عامان على فاجعة أدمت قلوب الأردنيين

فاجعة البحر الميت
فاجعة البحر الميت

غادة الشيخ

عمّان- ما تزال قلوب الأردنيين تحترق حزناً، على أطفال بلدهم الذين ارتقت أرواحهم الصغيرة إلى السماء في مثل هذا اليوم قبل عامين في حادثة وصفت وما تزال بفاجعة البحر الميت، التي راح ضحيتها 21 شهيدا.

اضافة اعلان

وبالرغم من ما تعرف عنه ذاكرة الأردنيين بأنها سريعة النسيان أو أقرب لـ"ذاكرة السمكة" كما يشاع عنها، إلا أن ذكرى فاجعة البحر الميت ما تزال عصية عن نسيانها، وما يزال الألم على ضحاياها من جهة وعلى عدم إنصاف أهاليهم من جهة أخرى ألماً حاضراً وحياً في نفوس الأردنيين.

وهو ما يبدو ظاهراً وواضحاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً موقع "تويتر" الذي عاد وسم #فاجعة_البحر_الميت للصدارة مثل ما كان الوضع عليه في مثل هذا اليوم قبل عامين، وكأن اليوم بات شبيهاً بالأمس.

وغردت الناشطة روان الشمايلة في استذكارها لذكرى فاجعة البحر الميت قالت في تغريدتها: "اليوم يصادف الذكرى السنوية الثانية للحادث الأليم الذي راح ضحيته 21 شهيداً من أطفال ونساء بسبب استهتار حكوماتنا وتقصيرهم، إلى اليوم لم يتم فتح أي ملف أو أية نتائج تحقيق في الحادث أو حتى محاسبة أي مسؤول.. الصلاة على أرواحهم".

ووصفت المغردة صفاء قوابة ذكرى الفاجعة في تغريدتها: "ما تزال في ذاكرتنا مؤلمة وفي قلوبنا غصة ومرارة، أكاد أجزم أنها فاجعة لا تمحوها الذاكرة لشدة ألم ما شعرنا به جميعاً دون استثناء".

وتساءل صاحب حساب خرابيش في تغريدته: "فاجعة سيول البحر الميت التي حصلت في الأردن منذ سنتين، راح ضحيتها 21 شخصاً 19 منهم من الأطفال.. ماذا فعلت السلطات بعد هذه الحادثة لتجنب حوادث مشابهة؟

ويبدو أن المغردة شهد الحمد غافلها النوم اليوم، من شدة ألمها على ذكرى الفاجعة، حيث غردت: "الساعة الآن 3 الصبح، وما بعرف إذا اليوم الصبح رح ترجع تنذكر القصة أو لأ،، احترنا نزعل على إيش ولا إيش، على صالح وعلى إساءة فرنسا ولا على مليون قصة غيرهم!".

إلى ذلك، ربما تكون صدفة أو مقصودة صادفت ذكرى فاجعة البحر الميت الثانية، جولة قام بها وزير الاشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي إلى طريق سويمة-البحر الميت للاطلاع على جاهزية الجسور المنفذة حديثاً هناك على طول الطريق لاستقبال فصل الشتاء.

من جانب آخر، كان لفيديو تحقيق كانت قد أعدته "الغد" العام الماضي في الذكرى السنوية الأولى لفاجعة البحر الميت حضورا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي حمل عنوان: عام على الكارثة.. والملف محل سر!.

[email protected]