"عائلة عقيل".. عطاء وتضحيات مليئة بالإنجازات في ميادين التايكواندو

0001
0001

خالد المنيزل

عمان - للعائلات الرياضية في مجال التايكواندو تاريخ حافل، مليء بالإنجازات التي صنعها الأبناء والأباء، في مختلف الميادين والبطولات العالمية والآسيوية والعربية، حتى أصبح الأردن من الدول التي يشار إليها بالبنان في المنافسات العالمية.اضافة اعلان
وتاريخنا الأردني حافل بأسماء العائلات الرياضية التي قدمت للعبة الكثير، وما زالت تسلم الراية من جيل إلى جيل، ونجحت في تربية أولادها وتوجيههم التوجيه السليم، وجعلت منهم نجوما تألقوا في مختلف الميادين، ويفتخر بهم القريب والبعيد، وكي لاننسى إنجازات هذه العائلات كان لزاما علينا أن نسلط الضوء عليها.
عائلة عقيل: هدوء وتميز
في الوقت الذي ينظر إلى خليل عقيل بالهدوء، والمتابعة الحثيثة للوصول إلى كل ماهو جديد في عالم اللعبة، من خلال التدريب والتحكيم، الإ أن ابراهيم عقيل كان يبحث عن الإنجاز تلو الآخر، دون خوف أو تردد من خلال شخصيته القوية، وكان من اللاعبين الأقوياء الذي يطرح رأية بقوة، ولقبه المقربون منه بـ"البلدوزر" الذي لايهاب، نظرا للقوة الجسمية التي كان يتمتع بها، خاصة انه يلعب بالوزن فوق الثقيل.
بدأ خليل عقيل اللعب مبكرا وقريبا من الجيل الأول مع بداية العام 1977، ولعب للمنتخب الوطني خلال الفترة من 1982-1989، وفي أول مشاركة مع المنتخب العام 1982 نال برونزية آسيا في سنغافورة، وبعد عامين نال نفس الميدالية في الفلبين، واختتم إنجازاته بنيل برونزية بطولة العالم في أميركا العام 1986.
واعتزل اللعب العام 1990، واتجه للتدريب والتحكيم حتى اصبح من أبرز الحكام الدوليين الأوائل في الأردن، وأسس مركز فاميلي للتايكواندو، ويقوم حاليا بمهمة المدير الفني لمنتخبات البومسي.
بدوره احتفظ ابراهيم عقيل بلقب المملكة بالوزن الثقيل أكثر من 15 عاما، وبقي على رأس القمة حتى الاعتزال، وأطلق علية المدير الفني للمنتخبات الوطنية لقب (المطرقة) نظرا لقوته وقدرته على الوصول بسرعة الى وجه منافسه.
ويعد عقيل نجما من نجوم الأردن وكان يشار اليه بالبنان، وتمكن من تحقيق أول إنجاز له في عمر الورود "12 عاما"، ونال فضية بطولة بريطانيا الدولية العام 1992، وتبعها بنيل فضية البطولة الآسيوية للناشئين في تايوان العام 1994، وواصل العطاء ليفوز بفضية العالم الأولى للناشئين في أسبانيا، وواصل العطاء ونال العام 1997 ذهبية العالم العسكرية بأميركا، وفضية دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك، برونزية آسيا 14 في فيتنام، وتابع الإنجاز تلو الآخر في العام 1999، وفاز بذهبية بطولة العرب بالمغرب، وذهبية بطولة بريطانيا الدولية.
وتابع تحقيق الإنجاز تلو الآخر بالفترة بين عامي 2003-2004، وفاز ببرونزية تصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد أثينا، وفضية الدورة العربية العاشرة الجزائر، والمركز الرابع للالعاب الاولمبية في أثينا.
أما رزان خليل عقيل، فقد لعبت للمنتخب الوطني مع بداية العام 2002، واستمرت لمدة عامين وأحرزت برونزية آسيا في كازاخستان العام 2003، لكنها اعتزلت مبكرا بسبب الإصابة التي تعرضت لها في الرباط الصليبي خلال تصفية المنتخب الوطني العام 2004.
تصفية وقاضية
مع بداية التسعينيات كان اتحاد اللعبة يعفي اللاعبين أصحاب الإنجاز من تصفيات المنتخب الوطني، ويمنحهم فرصة اللعب مع بطل الوزن، أو البقاء في صفوف المنتخب مباشرة، لكن تم استثناء عقيل من ذلك لإسباب غير معروفة، وقبل ابراهيم عقيل هذا التحدي لأنه يعرف مستواه وقدراته أمام الآخرين، ودخل التصفية بقوة حتى انه أنهى النزال النهائي بالضربة القاضية في غضون ثوان في رسالة واضحه للجنة الفنية ولجنة المنتخبات الوطنية.
اعتزال وندم
يقول إبراهيم إن القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي هو الابتعاد عن التايكواندو رغم مقدرته على العطاء.
ويروي عقيل قصة قرار الاعتزال، حيث يقول: قبل انتهاء أولمبياد أثينا 2004، كنت أتقاضى راتبا شهريا من اللجنة الأولمبية مقداره 360 دينارا، وما أن انتهت المشاركة وكنت أول لاعب أردني أمثل بلدي في هذا الاستحقاق الكبير، حتى تم إيقاف راتبي في وقت كنت اعتقد أن الراتب قد يتضاعف، بعد هذه المشاركة التاريخية والتي توقفت مشاركتي فيها باللعب على البرونز وحققت المركز الرابع، رغم أنني لعبت البطولة في ظروف صعبة بسبب وفاة المرحومة والدتي.
وأضاف: كنت مصمما على تحقيق إنجاز أهديه للوطن ولروح والدتي.. فبلغت أدوارا متقدمة وكنت العب بقدمين مكسورتين.. لقد كانت التايكواندو هي حياتي، وكنت أتقاضى 150 دينارا من الاتحاد ولكنها لا تكفي، وكنت أعاني أيضا من صعوبة المواصلات لحضور تدريبات المنتخب، واستخدمت الدراجة الهوائية، وتحملت كل شيء من اجل اللعبة، وبدأت أشعر بضيق العيش لعدم وجود مردود مالي يليق بإنجازاتي ومسيرتي، وجدت نفسي على مفترق طرق لإتخاذ القرار الصعب، بترك التايكواندو بحثا عن رغد العيش والمستقبل المشرق، وتوجهت للتدريب ومن ثم السفر للكويت.