عائلات "تلتزم بالحظر" وبانتظار توفير مستلزمات أساسية يحتاجها الصغار والكبار!

التسوق للأساسيات
التسوق للأساسيات
تغريد السعايدةعمان- في الوقت الذي حددت فيه الحكومة أولويات حصول العائلات على أساسيات الحياة اليومية، من وجهة نظرها، من خبز ودواء، ومستلزمات للأطفال، تجد الغالبية العظمى من تلك الأسر أن هناك ضروريات أخرى ذات أهمية، يمكن توفيرها من خلال خدمات التوصيل للمواد التموينية، حتى وإن إضطرت تلك العائلات للدفع "بدل التوصيل مقابل ذلك". وكانت الحكومة الأردنية، ومن خلال إجراءتها الدورية للحد من كسر حظر التجول، وحماية للمواطنيني من انتشار فيروس كورونا، كما في تجمعات الأسواق، أصدرت قراراً يستلزم ايصال المواد الأساسية للعائلات بتنسيق مع المؤسسات الرسمية العاملة في مختلف المناطق. بيد أنها لا تشمل مواد تمونية أخرى، تحتاج إليها العائلات في يومياتها، كأطعمة الأطفال، ومستلزمات "الطبخ"، ومواد التنظيف ومستلزمات خاصةبالنساء أو احتياجات أخرى  لا يعلم ماهيتها إلا الأم أو الأب. وفي تصريحات لوزير العمل نضال البطاينة، مساء الأثنين، نوه أن الحكومة تعمل على ايصال بعض الأصناف الغذائية الأخرى، مثل السكر والرز والدجاج، والدخان، يوم الخميس القادم، على أن يكون هناك تدريج في إيصال الأغذية الأخرى. كما سيكون هناك آلية أخرى الأسبوع المقبل، لتفعيل خدمات التوصيل مع شركات متخصصة بذلك، مقابل أجر لا يزيد عن الدينارين، مع التأكيد على أن تكون هذه الإجراءات كفيلة بمنع التجمعات وعدم خرق التجول. أسر تناشد بضرورة تأمين المواد التموينية البسيطة لانها حاجة لكل أسرة! ربة المنزل تهاني منصور قامت بشراء بعض المواد التموينية البسيطة، ومنذ بدء الاعلان عن حظر التجوال، الا أنها لم تتوقع بأن الكمية غير كافية، فلم تقم بشراء ما يزيد عن حاجتها، تماشياً مع نداءات الحكومة بعدم التهاف وشراء كميات كبيرة، إلا انها توقعت أن يكون بإمكانها شراء ما ينقصها خلال أيام الاسبوع، من خلال محلات تجارية كبيرة، على سبيل المثال، أو أن تقوم بالتسوق "أونلاين" كما قامت بهذا الأمر خلال فترة سابقة. وتتمنى تهاني، كما هو حال مئات العائلات الأردنية أن يتم توفير آلية للتسوق، مهما كانت طريقتها سواء إلكترونياً، أو من خلال التوصيل المنزلي، كما في الخبز والأدوية، حتى يتمكن المواطنين من تلبية حاجياتهم، والإلتزام بحظر التجول في ذات الوقت. وما بين أساسياتٍ وكماليات، للأسر؛ رأت نائله أحمد نفسها حائرة، في مدى قدرتها على توفير  متطلبات أطفالها الأربعة الكثيرة، الذين أمسوا في البيت، حيث كانت تتوقع تتوفر فرصة لزوجها للتسوق والحصول على بعض المواد الأولية لإعداد الطعام، وأخرى لأطفالها. إلا أنها اليوم  غير قادرة  على الوصول لمحلات الهايبر ماركت أو تطبيقات خدمة التوصيل، من أجل شراء إحتياجاتها،، رائية أنه من الأولى على الحكومة إيجاد مخرج للعائلات التي التزمت منزلها  من أجل المحافظة على سير عملية حصر الحالات المرضية والابتعاد عن التجمعات. مواد أساسية اـولوية لتحضير الطعام تلزم الصغار والكبار خبراء التغذية والصحة قدموا من خلال العديد من المقالات الصحية التي تتحدث عن أهمية التغذية الصحية لمحاربة الكورونا، من خلال تقوية المناعة. و العديد من النصائح  تؤكد أهمية وجود غذاء متوازن في الأسرة  من خلال مكونات تعززة قوة الجهاز المناعي، بيد أن مئات العائلات تجد نفسها عاجزة عن توفير بعض تلك الأغذية، كما في الخضار والفواكه بسبب فرض حظر التجول ومنع المحلات التجارية من بيع تلك المواد. الخبير والمستشار التربوي والأسري الدكتور عايش النوايسة يرى أن أزمة فايروس كورونا أفرزت في المجتمع الأردني حدثاً فريداً خاصة بعد فرض حظر التجول والحجز المنزلي على جميع فئات المجتمع الأردني، وتطلب هذا الحجز المنزلي إغلاق كافة المنشآت والمؤسسات والمطاعم وغيرها، ممن أعتاد الناس على التعامل معها يومياً في شراء مستلزماتهم الحياتية اليومية. ويبين النوايسة أن إجراء الحكومة الذي أعلنته  يوم الاثنين  وعملها على توفير المواد الأساسية وهي الخبز والماء والدواء من خلال طروحات مختلفة تعتمد على عدم التجمع، ومن خلال عمليات التوصيل وباستخدام وسائل متعددة من خلال شركات التوصيل وسيارات الماء والغاز وغيرها، يعّد إجراءً مناسباً لهذه الاحتياجات. و أكد أن العائلات لديها احتياجات أخرى لم يتم التطرق لها، والتي تتعلق باحتياجات اعتاد الناس عليها وتتعلق بمستلزمات الأطفال الأساسية، لذا وجب العمل على التفكير بآلية توفير هذه السلع من خلال فتح مراكز التسوق من خلال تحديد مناوبات يومية واعتماد عملية طلبات التوصيل فقط، لتوصيل هذه المستلزمات للأسر من خلال إتباع إجراءات سلامة عالية للعاملين في طلبات التوصيل. ويوضح، هذا يكون مناسب في المدن الكبرى، وفي القرى والأرياف يمكن استخدام ذات الطريقة من خلال تحديد بقالة أو سوبر ماركت وإعلان هاتف للتواصل واستخدام نظام التوصيل من خلال مبلغ رمزي يغطي تكلفة التوصيل. بهذه الطريقة، بحسب النوايسة، تضمن الحكومة إلتزام الناس بالحظر وتضمن تأمينهم في الحاجات الأساسية التي توفر لهم متطلبات العيش والتعايش مع حالة الحظر إلى حين الانتهاء من هذه الأزمة. ومن جانب آخر من هذه الازمة، يؤكد النوايسة، أن ما تمر به العائلات من ظروف وحددات غير إعتيادية، تُعد فرصة ومجالاً هاماً لتعلم الناس كيفة إدارة نفسها وكيفية إدارة مستلزمات الأسرة والاقتصاد بها والتركيز على الأساسيات والابتعاد عن الكماليات، وهي بهذا تحقق هدف مستقبلي للأبناء لإدارة أنفسهم. [email protected]اضافة اعلان