عجلون: تكرار ضبطيات السلع الفاسدة والمخالفات تثير مخاوف السكان

عامر خطاطبة

عجلون - أثار تكرار ضبط مخالفات صحية تتعلق بسلامة الغذاء، وأخرى بيئية في محافظة عجلون، مخاوف السكان من تأثيراتها السلبية على سلامة الغذاء، وإضرارها بالصحة العامة.اضافة اعلان
وأكدوا أن تكرار تلك المخالفات مدعاة للقلق، مطالبين بمضاعفة الرقابة وتشديد العقوبات على كل من يتم ضبطهم لتصل إلى السجن، وعدم الاكتفاء بالإجراءات الإدارية والغرامات المالية.
وقال جاسر السعود، إن الأرقام التي يتم كشفها عن جهات مختصة، ويتم تداولها إعلاميا عن ضبط العديد من المخالفات الغذائية والبيئية يعد أمرا مقلقا ويهدد صحة الإنسان، إضافة إلى تأثير البيئية منها على السلامة والصحة العامة، مطالبا بمزيد من المتابعة والحزم من الأجهزة الرقابية المعنية، وتغليظ العقوبات بحق مرتكبيها لتصل العقوبة إلى الحبس.
يذكر أن لجنة السلامة العامة أغلقت مؤخرا ملحمة وأوقفت اثنتين عن العمل لمخالفتها شروط ومتطلبات الصحة والسلامة العامة، كما تم ضبط وإتلاف أعدادا كبيرة من أطباق البيض الفاسدة .
وعلل أحد التجار وهو إبراهيم سعود تكرار ضبط المواد الفاسدة، إلى أن الكثير من اصحاب المحال التجارية لا يتفقدون السلع الغذائية لديهم بشكل دوري، ما يجعل بعض تلك السلع غير صالح للاستهلاك لانتهاء صلاحيتها دون علم التاجر.
وأشار إلى أن كثيرا من المواد الغذائية لا يجوز الإبقاء عليها طويلا، كما أنها تحتاج إلى درجات حرارة مناسبة، خصوصا الحليب ومشتقاته واللحوم والمخللات.
وطالب أوس القضاة الاجهزة الرقابية بمزيد من الحزم، وعدم التهاون مع أي جهة مخالفة تتلاعب بغذاء وقوت وصحة المواطن، مؤكدا ان الحملات التفتيشية من مختلف الأجهزة المعنية في مختلف مناطق المحافظة كان لها آثارها الايجابية.
ودعا إلى عدم الاكتفاء بعقوبة الغرامات المالية أو بتوقيع التعهدات لدى الحكام الإداريين، مؤكدا أن بعض الأشخاص الجشعين يحاولون تسويق مثل تلك المواد الغذائية رغم علمهم بفسادها، لافتا إلى أن ما يتم ضبطه من كميات من المواد الغذائية الفاسدة، يستدعي تكثيف الرقابة والتشدد بالعقوبات لتكون رادعة.
وفي المجال البيئي، يؤكد الناشط والخبير البيئي المهندس خالد العنانزة وجود عدد من البؤر البيئية الساخنة في المحافظة، ما يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لإيجاد الحلول لها، لافتا إلى قضايا التعدي على الحراج بالتقطيع وافتعال الحرائق، وتلوث مصادر مياه الشرب والأودية من معاصر الزيتون وتهالك المسالخ وصهاريج النضح التي تفرغ حمولاتها بمناطق المحافظة.
يذكر أن لجان الإدارة الملكية لحماية البيئة والصحة والزراعة والغذاء والدواء ضبطت خلال العام الماضي عددا من الصهاريج التي تنقل مياه عادمة ومادة الزيبار وتلقيها في مناطق الأودية، وقامت بإتلاف 44 طنا من المخللات.
بدوره، قال محافظ عجلون رئيس لجنة السلامة سلمان النجادا، إن اللجنة المشكلة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء والصحة والبيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة قامت بـ60 جولة ميدانية على مناطق مختلفة من المحافظة على محال تجارية ومواد غذائية ومطاعم وملاحم، مشيرا إلى أن اللجنة أتلفت 380 طبق بيض غير صالح للاستهلاك البشري إنذار 26 ملحمة غير ملتزمة بالذبح داخل المسلخ.
وزاد أنه تم تنظيم 30 جولة على معاصر الزيتون للتأكد من التزامها بالشروط ومتطلبات السلامة العام، حيث تم إنذار 3 منها لمخالفتها الشروط والتعليمات.
وأكد المحافظ النجادا، أن صحة وسلامة غذاء المواطن خط أحمر لا يمكن التنازل أو التهاون بها تحت أي ظرف من الظروف، مثمنا للجنة جهودها وما تقوم به من جهد كبير، لافتا إلى أنه تم تحويل سائق أحد صهاريج نضح المياه العادمة الذي يعود لأحد البلديات إلى المحكمة لقيامه مؤخرا بإفراغ المياه العادمة في أحد شوارع مدينةعجلون في وضح النهار.
وأكد المحافظ، أن مساعده لشؤون السلامة العامة مخلد الفواز يتابع ميدانيا كل ما يتعلق بأمور السلامة العامة في المحافظة وعمل اللجان الخاصة بذلك، لافتا إلى أن هناك مراجعة مستمرة لكافة أعمال لجان السلامة العامة ومتابعة قراراتها.