيد لمدينة العقبة لا يمكن أن يكون بتلك الصورة السيئة؛ حيث يفتقر للإنارة وبعض اللوحات الإرشادية والشواخص المرورية التي تساعد على تحديد معالم الطريق، وهو يشهد حوادث سير بشكل دائم، معتبرا أن شح الشواخص يقف في وجه توفير القيادة الآمنة على الطريق، ما قد يؤدي إلى حوادث سير قاتلة.
وتشهد حركة القادمين والمسافرين من وإلى العقبة عن طريق وادي اليتم تناميا كبيرا، بالإضافة الى حركة الشحن، ما يستدعي من الجهات المسؤولة في الأشغال العامة وسلطة العقبة، ضرورة العمل بشكل سريع وجاد على القيام بمسؤولياتها تجاه الطريق ورفده بما يحتاج من مستلزمات مرورية توفر قيادة سهلة وآمنة.
وبين المواطن محمد ابراهيم، أن الطريق وبشكل عام يحتاج إلى تعزيز عدد من مفاصله بالشواخص المرورية التي ترشد السائقين وتسهل مهمتهم، معتبرا أن أي سائق غير خبير بالطريق، سيواجه صعوبات في القيادة بسبب وجود منعطفات تتطلب التحذير منها وعلى بعد مسافات كافية، بالإضافة الى افتقاره منذ أكثر من سنة للإضاءة.
من جهته، يؤكد مصدر مسؤول في مديرية اشغال العقبة، أهمية طريق وادي اليتم بالنسبة للقادمين والمغادرين الى العقبة، وضرورة توفير القيادة الآمنة عليه، مع وجود سيارات الشحن ذات الأحمال الكبيرة، مبينا أن لوحات ومحولات الكهرباء الموجودة على الشارع الرئيسي تتعرض باستمرار لاعتداءات وسرقة بعض محتوياتها خاصة الكوابل الأرضية، مما يعزل الشارع عن التيار الكهربائي وبالتالي تعطل الإنارة، مؤكداً أن وزارة الأشغال قامت سابقاً بعمليات صيانة كهربائية متكررة للطريق.
وأوضح أنها ستقوم قريباً بإعادة وصل التيار الكهربائي للمحولات لإنارة الطريق.