عجلون: فقدان فرص العمل يضاعف نشاط متطوعين لإغاثة أسر فقيرة

مساعدات معدة لتوزيعها على أسر محتاجة في عجلون-(الغد)
مساعدات معدة لتوزيعها على أسر محتاجة في عجلون-(الغد)

عامر خطاطبة

عجلون - دفع استمرار أجواء الحظر الكلي والجزئي، وتعطل عاملين في بعض المشاريع، لاسيما السياحية منها، وتزايد فقدان فرص العمل ومعدلات الفقر في محافظة عجلون، عددا من الجمعيات الخيرية والتطوعية إلى زيادة نشاطها للمساهمة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الأسر، خصوصا خلال شهر رمضان الفضيل.اضافة اعلان
ويؤكد القائمون على الجمعيات الخيرية والمبادرات، أن أنشطتهم تنوعت بين صيانة منازل، وتوفير مساعدات غذائية ومعونات متنوعة، وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر العفيفة في المحافظة، ما سيخفف عن كاهل الكثير من الأسر في مختلف مناطق المحافظة مع استمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا، لاسيما في رمضان ومع قرب حلول العيد.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن رمضان شهر الخير والبركة والرحمات، يشهد في محافظة عجلون نشاطا كبيرا من قبل لجان الزكاة والجمعيات الخيرية واللجان التطوعية وأصحاب مبادرات فردية وغير فردية، لمساعدة الأسر العفيفة وعمال المياومة ومصابي كورونا، حيث تتضافر الجهود الإنسانية والخيرية بصورة غير مسبوقة لتوفير مساعدت غذائية ومعونات متنوعة، وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر في مختلف مناطق المحافظة، ما يسهم في التخفيف عن كاهل مئات الأسر في المحافظة.
واعتبر أن هذا الجهد التطوعي موضع تقدير واعتزاز، داعيا منظمات ومؤسسات المجتمع المدني إلى إطلاق المبادرات المساندة للقطاع الصحي، وتقديم العون والمساعدة لمن هم بحاجة وللمتأثرين والمتضررين من جائحة كورونا.
وقال عضو لجنة صندوق طوارئ عنجرة خالد الزغول، إن الصندوق، ومنذ عامين، يعمل بجهود لجنة تطوعية ودعم من أهل الخير والمحسنين وأصحاب محال تجارية ومطاعم، ويبذل جهودا خلال أزمة كورونا وشهر رمضان وعلى مدار العام، بهدف تقديم يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة وعمال المياومة، لافتا إلى أنه تم ويتم تنفيذ سلسلة من الأعمال الخيرية انعكس تأثيرها الإيجابي على مئات الأسر في مدينة عنجرة وبعض المناطق المجاورة.
وأشار إلى أن الصندوق أطلق مبادرة إفطار صائم طيلة الشهر الفضيل إلى جانب توزيع طرود تموينية، مبينا أن الصندوق وبدعم من أهل الخير والمحسنين يقوم يوميا بتأمين وجبات إفطار للعائلات المحتاجة ومصابي كورونا والعمال، حيث تم حتى الآن توزيع زهاء 250 وجبة، وحوالي 150 طردا تموينيا على عائلات محتاجة بدعم من أهل الخير، مشيرا إلى أن الحملة ضمن مبادرة إفطار صائم مستمرة.
وقال رئيس لجنة زكاة وصدقات عين جنا الشيخ محمد القضاة، إن اللجنة تعمل وفق ضوابط وقاعدة بيانات واضحة وشفافة ولديها سجل بالمستحقين كافة من العائلات والعمال والمرضى، مثمنا جهود أهل الخير والمحسنين داعمي اللجنة، من أفراد من أبناء بلدة عين جنا ومن خارجها والشركات والمصانع ومؤسسات داخل المحافظة وخارجها.
وزاد أن اللجنة وضعت خطة لتوزيع المساعدات من طرود غذائية ودجاج ولحوم وأسماك على مدار الشهر الفضيل وعلى شكل دفعات، بحيث تم توزيع دفعة الطرود التموينية بواقع 50 طردا، بدعم من أهل الخير، وكميات أخرى من الدجاج والبطاطا على زهاء 100 أسرة، كما أن هناك كميات من الطرود ستوزع قريبا.
ولفت إلى أن اللجنة نقحت أكثر من 300 اسم، سيصار إلى التوزيع عليها، مثمنا لرئيس مجلس المحافظة عمر المومني تفاعله مع اللجنة وتبرعه السخي لها بأجهزة ولوازم طبية ترصد كصدقة جارية لدى اللجنة.
