عجلون: تكرار مخالفات صحية وبيئية..يثير قلق السكان

figuur-i
figuur-i

عامر خطاطبة

عجلون - أثارت ضبوطات مخالفات صحية وبيئية رصدتها جهات مختصة مؤخرا في محافظة عجلون، مخاوف السكان على صحة غذائهم وسلامة البيئة المحيطة بهم.اضافة اعلان
وأكدوا أن تكرار عمليات ضبط مزروعات تروى بمياه ملوثة، واتلاف مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، إضافة لتقطيع الأشجار تسبب قلقا لهم، مطالبين بتشديد الرقابة على الغذاء والبيئة، وعقوبات مغلظة ورادعة بحق المخالفين.
وكانت لجنة السلامة العامة المشكلة من الإدارة الملكية لحماية البيئة والصحة والزراعة والبيئة أتلفت أول من أمس، زراعات من البصل الأخضر والفول الأخضر مساحتها 10 دونمات تسقى بمياه من محطة التنقية في كفرنجة.
كما حررت دوريات كوادر الإدارة الملكية لحماية البيئة والزراعة 3 ضبوطات حرجية بحق أشخاص مخالفين تم ضبط كميات من الاحطاب المقطوعة معهم تقدر بزهاء الطن، حيث تم اتخاذ إجراءات رادعة بحق الأشخاص وفقا لأحكام القانون وتسليمهم للمركز الأمني.
ونفذت لجنة السلامة العامة 40 جولة ميدانية على مؤسسات تجارية وغذائية وتموينية للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية والسلامة العامة، حيث شملت الجولات 12 ملحمة في أماكن مختلفة من المحافظة، وأسفرت عن إيقاف اثنتين عن العمل حتى تصويب أوضاعها، فيما تم إتلاف 300 كيلو غرام من المواد الغذائية المختلفة لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.
كما تم متابعة معاصر الزيتون للتأكد من التزامها بتعليمات اللجنة الخاصة للتأكد من إزالة كافة مظاهر تسرب المخلفات على الشوارع، حيث تم تحويل معصرتين إلى المركز الأمني لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما نظرا لمخالفتهما.
وقال أحمد القضاة إن سلامة وصحة المواطن يجب أن تكون خطوطا حمراء، ولا يجوز الاستهتار بها، ما يتطلب مزيدا من تشديد الرقابة ومضاعفة العقوبات لردع المستهترين وبعض التجار الجشعين.
وطالب بضرورة إيجاد تشريعات وقوانين مشددة بحق المتلاعبين بالغذاء، مؤكدا أن بعض هذه الأفعال والممارسات قد تتعدى الغش إلى إلحاق الضرر والإيذاء بالمواطن وتهدد سلامته وحياته.
ويقول سامي فريحات، إن الرقابة تتطلب التركيز على المزارع التي قد تستخدم في عملية الري مياها ملوثة غير صالحة لزراعة الخضراوات، وإنما هي مخصصة لري الأشجار الحرجية وأشجار الزيتون فقط، وكذلك عملية ذبح المواشي خارج المسالخ، وعملية التعدي على الغابات بالتقطيع والرعي الجائر.
وأشار إلى أهمية أن تقوم البلديات وبالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية بتعزيز جولاتها بشكل دوري لتشمل المطاعم والمخابز ومحلات بيع اللحوم الطازجة والمجمدة ونتافات الدواجن والمحلات التجارية والتموينية ومحلات الخضار والفواكه لتعاملها بشكل يومي مع المواطنين.
وأكد رئيسا بلديتي عجلون الكبرى وكفرنجة الجديدة، المهندس حسن الزغول ونور بني نصر، أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال الاستهتار بصحة وسلامة المواطن، مبينين أن بلديات المحافظة تنفذ جولات رقابية بشكل يومي على الأسواق للتأكد من مدى التزام المحلات التجارية المختلفة بالشروط الصحية، والتأكد من سلامة المعروض من المواد الغذائية وصلاحيتها ومدى مطابقتها للشروط الصحية، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، إضافة إلى متابعة ما يتم ذبحه من المواشي في مسلخ عجلون، مؤكدين أن فرق البلديات تحرر المخالفات بحق المخالفين وتنذر آخرين لتصويب أوضاعهم.
وتوكد مصادر في صحة المحافظة، أن المراقبين الصحيين في قسم صحة البيئة والغذاء يحررون مخالفات تبلغ غراماتها من 500-5000 دينار، أو تستدعي عقوبات بالتوقيف والسجن في بعض الحالات.
من جهته، قال محافظ عجلون ورئيس لجنة السلامة العامة سلمان النجادا، إنه لن يتم التهاون مع المخالفين أو الذين يحاولون العبث بقوت المواطنين، مؤكدا أن جميع الجهات المعنية تكثف الرقابة الصحية والبيئية حفاظا على السلامة العامة.
وزاد أن اللجنة تعمل وفق القانون وما تتطلبه المصلحة العامة، مؤكدا أن اللجنة لن تتهاون مع أي جهة مخالفة بحق صحة وسلامة المواطن التي هي خط أحمر وسيصار إلى تطبيق القانون بدقة، مثمنا جهود اللجنة التي تعمل بمتابعة من مساعده لشؤون السلامة العامة مخلد الفواز، وجهود الإدارة الملكية لحماية البيئة والدوائر الأخرى العامة في مجال الرقابة والمتابعة الصحية والبيئية والحفاظ على ثروتنا الحرجية من زراعة وصحة وبيئة.