عجلون: سناء قدحات قصة نجاح استحقت التكريم في عيد الاستقلال

من أعمال البناء والصيانة التي تنفذها جمعية سيدات الينابيع لمنازل الفقراء - (من المصدر)
من أعمال البناء والصيانة التي تنفذها جمعية سيدات الينابيع لمنازل الفقراء - (من المصدر)

عامر خطاطبة

عجلون- بدأت سناء قدحات عملها التطوعي قبل زهاء 7 سنوات بدافع الحب لمجتمعها المحلي، فكانت بداياتها في جمعية محلية لذوي الإحتياجات الخاصة كمدرسة للصم، لينتهي بها المطاف كرئيسة لجمعية سيدات الينابيع.اضافة اعلان
وتقول قدحات التي أنعم عليها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال تشريفه حفل الإستقلال الحادي والسبعين، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثالثة، إنها فخورة بهذا التكريم الذي جاء تقديراً لجهودها التطوعية وزميلاتها العضوات في جمعية سيدات الينابيع الخيرية، مؤكدة خلال لقاء"الغد" بها أن هذا الوسام سيكون حافزا كبيرا لهن لتقديم المزيد من الخدمات المتميزة لمجتمعهن المحلي في محافظة عجلون.
وتبين أن جهود الجمعية تركز على بناء وصيانة المنازل، مشيرة على أنه قد استفاد من خدمات الجمعية حتى الآن  زهاء 700 أسرة فقيرة، من خلال تنفيذ أعمال البناء والصيانة والترميم، وبمساندة فرق متطوعين من مختلف دول العالم.
وتضيف قدحات أن الجمعية التي تضم 39 عضوة والعديد من المتطوعين، تقوم بتمويل القروض السكنية بعد إجراء الدراسات للفقراء من أبناء المجتمع المحلي، بحيث يصل التمويل إلى 6 آلاف دينار تسدد على أقساط ميسرة، إضافة إلى مشاركة فرق متطوعة تعمل على المساعدة في أعمال البناء والصيانة والترميم التي تنفذها الجمعية ما يخفف من الكلف والأجور على العائلات المستفيدة، مشيرة إلى الجمعية أنشأت حتى الآن 22 منزلا كبناء كامل.
 وتؤكد أن الجمعية التي تعمل أيضا على  تدريب السيدات على الأشغال اليدوية، تسعى خلال الفترة القادمة إلى الإعتماد على نفسها في خدمة مجتمعها المحلي المستهدف ضمن منطقة الروابي ومنطقة العيون في المحافظة، مشيرة إلى أن الجمعية إستطاعت بناء آخر منزلين لأسرتين من ذوي الدخل المحدود بالإعتماد على نفسها من دون الحاجة للدعم من منظمة هابيتات الألمانية للأعمال الإنسانية التي قدمت الكثير من الدعم للجمعية منذ إنطلاقها.
وأكدت أن بإمكان الجمعية تنفيذ 150 مشروعا سنويا،لافتة إلى وجود مشروع آخر تنفذه الجمعية يتمثل بتقديم القروض الزراعية والذي يهدف إلى تحسين معيشة الأسر المستهدفة وزيادة دخلها، مشيرة إلى أن المشروع جاء بمنحة من الديوان الملكي وبإشراف مؤسسة نهر الأردن، بحيث استفادت منه حتى الآن 22 أسرة، ما بين مشاريع زراعية وسخانات شمسية.
وبينت قدحات أن كثيرا من الفرق التطوعية ساهمت إلى حد كبير في إنجاح عمل الجمعية، مشيرة إلى أن فريق متطوعي جامعة نيويورك - ابوظبي والمكون من 21 طالبا ومدربا  قاموا بعمل كبير ورائع من خلال مشاركة أبناء المجتمع المحلي في محافظة عجلون ببناء منازل للأسر الفقيرة والمحتاجة، وكذلك فريق طلبة مدارس الجاليات الأميركية في عمان والذي ساهم  ببناء منزل لسيدة مسنة في منطقة أم اليانبيع، إضافة إلى مشاركة عدد من المتطوعين من الولايات المتحدة الأميركية ومن جنسيات مختلفة ببناء منزل لأحد الأسر في منطقة أم الينابيع  التابعة لتجمع قرى الروابي، ومبادرة طلاب كينفر أكاديمي التطوعية في المساهمة ببناء منزل لأحد الأسر الفقيرة والمحتاجة في قرية الطيارة التابعة لتجمع قرى الروابي.