وقال رئيس لجنة زكاة وصدقات كفرنجة غصاب فريحات، إن اللجنة قدمت مساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة حتى الآن بقيمة 5500 دينار، منها 1500 وزعت على شكل قسائم تموينية و2000 دينار نقدا و2000 دينار على شكل طرود وملابس ومواد تنظيف، مشيرا إلى أنه سيتم هذا الأسبوع توزيع مساعدات عينية بقيمة حوالي 2000 دينار أخرى، داعيا أهل الخير إلى مزيد من البذل والعطاء في هذا الشهر الكريم، لتوفير أكبر قدر ممكن من الإعانة للأسر المحتاجة في مناطقها من مواد غذائية وعينية.
وثمن دعم أهل الخير والمحال والمؤسسات والأفراد، لافتا إلى أن هناك جانبا من المساعدات يفضل أصحابها القيام بها شخصيا، معربا عن تقديره لجهود وتعاون وزارة الأوقاف على ما تقدم من دعم، وبخاصة من صندوق الزكاة على شكل قسائم شرائية وغيرها.
وقال مدير أوقاف عجلون مصطفى خشاشنة، إن عدد لجان الزكاة في محافظة عجلون يبلغ حاليا 5 لجان هي: لجنة زكاة وصدقات أبو دجانة في كفرنجة، ولجنة زكاة وصدقات كفرنجة، ولجنة زكاة وصدقات عجلون، ولجنة زكاة وصدقات عين جنا، ولجنة زكاة وصدقات الجنيد، مؤكدا أن لجان الزكاة المختلفة في المحافظة ومنذ بداية أزمة كورونا وحلول شهر رمضان المبارك، وزعت طرود الخير والمواد التموينية المختلفة، إضافة الى تقديم مساعدات مادية وعينية أخرى على الأسر المحتاجة في المحافظة.
ولفت إلى أن لجان الزكاة تتلقى تبرعات مادية وعينية من جهات رسمية وشعبية أسهمت بتفعيل عمل هذه اللجان، وتوزيع المساعدات على المستحقين، لا سيما وأنه يتوفر لدى هذه اللجان قاعدة بيانات لعدد كبير من الأسر المحتاجة.
إلى ذلك، يقوم أشخاص، وبمبادرات شخصية منهم، بتوزيع طرود تموينية ومساعدات نقدية بصورة مباشرة دون اللجوء إلى اللجان أو الجمعيات، في الوقت الذي انطلقت قبيل شهر رمضان مبادرات عشائرية تمكنت من جمع مبالغ محددة تم توزيعها وتوقفت مثل هذه المبادرات الخيرية والإنسانية.
وقالت عضو مجلس المحافظة والناطق الإعلامي لمؤسسة إعمار عجلون غادة عناب، إن إطلاق مبادرات الخير والعطاء الإنساني، لمساعدة الأسر العفيفة والمتعطلين عن العمل في المحافظة يجب ألا تتوقف خدمة للشرائح التي بأمس الحاجة.
وبينت أنه سبق وأن قامت مجموعة من المتطوعين من شباب مؤسسة إعمار عجلون، بتوزيع مئات الطرود الخيرية على مستحقيها، مشيرة إلى أن المبادرة شملت جميع مناطق المحافظة دون استثناء، للتخفيف عن الأسر المحتاجة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة لكثير من الأسر.
وأكدت عناب أن المبادرة مستمرة بإذن الله ضمن سلسلة من المبادرات التي انبرت لها مؤسسة إعمار عجلون ومجلس إدارتها، بإشراف ومتابعة من رئيس المؤسسة المحامي علي الفريحات، ومجلس الإدارة بهدف الوصول لجميع مناطق المحافظة.
كما تعمل لجان تطوعية في المحافظة على توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية على الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة، في ظل الظروف التي يمر بها الوطن بسبب وباء كورونا.
وقالت رئيس الهيئة الإدارية للهلال الأحمر نبيهة السمردلي، إن الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية سبق أن وزعت مع مطلع شهر رمضان المبارك طرودا غذائية على زهاء 850 أسرة سورية لاجئة، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدتها في ظل الأوضاع التي تعيشها.
كما يقوم بنك الطعام الأردني بتوزيع طرود غذائية بواسطة عدد من الجمعيات في منطقة بلاص وجمعية أم الخشب في منطقة عنجرة.