عجلونيون يطالبون بتشغيل باصات الـ 10 ركاب لحل مشكلة بطء التردد

عجلون- يستهجن سكان في محافظة عجلون عدم استحداث خطوط لحافلات نقل عمومي صغيرة سعة 10 ركاب، رغم مطالباتهم منذ سنوات، مؤكدين أن وجودها سيحل مشاكل بطء تردد الحافلات على الخطوط، كما حصل في تجربة وحيدة ناجحة ببلدة الوهادنة، حينما تم توفير حافلة 10 ركاب أثبتت فاعليتها.اضافة اعلان
ويؤكد علي الرشايدة أن توفير الحافلات الصغيرة بسعة 10 ركاب، ستحل مشاكل التنقل بين قرى وأحياء المحافظة وتسرع من وصول الركاب، بدلا من انتظارهم للحافلات الكبيرة والقديمة لفترات طويلة.
وأوضح يوسف المومني أن تردد تلك الحافلات، خصوصا على الخطوط الداخلية سيكون سريعا، ما سيقلل من لجوء الركاب للمركبات الخاصة التي تعمل بالأجرة، ويخفف الكلف التشغيلية على مالكها، وربما سيشجع السكان لاستخدام تلك الحافلات للتنقل والوصول إلى مركز المحافظة ومدن أخرى من دون الحاجة لاستخدام مركباتهم الخاصة، ما سيخفف من الاختناقات المرورية وسط تلك المدن.
وطالب فياض فريحات وحسن الجبالي هيئة النقل البري بإيجاد حافلات صغيرة تصل بين مدينة كفرنجة إلى حي نمر الذي يبعد عن مركز اللواء زهاء 4 كم، مشيرين إلى أنهما يدفعان يوميا مبالغ كبيرة للمركبات الخاصة التي تقلهم من وإلى الحي.
وأكدا أن سكان الحي وأعداد المنازل في تزايد مستمر، لافتين إلى وجود عشرات المنازل التي تتبع لإسكان الأسر العفيفة، ما يوجب الإسراع بحل مشكلة المواصلات التي وصفاها بالمزمنة منذ عدة سنوات.
ويقول ناصر أبو العبد إن الوصول إلى منطقة المشيرفة في كفرنجة يشكل معاناة يومية لسكانها الذين يزيدون على ألف نسمة، مطالبا الهيئة بتوفير حافلة صغيرة لنقل السكان إليها، خصوصا مع وجود مئات الطلاب الذين يضطرون للذهاب يوميا مقابل أجور مرتفعة بالمركبات الخاصة أو راجلين على أقدامهم لمسافة 3 كم إلى مدارسهم وجامعاتهم، وكذلك الموظفين ما يستوجب حل المشكلة بأسرع وقت.
ويقول محمد خطاطبة، إن توفير الحافلات الصغيرة، وتشجيع أصحاب الحافلات المتوسطة والكبيرة على استبدال حافلاتهم بالصغيرة سيكون له آثار إيجابية على الركاب والمالكين على حد سواء، موضحا أن التردد السريع على الخطوط سيقلل من فترات الانتظار الطويلة للركاب في أماكن غير مؤهلة والوصول إلى مصالحهم بالسرعة القصوى، إضافة إلى توفير كلف التشغيل على المالكين من رسوم الترخيص والصيانة، ويشجع من تتوفر لديهم المركبات الخاصة للاستغناء عنها في تنقلهم داخل المحافظة وبالتالي التخفيف من أزمات السير وسط المدن الكبرى كعجلون وكفرنجة.
وأكد أن معظم المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في محافظة عجلون تعاني في الأصل من نقص في وسائط النقل الداخلية، ما أدى إلى تفاقم ظاهرة العمل مقابل الاجرة لسيارات الخصوصي على العديد من الخطوط والتجمعات السكانية، والتي يلجأ إليها طلبة الجامعات والموظفون في ظل نقص وسائط النقل العامة، مشيدا بتطبيق التجربة في بلدة الوهادنة والتي خففت من المشكلة كثيرا.
وأكد عضو مجلس المحافظة يونس عنانزة أن العديد من التجمعات السكانية مثل أم الينابيع والطيارة ودحوس وراجب وأوصرة وثغرة زبيد وحي نمر والطالبية وإسكان الأسر العفيفة في عين جنا وصخرة وعنجرة من أشد التجمعات معاناة، مؤكدا أن معاناتهم تزداد يوما بعد يوم بسبب تحكم الخصوصي في غياب النقل والسرفيس العام، ما يتسبب بمعاناة الموظفين وأبنائهم عند الذهاب للجامعات والمدارس.
ويقول طه الربابعة وهو مالك عدة حافلات متوسطة، أن هيئة النقل ترفض استبدال حافلاتهم المتوسطة سعة 21 راكبا بحافلتين صغيرتين 10 ركاب، مؤكدا أنها تصر على استبدال كل "نمرة بنمرة" وهو ما يعتبره ظلما لأصحاب الحافلات، إذ أن كلفة حافلاتهم المتوسطة تبلغ 60 ألف دينار، في حين كلفة الحافلة 10 ركاب 25 ألف دينار.
وأشار إلى أن عددا من أصحاب الخطوط العاملة في المحافظة كخطوط حلاوة والهاشمية والوهادنة تهدد بالإضراب الاسبوع الحالي، بسبب استمرار مزاحمة الخصوصي لهم، وتسببها بخسائر كبيرة.
في الأثناء، يؤكد العاملون والمسؤولون في قطاع النقل في محافظة عجلون، أن إنجاز هيئة تنظيم قطاع النقل البري للمخطط الشمولي سيساهم في حل كثير من القضايا التي تتعلق بالنقل الداخلي والخارجي للمحافظة، لافتين إلى أنه سوف يحدد الفائض والنواقص والاحتياجات على مختلف الخطوط بصورة دقيقة، ويمكن من التخلص من وسائط النقل القديمة التي تفتقد في غالبها إلى شروط الراحة والمتانة والأمان.
وكانت مصادر قطاع النقل في المحافظة أقرت في تصريحات سابقة، أن تخفيض السعة للحافلات المتوسطة من 23 إلى 10 ركاب سيوفر الكلف التشغيلية ويسرع من ترددها على خطوطها ذهابا وإيابا ويحد من منافسة مركبات الخصوصي، التي تعمل على الخطوط الداخلية والخارجية، وتمكن المشغلين من تحديث حافلاتهم.
وبينت المصادر حينها، أنه سيتم دراسة تعميم التجربة التي طبقت في بلدة الوهادنة على عدد من القرى والأحياء في المحافظة بهدف التخفيف على السكان، مؤكدة أنه سيتم في المخطط الشمولي تحديد مختلف الاحتياجات ليصار إلى تنفيذها على أرض الواقع حسب أولوياتها.
يشار إلى أنه يتوفر في المحافظة حاليا زهاء 120 حافلة كبيرة ومتوسطة تعمل على جميع الخطوط.