طيش السائقين ظاهرة تكتسح الشوارع قبل الفطور وتقض مضاجع المواطنين

طيش السائقين ظاهرة تكتسح الشوارع قبل الفطور وتقض مضاجع المواطنين
طيش السائقين ظاهرة تكتسح الشوارع قبل الفطور وتقض مضاجع المواطنين

 

كوكب حناحنة

  عمّان- يؤكد أشرف الزبيدية أن طريقة قيادة المركبة هي مرآة لسلوكيات السائق وتعكس شخصيته. ومن وجهة نظر الزبيدية ورهام وآلاء ومحمد ارشيد وولاء  أن طيش السائقين ظاهرة أصبحت تلازمهم في شهر رمضان،"بهدف كسب دقيقة والوصول على موعد الإفطار".

اضافة اعلان

وظاهرة حوادث السير باتت تقض مضاجع المواطنين، إذ يعاني منها الجميع طيلة العام وتزداد حدتها في شهر رمضان المبارك.

  ويعد الأردن ثاني دولة عربية من حيث حوادث السير. وبحسب احصائيات  العام 2005 تشهد المملكة في المعدل 120 حادث سير في اليوم تودي بحياة شخص يوميا.

وتسجل المملكة والتي باتت تحتل مكانة متقدمة عالميا في الحوادث المرورية بحسب مديرية الأمن العام، حادث سير كل 7,5 دقيقة وتخلف هذه الحوادث زهاء 48 ضحية يوميا.

وأجمع قراء موقع "الغد" الالكتروني في ردودهم على قضية الأسبوع التي حملت عنوان"طيش السائقين في رمضان" شيوع هذه الظاهرة. وعزوها إلى أسباب عدة ارتبطت بقوانين السير وطبيعة شهر رمضان والبنى التحتية لمختلف شوراع المملكة.

   ويذهب كل من نور جلوقة ودينا إلى أن سبب طيش السائقين وعصبيتهم في رمضان هو امتناعهم عن تناول الطعام والتدخين لساعات طويلة والسهر طيلة ساعات الليل.

من جانبها ترى سوسن ان المشكلة الأساسية لحوادث السير تكمن في البنى التحتية للشوارع وخصوصا في وسط البلد.

في حين يبين الملقب بالأردني أن هذه الظاهرة سببها سيارات النقل العمومي وخصوصا باصات الركاب الصغيره(الكوستر). ويضيف "تكمن في عدم وجود رقابة صارمة على سائقي وسائل النقل العمومي".

ويجد مهند فليفل أن هذه الأسباب لا تبرر مثل هذه السلوكيات التي تودي بحياة المواطنين وقد تسبب لدى الكثيرين منهم عاهات دائمة.

في حين تلفت رنان إلى أن سائقي التاكسيات هم الأكثر ممارسة لمثل هذا السلوك قبيل موعد الإفطار، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات مشددة بحق المخالفين.

وتؤكد هدى على ضرورة عدم التهور في القيادة، لأن" في العجلة الندامة وفي التأني السلامة".

  ومن أجل مواجهة حوادث السير في رمضان وضعت إدارة السير بحسب مدير العلاقات العامة في الأمن العام بشير الدعجة خطة مرورية لتسهيل انسياب السير عند ساعات بداية الدوام الرسمي والانتهاء منه، وتستمر هذه الخطة حتى المساء عند ساعة الإفطار.

ويشرح "الساعة القاتلة هي ساعة ما قبل الإفطار كون السائقين يودون الوصول الى منازلهم في وقت مبكر، ويؤدي ذلك إلى عدم التركيز أثناء القيادة، ما يفقده التوازن وعدم التقيد بأوامر السير فيتسبب بوقوع الحوادث التي ينتج عنها الوفيات والإصابات".

ويبين الدعجة أن الاخطاء التي يرتكبها السائقين في هذه الفترة، تتمثل في السرعة الزائدة وعدم التقيد بقواعد التجاوز الصحيح، اتخاذ مسارب خاطئة وعدم التقيد بالإشارات الضوئية.

ولمواجهة الحوادث التي تقع قبيل ساعات الإفطار يقول"قمنا بتعزيز تواجد رجال الأمن العام في الساعات الأولى للدوام ونهايته، وساعات ما قبل الإفطار للسيطرة على العملية المرورية ولمنع وقوع الحوادث".

  ويطرح عمر أبو إصبع حلا للقضاء على هذه الظاهرة وذلك من خلال "تطبيق قوانين السير وعدم التسامح مع السائقين الذين يظنون أنفسهم في سباق بسحب رخص قيادتهم وفرض غرامات مالية عليهم".

ويتمنى زكريا العمري أن يكون هنالك قانون رادع لهذه الفئة التي تقض مضاجع المواطنين.

وتدعو إيناس أبو حسن ووديان سلمان ومريم الخضر كل من يقود مركبة بالتأني لعدم وقوع الحوادث وتعلم الصبر والتحمل من شهر رمضان. 

ويدعو محمد ارشيد إلى تضافر جميع الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة.

ويقول" لنبدأ من البيت أولا بزرع القيم والاتجاهات السلوكية الصحيحة في نفوس أبناءنا والجميع مسؤول عن هذه الظاهرة".

  ويقترح ارشيد أن يتم تفعيل واستحداث صديق لشرطي السير والسائق معا يقوم ببعض المهام التطوعية منها الإجرائية أو الإرشادية على أن يتم اختيارهم ضمن معايير هادفة لهذه الغاية.

 في حين يرى أبو الخير لو أن كل سائق احترم من حوله من سائقي سيارات أو مارة لما حدثت أية مشاكل في السير.

ويؤكد الدعجة أن ادارة السير استطاعت هذا العام الحد من الحوادث المرورية ونتائجها المأساوية. موضحا ان نسبة الحوادث انخفضت مقارنة بالعام الماضي.

ويشيد بتعاون السائقين والتزامهم بقواعد السير، ويلفت "مما يدلل على زيادة وعيهم وثقافتهم المرورية في التعامل مع الطريق.